تقرير أميركي: «داعش» يركز على طاجيكستان

تقرير أميركي: «داعش» يركز على طاجيكستان
TT

تقرير أميركي: «داعش» يركز على طاجيكستان

تقرير أميركي: «داعش» يركز على طاجيكستان

بعد أسبوعين من قتل أميركي وأميركية وسويسري وهولندي، من هواة السفر بالدراجات، في طاجيكستان، وإعلان تنظيم داعش أن خمسة من رجاله قتلوهم، حذر تقرير أميركي من تركيز «داعش» على طاجيكستان، أكثر من غيرها وسط جمهوريات وسط آسيا السوفياتية السابقة. وأضاف التقرير أن عدداً كبيراً من «الداعشيين» الأجانب، الذين يحاربون القوات الأميركية الحليفة للقوات الأفغانية في أفغانسان، هم من طاجيكستان المجاورة لأفغانستان.
وقال التقرير الذي أصدره، أمس الثلاثاء، مركز «ستراتفور» في أوستن (ولاية تكساس)، إن نسبة انضمام المتطرفين الطاجيكستانيين إلى «داعش»، بالمقارنة مع عدد السكان (9 ملايين شخص) تزيد كثيراً عن نسب دول أخرى. في نهاية الشهر الماضي، أوردت وكالات الأخبار الهجوم الذي وقع في طاجيكستان بالقرب من العاصمة دوشنبي. ووصفته بأنه «عمل متعمد». وأن سيارة «سيدان» داكنة اللون مرت بمجموعة السياح، وهم على طريق برية، ثم عادت واستهدفتهم لقتل أكبر عدد منهم. بالإضافة إلى الأربعة الذين قتلوا، جرح أربعة آخرون، من مجموع عشرة سياح، كلهم غربيون. وقالت وكالات الأخبار إنه بعد هجوم السيارة على المجموعة، خرج 5 رجال منها، وهاجموا المجموعة بالسكاكين. في اليوم التالي، أعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم من خلال خدمة وكالة «إماج» التابعة له. وقال بيان «داعش» إن المهاجمين «كانوا من مقاتلي التنظيم، ونفذوا الهجوم استجابة لدعوات لاستهداف مواطني دول التحالف». في اليوم التالي، أصدر «داعش» فيديو زعم فيه أن المهاجمين الخمسة «من الطاجيك الشباب الذين يدينون بالولاء لـ(داعش)، وقائده أبو بكر البغدادي».
وعلى الرغم من أن الفيديو لم يشر بشكل محدد إلى راكبي الدراجات، هاجم الحكومة الطاجيكية، وقال إن البلاد «يحتلها الكفار». وفي بيانات أصدرتها حكومة طاجيكستان، قللت الحكومة من ادعاءات «داعش»، وألقت باللوم في الهجوم على حزب «طاجيكستان الإسلامي» الممنوع في طاجيكستان، الذي ينشط كثيراً خارج طاجيكستان.
وأمس، قال تقرير مركز «ستراتفور» إنه «يبدو أن الهجوم الذي تم التخطيط له، وتنفيذه بشكل سيئ، هو عمل (جهاديين) غير مدربين». وأشار التقرير إلى أن الهجوم كان بالسكاكين، وقال إن الإرهابيين المدربين يهاجمون، عادة، بأسلحة نارية ومتفجرات، إذا لم يرتكبوا عمليات انتحارية. وأضاف التقرير أن هذا يعني أن «داعش» يجد في طاجيكستان «أرضاً خصبة».
وانتقد التقرير نظام الرئيس إمام على رحمان. وقال إن نظامه التعسفي يزيد نشاطات المتطرفين ضده، إن لم يكن داخل البلاد، فخارجها. وقال التقرير: «بينما تبدو طاجيكستان مستقرة على السطح، قد تنفجر التوترات الكامنة بسبب قمع الحكومة في عهد الرئيس رحمان. ومع ذلك، مثل باقي جمهوريات آسيا الوسطى، تمر طاجيكستان بمرحلة انتقالية. ويجب علينا أن نراقب عن كثب (الجهاديين) هناك. وأن نتابع التهديدات التي يشكلونها في بلد مهتز». وعن نشاط المتطرفين الطاجيك خارج بلدهم، قال التقرير: «يظل الطاجيك مشاركين نشطين في (النضالات الجهادية)، والتفجيرات الانتحارية». ويقول المسؤولون الطاجيك إن نحو 1400 من مواطنيهم سافروا إلى العراق أو سوريا، للقتال مع «داعش». وأن مشاركة الطاجيك في التفجيرات الانتحارية كانت عالية بشكل غير متناسب عند مقارنتها بالجنسيات الأخرى. وأشار التقرير إلى زيادة عدد المتطرفين الطاجيك في ولاية خراسان في أفغانستان المجاورة.
وأن بضعهم شارك في تفجيرات انتحارية في كابل. كما شاركوا في التخطيط لهجمات إرهابية في روسيا وأوروبا.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».