وزير خارجية الجزائر يقترح عقد اجتماع إقليمي لتدارس أزمة مالي

باستضافة عاصمة بلاده وحضور وزراء بلدان المنطقة

رمطان لعمامرة
رمطان لعمامرة
TT

وزير خارجية الجزائر يقترح عقد اجتماع إقليمي لتدارس أزمة مالي

رمطان لعمامرة
رمطان لعمامرة

اقترح رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، مساء أول من أمس، في واغادوغو عقد اجتماع إقليمي في العاصمة الجزائرية الأربعاء المقبل حول الأزمة المتواصلة في مالي منذ سنتين.
وقال لعمامرة لوكالة الصحافة الفرنسية عقب لقاء مع بليز كومباوري، رئيس بوركينا فاسو: «نقترح الانطلاق في مرحلة تمهيدية من الحوار بين الأطراف المالية في 16 يوليو (تموز) في الجزائر بحضور وزراء بلدان المنطقة».
وأضاف أن دور الجزائر يتمثل في إفساح المجال أمام الماليين كي يتحدثوا مباشرة مع بعضهم بعضا، واقتراح الحلول التي ستساعدهم.
وبدأت الجزائر تقدم نفسها على أنها وسيط في النزاع المالي على حساب بوركينا فاسو التي يقوم رئيسها بوساطة منذ 2012، باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في هذه الأزمة.
وأكد لعمامرة أن الجزائر وبوركينا، التي لعبت دورا هاما جدا في دعم الحوار، على نفس الخط بخصوص مشكلة مالي، ونوه بتكامل موقفي بوركينا والجزائر، وقال إن «استقرار وأمن مالي جزء لا يتجزأ من استقرار وأمن بلدينا»، وأضاف أن بوركينا والجزائر ستنسقان جهودهما، وستستفيدان من خبراتهما من أجل الدفع بالسلام في مالي. وكان الرئيس كومباوري قد أعرب، خلال زيارته إلى مالي في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، عن ثقته في التوصل إلى حل سلمي للنزاع القائم في مالي لأن «الماليين يريدون المصالحة»، حسب رأيه.
وشهد شمال مالي خلال مايو (أيار) الماضي تصعيدا مفاجئا في التوتر بين مجموعات مسلحة في منطقة كيدال، معقل حركة التمرد الطوارق، والجيش المالي، ودارت معارك دامية بينهما استمرت لعدة أيام.
وجرى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 23 مايو الماضي بفضل تدخل محمد ولد عبد العزيز، رئيس موريتانيا، الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي.
ومنذ تلك الفترة تدور مباحثات غير رسمية بين المجموعات المسلحة والحكومة المالية في العاصمة الجزائرية، على أن تبدأ مفاوضات رسمية في منتصف يوليو الحالي في العاصمة الجزائرية.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.