نقل حمام تركي أثري من طريق مشروع سد

TT

نقل حمام تركي أثري من طريق مشروع سد

تم أمس نقل حمام «أرتوكلو» التاريخي الواقع في قضاء «حسن كيف» بولاية باطمان جنوب شرقي تركيا من موقعه الأصلي إلى حديقة «حسن كيف» الثقافية، لتجنيبه مخاطر أعمال مشروع سد «إليسو» الذي يقام على نهر دجلة، والذي سيتسبب في إغراق قرية حسن كيف الأثرية وغمرها بالمياه تماماً.
ويزن الحمام التاريخي 1500 طن، وكان قد استغرق نقله ساعتين و15 دقيقة، ويعد مؤشراً على الإرث الحضاري التاريخي لتركيا، بحسب ما قال والي باطمان، أحمد دنيز، مشيراً إلى أنهم يخططون لنقل 6 آثار تاريخية إلى جانب حمام أرتوكلو. وأكد أن قضاء حسن كيف سيواصل الحفاظ على هويته التاريخية.
من جانبه قال المدير العام لشؤون المياه في تركيا، مراد أجو، إن عملية نقل حمام أرتوكلو، الذي بُني في القرن الثالث عشر، يأتي بعد عام من نقل ضريح زينل بيك الذي يبلغ عمره قرابة 550 عاماً في المنطقة نفسها.
وزينل بيك، هو ابن أوزون حسن رئيس قبيلة «آك كوينلو»، وهي قبائل تركمانية حكمت شرق الأناضول وأذربيجان والعراق وأفغانستان ومناطق في آسيا الوسطى ما بين 1467 و1502 للميلاد.
ويعتبر ضريح زينل بيك، هو آخر ما بقي من تاريخ القبيلة، ومعناها باللغة العربية «الخروف الأبيض». وقتل زينل بيك عام 1473 خلال معركة ضد الدولة العثمانية. وكانت السلطات التركية انتهت في مايو (أيار) 2017 من نقل ضريح زينل بيك الأثري، لمسافة 2 كيلومتر، في ولاية باطمان جنوب شرقي البلاد. وجرت عملية النقل بموجب قرار اتخذته وزارة الغابات والمياه التركية لتفادي خطر أن تغمر مياه البحيرة، الضريح. وكانت قرية حسن كيف، أو«حصن كيفا» كما كانت تسمى قديماً، وهي تتبع محافظة بطمان في جنوب شرقي تركيا وتقع على شاطئ نهر دجلة، من أبرز المعالم التي تجذب آلاف الزوار.
واستمدت القرية، التي يعود تاريخها إلى نحو 10 آلاف سنة، اسمها من البيوت المنحوتة في الصخور عندما أطلق عليها السريانيون اسم «كيفا»، وأطلق عليها العرب فيما بعد اسم «حصن كيفا»، وفي أواخر عهد الدولة العثمانية أصبح اسمها «حسن كيف» وهو الاسم المستخدم حتى الآن.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.