العراق: تحقيقات الفساد تحيل 1076 مسؤولاً إلى القضاء

أوامر باسترداد 2208 بينهم 800 صدرت بحقهم مذكرات جلب

فؤاد معصوم - حيدر العبادي
فؤاد معصوم - حيدر العبادي
TT

العراق: تحقيقات الفساد تحيل 1076 مسؤولاً إلى القضاء

فؤاد معصوم - حيدر العبادي
فؤاد معصوم - حيدر العبادي

كشف المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء في العراق أن الحكومة أحالت ملفات أكثر من 5 آلاف مسؤول إلى هيئة النزاهة للنظر في قضايا فساد، وذلك منذ تشكيل هذه الهيئة عام 2014. وأوضح الحديثي أنه تم «استكمال 1076 تحقيقاً من مجموع الملفات وإحالتها إلى القضاء». ولفت إلى «صدور أوامر استقدام بحق 2208 من المسؤولين، 800 منهم صدرت بحقهم أوامر قبض». وتتراوح الدرجات الوظيفية للمسؤولين المحالين إلى الهيئة بين وزراء ووكلاء وزارة ومسؤولين ومديرين عامين وأصحاب درجات خاصة ورؤساء مجالس للمحافظات ومحافظين، حسب الحديثي.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أعلن أول من أمس عن إحالة 15 مسوؤلاً كبيراً، هم 3 وزراء و12 مديراً عاما، إلى هيئة النزاهة. وعلّق الحديثي على هذه الخطوة التي تطال مسؤولين كباراً بقوله إن هذه الإحالة «ليست الأخيرة والوحيدة (...) وستشهد الأيام المقبلة إحالة عدد آخر من المسؤولين».
ويرى مراقبون للشأن المحلي، أن المشكلة الأكبر التي تواجه العبادي في قضية مكافحة الفساد هي أن «المواطنين العاديين لم يعد بإمكانهم الثقة بأي إجراء تتخذه الحكومة».
في غضون ذلك، كشفت مديرية تحقيق البصرة في هيئة النزاهة، أمس، عن تمكنها من ضبط عمليات تلاعب بعقارات تبلغ مساحتها أربعة دونمات في قضاء شط العرب في المحافظة بموجب وثائق مُزورة. وذكرت المديرية في بيان أنها «نفذت عمليات عدة لضبط حالات التلاعب في خمسة عقارات تقع في قضاء شط العرب»، مشيرة إلى أن «عملية الاستيلاء على تلك العقارات، تمَّت بموجب وثائق مُزوَّرة بالتواطؤ من قبل موظفي دائرة التسجيل العقاري في شط العرب».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».