حضور إقليمي ودولي في توقيع اتفاق سلام جنوب السودان

ترحيل القضايا العالقة إلى جولة مفاوضات في كينيا

رياك مشار وسلفا كير في مراسم توقيع اتفاق السلام في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
رياك مشار وسلفا كير في مراسم توقيع اتفاق السلام في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

حضور إقليمي ودولي في توقيع اتفاق سلام جنوب السودان

رياك مشار وسلفا كير في مراسم توقيع اتفاق السلام في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
رياك مشار وسلفا كير في مراسم توقيع اتفاق السلام في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

وقّع رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المعارضة رياك مشار، وممثلو الفصائل السياسية والمسلحة، في الخرطوم، أمس على اتفاق نهائي لتقاسم السلطة ونظام الحكم، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير، وقادة دول منظمة «إيغاد» الإقليمية, وممثلين عن منظمات قارية ودولية.
وأفادت مصادر مقربة من المحادثات لـ«الشرق الأوسط» بأن التوقيع تأجل ثلاث مرات بسبب خلافات تجددت أمس بين الفرقاء حول عدد من القضايا العالقة، إلا أن تدخل رؤساء دول «الإيغاد» وخصوصاً الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، أسهم في تقريب وجهات النظر. وتابعت المصادر أنه «تمت أيضاً ممارسة ضغوط على الأطراف بينها تهديدات مبطنة بوقف الدعم وإبعادها من الخرطوم». ومن المقرر أن تستضيف كينيا المرحلة الثالثة من المفاوضات حول القضايا العالقة وآليات تنفيذ الاتفاقية.
إلى ذلك، وافق النائب الأول لرئيس جنوب السودان تعبان دينق قاي على التنازل عن منصبه من أجل تحقيق السلام في بلاده، وقال المتحدث باسمه أغيل غبريال رينق إن قاي أعلن تنازله عن موقعه خلال اجتماع مشترك مع الرئيس سلفا كير، وبحضور وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد عند زيارة الأخير إلى جوبا الجمعة الماضي.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.