المستشارة ميركل تستعد لفترة حكم ثالثة

المستشارة ميركل تستعد لفترة حكم ثالثة
TT

المستشارة ميركل تستعد لفترة حكم ثالثة

المستشارة ميركل تستعد لفترة حكم ثالثة

بعد النجاح الكبير الذي حققه حزبها في الانتخابات التي جرت في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، تستعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا الأسبوع لبدء فترة حكم ثالثة والتي من الممكن أن تترك خلالها ميركل بصمة مميزة في تاريخ ألمانيا وأوروبا. ورغم ذلك النجاح، التزمت ميركل الصمت فيما يخص الخطط التي تعدها من أجل أكبر اقتصاد في القارة الأوروبية. غير أن منتقديها يقولون: إن ميركل من الممكن أن تحقق المزيد من النجاح إذا ما تخلت عن تكتيكاتها الحذرة لصالح استيعاب أكثر استراتيجيه لمتطلبات القرن الحادي والعشرين.
لكن القليل من الخبراء يقولون: إنهم يتوقعون حدوث تغيير ملحوظ في الطريقة التي تنتهجها ميركل.
ويقول مارسيل فراتشر، مدير المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية في برلين، بأن تراث ميركل الاقتصادي من الممكن أن يضخ الدم في عروق الاقتصاد الأوروبي الهش ويساعد أيضا في تشجيع التحول نحو مزيد من التكامل الاقتصادي في القارة الأوروبية. وتُعد ميركل أصغر من تولى منصب مستشار ألمانيا على الإطلاق عندما صعدت إلى كرسي المستشارية لأول مرة في عام 2005. كما تُعتبر أول امرأة وأول مواطن من ألمانيا الشرقية سابقا تتولى ذلك المنصب.
ويُضيف فراتشر «بيد أنها إذا تركت منصبها الآن، فمن المؤكد أن أوروبا ستخسر الكثير. وخلال فترة الحكم الثالثة، ستكون ميركل الأيدي الأمينة» كما قالت هي في حملتها الانتخابية: «التي استطاعت أن تقود ألمانيا إلى بر الأمان خلال الأزمة الاقتصادية، لا أكثر ولا أقل».
أما في الوقت الراهن، يضيف فراتشر، فسوف تظل ميركل وحكومتها على الأرجح ملتزمين بـ«سياسية الخطوات الصغيرة، التي تفضل رد الفعل على الفعل». ويضيف فراتشر عبر الهاتف أن اتفاق الائتلاف الذي جرى التوصل إليه نهاية هذا الأسبوع بين حزب ميركل، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي يبدو «مُلتبسا بشدة بالنسبة لأوروبا».
وتواجه ميركل مجموعة كبيرة من التحديات. فهي تحاول أن تقنع شعبها بالتخلي عن السعي وراء الطاقة النووية. كما تحاول أن تضع قواعد جديدة لعلاقة ألمانيا بالولايات المتحدة الأميركية بعد الكشف الأخير عن نشاطات المراقبة التي كانت تمارسها وكالة الأمن القومي ضد مسؤولين في ألمانيا. كما تواجه ميركل ضغوطا في الداخل من أجل أن تحقق المزيد للألمان، وضغوطا من الخارج من أجل أن تضطلع ألمانيا بمسؤولياتها على المستوى الدولي التي تتناسب وقوة برلين.
وتزداد مهمة ميركل تعقيدا في ظل طبيعة النظام السياسي الألماني الذي يميل إلى التوصل إلى الإجماع فيما يخص الكثير من القضايا، بالإضافة إلى الحذر الفطري لطبيعة ميركل نفسها، وهذا ما يسبب الإحباط في كثير من الأحيان لحلفائها في الداخل والخارج الذين يتوقعون منها مزيدا من المرونة والشجاعة في القيادة.
* خدمة «نيويورك تايمز»



القضاء الفرنسي حَفظَ قضية ضبط أسلحة في منزل آلان ديلون

الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)
الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)
TT

القضاء الفرنسي حَفظَ قضية ضبط أسلحة في منزل آلان ديلون

الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)
الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)

حَفظَ القضاء الفرنسي قضية ضبط 72 قطعة سلاح ناري في منزل الممثل آلان ديلون، أحد آخر عمالقة السينما الفرنسية، وكفَّ التعقبات في شأنها، على ما أعلنت النيابة العامة، الجمعة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

واتُخذ هذا القرار من دون التمكن من سماع إفادة النجم البالغ 88 عاماً «نظراً إلى ضعفه»، و«بناءً على رأي طبي»، فيما أشارت النيابة العامة إلى إصدار «أمر بإتلاف كل الأسلحة النارية والذخيرة».

وعثر المحققون على ترسانة كاملة خلال دهمهم منزل ديلون، تضم 72 قطعة سلاح، معظمها من الفئتين: «أ» (بعض الأسلحة النارية والمواد الحربية)، و«ب» (الأسلحة المستخدمة في الرماية الرياضية وتلك المستخدمة في حالات الخطر المهني)، وأكثر من ثلاثة آلاف طلقة ذخيرة.

كذلك لاحظوا وجود منصة للرماية في العقار التابع لمنزل الممثل الذي يهوى جمع الأسلحة النارية.

وأوضحت النيابة العامة، في بيان، أن التحقيق أظهر أن الممثل «لم يسبق أن صرّح للشرطة عن هذه الأسلحة ولم يطلب الترخيص بحيازتها».

وأضافت أن إفادات أبناء النجم والعاملين لديه بيّنت «أن هذه الأسلحة النارية كانت تُستخدَم من مختلف أفراد الأسرة لغرض الترفيه، في منصة الرماية بالعقار».

وشرحت النيابة العامة أن شهادات عدة أفادت بأن «ديلون اشترى هذه الأسلحة وكان يحتفظ بها منذ سنوات، بل طرح بعضها في مزاد علني عام 2014».

وطرح ديلون في هذا المزاد مجموعته التي كانت تضم 76 قطعة، من بندقية «وينتشستر» التي استخدمت في مسلسل «وانتد: ديد أور ألايف» Wanted: Dead or Alive وقدمها إليه الممثل الأميركي ستيف ماكوين، ومنها مسدس من فيلم «ريد صن Red Sun».

وفي مطلع أبريل (نيسان) الماضي، وُضع الممثل الذي يعاني من سرطان الغدد الليمفاوية وأصيب بجلطة دماغية عام 2019 تحت «القوامة المعززة على عاجز».

وسبق أن وُضع في يناير (كانون الثاني) تحت الحماية القضائية مع تعيين وكيل قضائي لمعاونته فيما يتعلق «بمتابعته طبياً»، وسط نزاع إعلامي وقضائي محتدم بين أبنائه الثلاثة، أنتوني وأنوشكا وآلان فابيان.