«الحرس» الإيراني يؤكد أنه أجرى مناورات عسكرية في الخليج

مسؤول أميركي قال إن 100 سفينة حربية شاركت فيها

عناصر من «الحرس الثوري» الإيراني يقودون زورقاً أمام ناقلة نفط قبالة ميناء بندر عباس في الخليج العربي - أرشيفية (أ.ف.ب)
عناصر من «الحرس الثوري» الإيراني يقودون زورقاً أمام ناقلة نفط قبالة ميناء بندر عباس في الخليج العربي - أرشيفية (أ.ف.ب)
TT

«الحرس» الإيراني يؤكد أنه أجرى مناورات عسكرية في الخليج

عناصر من «الحرس الثوري» الإيراني يقودون زورقاً أمام ناقلة نفط قبالة ميناء بندر عباس في الخليج العربي - أرشيفية (أ.ف.ب)
عناصر من «الحرس الثوري» الإيراني يقودون زورقاً أمام ناقلة نفط قبالة ميناء بندر عباس في الخليج العربي - أرشيفية (أ.ف.ب)

أكد «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم (الأحد)، أنه أجرى مناورات عسكرية في الخليج العربي خلال الأيام الماضية، مضيفاً أنها استهدفت «مواجهة تهديدات محتملة»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا لـ«رويترز»، الخميس، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران بدأت تنفيذ تدريبات في مياه الخليج، في تقديمٍ على ما يبدو لموعد مناورات سنوية وسط تصاعد للتوترات مع واشنطن.
ونقلت الوكالة عن رمضان شريف المتحدث باسم «الحرس»، قوله: «أُجري هذا التدريب بهدف ضبط وحماية أمن الممر المائي الدولي وفي إطار برنامج تدريبات الحرس العسكرية السنوية».
وأكدت القيادة المركزية بالجيش الأميركي، الأربعاء، أنها رصدت تكثيفاً للنشاط البحري الإيراني. وامتد النشاط إلى مضيق هرمز وهو ممر مائي استراتيجي لشحنات النفط هدد «الحرس الثوري» والرئيس حسن روحاني بإغلاقه.
وأبدى شريف رضاه عن التدريبات البحرية ووصفها بـ«الناجحة»، وأكد الحاجة إلى الحفاظ على «التأهب الدفاعي وتعزيزه وكذلك أمن الخليج ومضيق هرمز، لمواجهة التهديدات والمغامرات المحتملة للأعداء».
وقال مسؤول أميركي، طالباً عدم نشر اسمه، إن ما يربو على مائة سفينة ربما شاركت في المناورات ومن بينها زوارق صغيرة.
وقال مسؤولون أميركيون لـ«رويترز»، طالبين عدم ذكر أسمائهم، إن المناورات استهدفت في ما يبدو إرسال رسالة إلى واشنطن التي تهيل الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على طهران لكنها لم تصل حتى الآن إلى حد استخدام الجيش الأميركي في مواجهةٍ أشرس مع إيران ووكلائها.
وأثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات، غضب طهران، بينما تتواصل الاحتجاجات الواسعة في أنحاء إيران ضد النظام على خلفية التدهور الاقتصادي في البلاد وانهيار العملة والفساد.



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.