تلويح الصدر بالمعارضة يعقّد تشكيل الحكومة

بدا أن جهود تشكيل حكومة عراقية باتت مهددة بالتعقيد، بعد تلويح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالعزوف عن المشاركة فيها، رافضاً الدخول في تحالفات حكومية تقوم على مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية.
ولمح الصدر في بيان أصدره أمس، إلى أنه لم يعد قادراً على مواصلة دعمه لرئيس الوزراء حيدر العبادي لتولي المنصب مجدداً، إذ أشار البيان إلى الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ 4 أسابيع، وما وصفه بـ«خطوات خجولة لا تنفع كثيراً في تحقيق مطالب المتظاهرين».
وأكد الصدر تفضيله خيار «المعارضة السياسية الشعبية البناءة» في حال لم تلب القوى السياسية الشروط التي وضعها لتشكيل الحكومة وطريقة اختيار الشخص المؤهل لمنصب رئيس الوزراء.
في غضون ذلك، أمل رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق (أونامي) يان كوبيتش في أن تشكل الحكومة العتيدة «بحلول عيد الأضحى»، على أن تلبي تطلعات العراقيين الذي وجهوا في مظاهراتهم الأخيرة «رسالة قويّة جداً» عبروا فيها عن إحباطهم من النظام السياسي «بما في ذلك نظام الكوتا الطائفية» و«التدخل الأجنبي» في شؤونهم.
وقال كوبيتش في حديث إلى «الشرق الأوسط» بعدما قدم إفادته الأخيرة أمام مجلس الأمن إن «هناك فرصة» لكي يؤثر المرجع الشيعي السيد علي السيستاني على تفكير القوى السياسية، داعياً السلطات في بغداد إلى مواصلة سياسة الانفتاح التي بدأها العبادي مع دول الجوار، وخصوصاً السعودية ودول الخليج.
...المزيد