تصفية قيادي قبلي في سيناء... والاتهامات توجّه إلى «داعش»

TT

تصفية قيادي قبلي في سيناء... والاتهامات توجّه إلى «داعش»

عادت إلى واجهة الأحداث من جديد في شمال سيناء بمصر، ظاهرة الاغتيالات التي تطال رموزاً قبلية مدنية، معروفة بمواقفها المناوئة للجماعات «التكفيرية» التي تدين في أغلبها بالولاء إلى تنظيم داعش الإرهابي، وتلاحقها قوات الجيش والشرطة.
ورغم حالة «الاستقرار» الأمني التي تحدثت بشأنها مصادر أهلية وقبلية في الآونة الأخيرة بالمحافظة، فإن مسلحين تمكنوا أول من أمس، من تصفية القيادي القبلي السيناوي سامي الكاشف، (مرشح سابق بانتخابات البرلمان المصري لعام 2015)، وصاحب المواقف المعلنة والمساندة لعمليات الجيش والشرطة لملاحقة العناصر التكفيرية المتشددة.
وطالت نيران المسلحين، الذين رجحت مصادر عدة انتمائهم لتنظيم داعش، الكاشف لدى عودته من أداء صلاة العشاء في أحد مساجد العريش، وقبل وصوله مترجلاً إلى منزله بوسط المدينة.
وأوضحت مصادر قبلية في مدينة العريش لـ«الشرق الأوسط»، أن «الكاشف ويطلق عليه الأهالي (الحاج سامي 60 عاما)، يعد من الرموز القبلية المعروفة بمدينة العريش، ويتولى تنفيذ أدوار اجتماعية بارزة في التنسيق بين الأهالي وقوات الأمن، والجهاز التنفيذي بالمحافظة، خاصة في أوقات الاضطرابات الأمنية».
وأفادت المصادر، أن الكاشف انضم لكوادر «حزب النور»، لفترة وجيزة، غير أنه تقدم باستقالته في عام 2013، وتفرغ للعمل العام.
وشهدت شمال سيناء حوادث اغتيال رموز قبلية وحزبية كان أبرزها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، عندما أقدم مسلحون ينتمون لـ«داعش» على ذبح الرمز الصوفي الشيخ سليمان أبو حراز، وفى أكتوبر (تشرين الأول) 2015، تعرض مصطفى عبد الرحمن، سكرتير عام «حزب النور» في شمال سيناء، لإطلاق النار عند توجهه لأداء صلاة العصر في مسجد مجاور لمنزله بالعريش، وفى أغسطس (آب) من عام 2013 تم اغتيال رمز قبلي آخر في مدينة العريش، وهو عبد الحميد سلمي ابن قبيلة الفواخرية، والذي سبق أن شغل عضوية مجلس النواب المصري.
وبدأت حوادث اغتيال الرموز القبلية بسيناء بإطلاق النار على الشيخ نايف أبو قبال، في عام 2011، وكان أحد أبرز مشايخ قبيلة السواركة كبرى قبائل سيناء.
وتشن قوات الجيش والشرطة عملية كبيرة في شمال سيناء ووسطها، منذ التاسع من فبراير (شباط) الماضي، لتطهير المنطقة من متشددين موالين لتنظيم داعش الإرهابي. وتُعرف العملية باسم «عملية المجابهة الشاملة» (سيناء 2018). وتسبب التنظيم المتطرف في مقتل مئات الجنود والشرطيين والمدنيين، وبخاصة في شمال سيناء، لكن هجماته امتدت إلى مدن أخرى واستهدفت عدداً من الكنائس.
وفى فبراير من العام الحالي تقدم عضو البرلمان المصري عن شمال سيناء إبراهيم أبو شعيرة بمقترح، أثناء مناقشة مشروع قانون «دعم أسر الشهداء والمصابين ومفقودي العمليات الإرهابية» بطلب لتوثيق حالات قتل لمدنيين اختطفتهم «داعش».
وقال أبو شعيرة في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»: إن «نحو 150 شهيدا مدنيا في سيناء تم التعرف عليهم، جميعهم قتلوا على يد عناصر إرهابية لم يعثر على جثثهم، ولم يستطع أحد من ذويهم استخراج شهادات وفاة، وهو ما نتج عنه ضياع حقوق أسرهم من التعويضات، باستثناء حالة قتيل واحد تقدمت أسرته بتوثيق مصور لعملية تصفيته نشرتها تلك العناصر، واعتبرتها النيابة دليلا كافيا وأصدرت قرارها باستخراج شهادة وفاة».
وأضاف: «بناء على طلبه، حصل على موافقة رئيس مجلس النواب، بحصر المفقودين، عن طريق ذويهم للقيام جهات الاختصاص وعلى رأسها مجلس الوزراء بإصدار شهادات وفاة لهم من واقع التحريات الأمنية والمستندات المتوفرة، وبينها مقاطع فيديو وصور توضح قتلهم، وإقرار ذويهم بتعرفهم عليهم، وتيقنهم من وفاتهم، لحصولهم على مستحقات مقررة للشهداء المدنيين في سيناء تصرف عن طريق التضامن الاجتماعي، إضافة لمستحقات المعاش للموظفين».
وأعلن محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور، في أغسطس 2017 أن الدولة خصصت 107 ملايين جنيه تمويلا لـ«صندوق الإغاثة»، لرعاية أسر الشهداء والمصابين. كما أعلنت مديرية التضامن الاجتماعي بشمال سيناء في يناير (كانون الثاني) الماضي إشهارا رسميا لـ«جمعية رعاية أسر الشهداء والمصابين»، لتعمل في تقديم الخدمات الإنسانية لذوي الشهداء والمصابين بسيناء.
وأوضح بيان للجمعية أن عدد المسجلين فيها 600 شهيد ومصاب، تم تسجيلهم بناء على شهادات وفاة ومحاضر شرطة تفيد بأنهم يتبعون حالات إصابة أو استشهاد جراء الأحداث التي تشهدها المنطقة.


مقالات ذات صلة

4 ناقلي بضائع مغاربة اختفوا على الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو

أفريقيا مسؤولون وأعضاء من وكالة الطوارئ الوطنية يمسحون محتوى رسومياً لجثث ضحايا انفجار صهريج وقود مغطاة بأغصان الأشجار عند تقاطع ديكو وهو طريق يربط أبوجا بكادونا بنيجيريا في 18 يناير 2025 (إ.ب.أ)

4 ناقلي بضائع مغاربة اختفوا على الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو

فُقد الاتصال بـ4 مواطنين مغاربة يشتغلون في قطاع نقل البضائع نحو دول أفريقيا، حين كانوا على متن شاحنات نقل تستعد لعبور الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو ورئيس حزب «النصر» أوميت أوزداغ يخضعان للتحقيق بتهمتي التهديد وإهانة إردوغان (موقع حزب النصر)

تركيا: تحقيقان ضد إمام أوغلو وأوزداغ بتهمتي التهديد وإهانة إردوغان

تعيش تركيا أجواء صدام حاد بين الحكومة والمعارضة تُرجمت بسلسلة من التحقيقات والملاحَقات القضائية التي وصفها زعيم المعارضة أوزغور أوزال بأنها «إعلان حرب».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» يان إيغلاند يستمع سؤالاً خلال مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» في كابل بأفغانستان يوم 8 يناير 2023 (أ.ب)

رئيس وكالة إغاثية: تخفيض التمويل لأفغانستان هو أكبر تهديد يضر بمساعدة النساء

حذر رئيس إحدى وكالات الإغاثة الكبرى، الأحد، بأن تخفيض التمويل المخصص لأفغانستان يمثل التهديد الأكبر المُضِرّ بمساعدة النساء في البلاد.

«الشرق الأوسط» (كابل)
آسيا تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين وخاصة في المقاطعات الغربية خيبر بختونخوا في الشمال التي تحد أفغانستان وتعد موطناً لـ«طالبان» الباكستانية وبلوشستان في الجنوب التي تحد إيران وتعد موطناً للتمرد البلوشي... ووفقاً لمركز البحوث والدراسات الأمنية «CRSS» قُتل ما لا يقل عن 685 فرداً من قوات الأمن في إجمالي 444 هجوماً إرهابياً في عام 2024 مما يجعله العام الأكثر دموية (إ.ب.أ)

باكستان تطلق عملية أمنية بعد تصاعد العنف الطائفي

قال مسؤولون باكستانيون، الاثنين، إن قوات الأمن أطلقت عملية أمنية تستهدف المسلحين في منطقة مضطربة في شمال غربي البلاد على الحدود مع أفغانستان، بعد تصاعد الهجمات.

«الشرق الأوسط» (باراتشينار(باكستان))
أفريقيا أسلحة صومالية بعد ضبطها لدى عناصر من حركة «الشباب» (متداولة)

ضبط أسلحة في طريقها إلى «حركة الشباب» بجنوب وسط الصومال

ضبط الجيش الوطني الصومالي سيارة محملة بالأسلحة في طريقها إلى «ميليشيات الخوارج» بمحافظة هيران في جنوب وسط البلاد.

«الشرق الأوسط» (مفديشو )

الأمم المتحدة تطالب بإغاثة 10 ملايين يمني

الاستجابة الأممية في 2025 تركز على إغاثة قرابة 4 ملايين نازح يمني (الأمم المتحدة)
الاستجابة الأممية في 2025 تركز على إغاثة قرابة 4 ملايين نازح يمني (الأمم المتحدة)
TT

الأمم المتحدة تطالب بإغاثة 10 ملايين يمني

الاستجابة الأممية في 2025 تركز على إغاثة قرابة 4 ملايين نازح يمني (الأمم المتحدة)
الاستجابة الأممية في 2025 تركز على إغاثة قرابة 4 ملايين نازح يمني (الأمم المتحدة)

بالتزامن مع تحذيرها من تفاقم الأزمة الإنسانية، ووصول أعداد المحتاجين للمساعدات العاجلة إلى أكثر من 19 مليون شخص، أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن للعام الحالي لمساعدة أكثر من 10 ملايين محتاج.

ويأتي ذلك في ظل تراجع حاد للعملة اليمنية، إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، بعد تجاوز سعر الدولار 2160 ريالاً في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، التي عجزت عن سداد رواتب الموظفين منذ 4 أشهر، بعد أكثر من عامين من تسبب الجماعة الحوثية في توقف تصدير النفط، واشتداد أزمات الخدمات العامة، وانقطاع الكهرباء في عدن حيث العاصمة المؤقتة للبلاد لأكثر من نصف اليوم.

ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي والمانحين إلى توفير مبلغ 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الحالي، لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لأكثر من 19.5 مليون شخص.

وجاءت الدعوة على لسان جوليان هارنيس، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، الذي طالب بتقديم الدعم اللازم لضمان الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً وتقديم المساعدات المنقذة للحياة لـ10.5 مليون شخص، مشيراً إلى أن الجهود السابقة خلال العام الماضي، شملت أكثر من 8 ملايين شخص بدعم تجاوز 1.4 مليار دولار.

نصف الأطفال اليمنيين يعانون من سوء تغذية وتعدّ النساء والفتيات من الفئات الأكثر ضعفاً (الأمم المتحدة)

وشدَّد هاريس على أن الاحتياجات خلال العام الحالي تتطلب استجابة أوسع وأكثر شمولية لتحقيق الاستقرار وبناء قدرة المجتمعات على الصمود، منوهاً بأن تدهور الأوضاع الاقتصادية، والظروف المناخية القاسية، والتطورات العسكرية الإقليمية أسهمت في مضاعفة الاحتياجات الإنسانية.

ويواجه نصف السكان تقريباً انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، ويعيش أكثر من 13 مليون شخص في ظل نقص حاد في مياه الشرب النظيفة، بينما تعمل 40 في المائة من المرافق الصحية بشكل جزئي أو لا تعمل.

وكانت الأمم المتحدة طالبت العام الماضي بـ2.7 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية، لكنها لم تحصل سوى على تعهدات ضئيلة، ما تسبب في عجز كبير في تلبية احتياجات المستهدفين.

تناقض الاحتياجات والمطالب

ويؤكد جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أرقام الاحتياجات الإنسانية التي تعلن عنها الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية، لكنه يشير إلى التناقض بين ما تعلن عنه من احتياجات ومساعيها للحصول على تمويل لتلبية تلك الاحتياجات، إلى جانب عدم قدرتها على الوصول إلى المستهدفين بسبب نقص المعلومات والبيانات، بالإضافة إلى التغيرات الديموغرافية الحاصلة بفعل النزوح.

استمرار الصراع ترك اليمنيين في حالة احتياج دائم للمساعدات (الأمم المتحدة)

وفي تصريحه لـ«الشرق الأوسط» أعرب بلفقيه عن مخاوفه من عدم إمكانية الحصول على المبالغ المطلوبة لصالح الاستجابة الإنسانية بسبب سوء الترويج للأزمة الإنسانية في اليمن لدى المانحين، لافتاً إلى أن طرق تعامل المنظمات الدولية والأممية في الإغاثة لم تتغير منذ عام 2015، رغم فشلها في تلبية احتياجات اليمنيين، وإنهاء الأزمة الإنسانية أو الحد منها.

وقبيل إطلاقها خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي، حذّرت الأمم المتحدة، من اشتداد الأزمة الإنسانية في اليمن، بعد تجاوز أعداد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية هذا العام 19.5 مليون شخص، بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص مقارنة بالعام الماضي، مبدية قلقها على الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية، وعلى الفئات الأكثر تهميشاً من بينهم، مثل النساء والفتيات والنازحين البالغ عددهم 4.8 مليون شخص.

وقالت نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، جويس مسويا، أمام مجلس الأمن الدولي إنّ اليمنيين ما زالوا يواجهون أزمة خطرة على الصعيدين الإنساني وحماية المدنيين، مشيرة إلى أن تقديرات النداء الإنساني للعام الحالي الذي يجري إعداده، كشفت عن تفاقم الأزمة.

وباء الكوليرا عاد للتفشي في اليمن بالتزامن مع ضعف القطاع الصحي (رويترز)

ووفق حديث مسويا، فإنّ نحو 17 مليون يمني، أي ما يقدر بنصف سكان البلاد، لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، وما يقرب من نصف الأطفال دون سنّ الخامسة يعانون من تأخر خَطرٍ في النمو بسبب سوء التغذية، مع انتشار مروّع لوباء الكوليرا، بينما يعاني النظام الصحي من ضغوط شديدة.

انهيار العملة

وواصلت العملة اليمنية تراجعها إلى أدنى المستويات، وتجاوز سعر العملات الأجنبية المتداولة في البلاد 2160 ريالاً للدولار الواحد، و565 ريالاً أمام الريال السعودي، بعد أن ظلت تتراجع منذ منتصف العام الماضي، وهي الفترة التي شهدت تراجع الحكومة اليمنية عن قراراتها بفرض حصار على البنوك التجارية المتواطئة مع الجماعة الحوثية.

ويرجع الخبراء الاقتصاديون اليمنيون هذا الانهيار المتواصل للعملة إلى الممارسات الحوثية ضد الأنشطة الاقتصادية الحكومية، مثل الاعتداء على مواني تصدير النفط الخام ومنع تصديره، وإجبار الشركات التجارية على الاستيراد عبر ميناء الحديدة الخاضع للجماعة، إلى جانب المضاربة غير المشروعة بالعملة، وسياسات الإنفاق الحكومية غير المضبوطة وتفشي الفساد.

العملة اليمنية واصلت تدهورها الحاد خلال الأشهر الستة الماضية (رويترز)

ويقدر الباحث الاقتصادي اليمني فارس النجار الفجوة التمويلية لأعمال الإغاثة والاستجابة الإنسانية، بأكثر من 3 مليارات دولار، ويقول إن تراكمات هذا العجز خلال السنوات الماضية أوصل نسبة تغطية الاحتياجات الإنسانية في البلاد إلى 52 في المائة.

ولمح النجار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى تضرر الاقتصاد اليمني بفعل أزمة البحر الأحمر وما سببته من تحول طرق التجارة العالمية أو ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين، مع عدم بروز إمكانية لتحسن اقتصادي دون توقف الجماعة الحوثية عن ممارساتها أو إلزامها بالكف عنها، بالتوازي مع إجراءات داخلية لتحسين الإيرادات.

استهداف الحوثيين للسفن التجارية في البحر الأحمر ضاعف من تدهور الاقتصاد اليمني (أ.ف.ب)

وحثّ النجار الحكومة اليمنية على اتباع سياسات تزيد من كفاءة تحصيل الإيرادات المحلية، وتخفيف فاتورة الاستيراد، ومن ذلك تشجيع الأنشطة الزراعية والسمكية وتوفير فرص عمل جديدة في هذين القطاعين اللذين يشكلان ما نسبته 30 في المائة من حجم القوى العاملة في الريف، وتشجيع زراعة عدد من المحاصيل الضرورية.

يشار إلى أن انهيار العملة المحلية وعجز الحكومة عن توفير الموارد تسبب في توقف رواتب الموظفين العموميين منذ 4 أشهر، إلى جانب توقف كثير من الخدمات العامة الضرورية، ومن ذلك انقطاع الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن لمدد متفاوتة تصل إلى 14 ساعة يومياً.