تقترب المرشحة الديمقراطية رشيدة طليب، المسلمة العربية من أصل فلسطيني، من الفوز بمقعد مجلس النواب عن الدائرة الثالثة عشرة في ولاية ميتشيغان الأميركية، بعد أن فازت أمس في الانتخابات التمهيدية.
ومن المتوقَّع أن تشغل طليب مقعد النائب جون كونيرز، الذي قدم استقالته في ديسمبر (كانون الأول) الماضي وسط مزاعم بالتحرش الجنسي. ولن تواجه طليب أي معارض من الحزب الجمهوري في الانتخابات العامة التي تجري في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتعد الدائرة الثالثة عشرة التي تنافس فيها طليب أحد المعاقل الديمقراطية العميقة في الولايات المتحدة. وفي حالة فوزها في الانتخابات العامة نوفمبر المقبل، ستكون هذه ولايتها الأولى في مجلس النواب الأميركي وتستمر سنتين تبدأ في يناير (كانون الثاني) المقبل.
كما تنافس طليب أيضاً في الانتخابات الخاصة للمقاطعة ذاتها، وسيخدم الفائز الفترة المتبقية من الدورة التشريعية خلال الفترة من نوفمبر حتى بداية دورة الكونغرس المقبلة في يناير.
وخلال الانتخابات التمهيدية أمس، تمكنت طليب من الفوز على عدد من المرشحين الديمقراطيين، بينهم رئيسة مجلس مدينة ديترويت بريندا جونز، منافستها الأكبر، وغيرها من المرشحين الديمقراطيين.
وحصلت طليب علي تأييد الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، ومجموعة العدالة للديمقراطيين، وهي المجموعة نفسها التي دعمت المرشحة أليكسندر أوكاسيو كورتيز التي حققت فوزاً مفاجئاً وغير متوقَّع في الانتخابات التمهيدية لولاية نيويورك في يونيو (حزيران) الماضي. وتعد طليب واحدة من أكثر من 90 مسلماً أميركياً يتنافسون في الانتخابات التشريعية للكونغرس هذا العام.
وقال أندي غوديريس، مدير حملة طليب، إن «الفائز في الانتخابات التمهيدية الليلة سيفوز في الانتخابات المقبلة في نوفمبر، ولا شك في ذلك»، مضيفاً: «رشيدة ترى جزءاً كبيراً من شخصيتها في أليكسندريا أوكاسيو كورتيز. نشعر بأننا جزء من هذه الموجة القادمة. أناس تقدميون لا يخشون تحمل مسؤولية المؤسسة الديمقراطية».
بدورها، قالت رشيدة: «أود أن يعرف الناس في جميع أنحاء البلاد أننا لسنا بحاجة إلى التخلي عن مبادئنا. لا يتعين عليك تغيير هويتك لتترشح لمنصب، وهذا هو ما يقوم عليه هذا البلد». وخلال حديثها بعد الإعلان عن النتائج الساعة الثالثة صباحاً، أمس، قامت والدة المرشحة رشيدة طليب بلفِّها بالعلم الفلسطيني. وقالت رشيدة إن «الكثير من قوتي يأتي من كوني فلسطينية»، مضيفة: «سوف أقاتل ضد كل بنية عنصرية وقمعية يجب تفكيكها. نحن نستحق أفضل مما لدينا اليوم مع رئيسنا. سأدافع عن كل ما هو قرار غير أميركي يخرج من هذه الإدارة». وقالت: «لقد أخبرتني جدتي بألا أسمح لأي متنمر أن يقول لي: هل يمكنني أن أفعل ذلك؟ أو لا يمكنك فعل ذلك».
وعُرفت طليب لمعارضتها لمواقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقد اعتقلت قبل عامين لعرقلتها خطاباً للرئيس وسط مدينة ديترويت بولاية ميتشيغان، حيث صاحت في وجهه قائلة: «أطفالنا يستحقون أفضل»، وحثت ترمب على قراءة دستور الولايات المتحدة. وقالت طليب لشبكة «سي إن إن»، الشهر الماضي: «أنا دائما أقول للناس إنني أعرض الإسلام بطريقة محورية مؤثرة، من خلال الخدمة العامة».
وفي عام 2008، أصبحت رشيدة أول امرأة مسلمة أميركية تخدم في المجلس التشريعي لولاية ميتشيغان.
وتضاعف عدد النساء اللواتي ترشحن لمنصب حاكم الولاية في عام 2018 عن آخر رقم قياسي حققته النساء المرشحات لهذا المنصب في عام 1994. كما أن عدد النساء اللاتي ترشحن لمجلس النواب يزيد بنسبة 60 في المائة من أي وقت مضى خلال عام واحد.
8:17 دقيقة
فلسطينية مسلمة {على أبواب} الكونغرس الأميركي
https://aawsat.com/home/article/1357536/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D8%BA%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A
فلسطينية مسلمة {على أبواب} الكونغرس الأميركي
- واشنطن: عاطف عبد اللطيف
- واشنطن: عاطف عبد اللطيف
فلسطينية مسلمة {على أبواب} الكونغرس الأميركي
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة