التحالف يعرض أدلة تورط الحوثيين في مجزرة الحديدة

الشرعية لـ «الشرق الأوسط»: مقترح الحديدة مات... وهدنة الحوثي اعتراف بالقرصنة

جانب من المجزرة التي ارتكبت في الحديدة أول من أمس (أ.ف.ب)
جانب من المجزرة التي ارتكبت في الحديدة أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

التحالف يعرض أدلة تورط الحوثيين في مجزرة الحديدة

جانب من المجزرة التي ارتكبت في الحديدة أول من أمس (أ.ف.ب)
جانب من المجزرة التي ارتكبت في الحديدة أول من أمس (أ.ف.ب)

استعرض تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، أدلة تثبت تورط الحوثيين في ارتكاب مجزرة مستشفى الثورة وسوق السمك في الحديدة، مؤكدا أن القصف العنيف الذي تعرض له الموقعان كان بقذائف الهاون الخاصة بالحوثيين.
وعرض المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحافي عقده بالرياض كامل العمليات العسكرية والمواقع التي جرى استهدافها في محافظة الحديدة، وحدد بالخريطة بعد المواقع التي استهدفها التحالف عن الموقعين اللذين شهدا المجزرة.
وفي السياق نفسه، نقلت قناة «العربية» في شريط أخبارها العاجلة عن مسؤول رفيع في التحالف قوله إن «تأمين باب المندب مسؤولية دولية وإقليمية يقوم بها التحالف»، لافتا إلى «جهود جبارة نقدمها نيابة عن العالم لتأمين باب المندب»، وأضاف: «هناك مصلحة دولية مشتركة للمساهمة في هذه الجهود لضمان تدفق التجارة والنفط عبر باب المندب».
إلى ذلك، قالت الحكومة اليمنية الشرعية إن مبادرة الأمم المتحدة للحديدة ماتت، وقال الدكتور أحمد عوض بن مبارك السفير اليمني في واشنطن المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط»، إن الحوثيين اعترفوا بأنهم قراصنة عندما أعلنوا ما سموه هدنة من طرف واحد، وأضاف «مقترح الحديدة مات»، مؤكدا أن «المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لم يحصل على شيء من الحوثيين باستثناء فقرة واحدة من مقترحه رغم ملاحظاتنا عليه سماحهم للأمم المتحدة بدور في إدارة الميناء، ولم يتجاوبوا معه مطلقا. والحوثيون لم يقدموا أي تنازل في الحديدة. ولقد روجوا مقترحه وزعموا بأنهم معه».
وحول «إيرادات الحديدة». أوضح بن مبارك {أن المقترح الأممي يقول إن الإيرادات يجب أن تذهب لفرع البنك المركزي في الحديدة التابع لمقر البنك المركزي في عدن لغرض المساهمة في دفع مرتبات الموظفين في كل أنحاء الجمهورية لكن الحوثيين يريدون أن تذهب الواردات إلى فرع البنك المركزي في الحديدة ثم إلى صنعاء، وعملياً لا تقدم في هذه المسألة ولا جديد في موقفهم}.
وبالنسبة لـ «إدارة ميناء الحديدة» يقول بن مبارك ان الحوثيين {ذكروا بأنهم يسمحون للأمم المتحدة بإدارة الميناء مع الإداريين في الميناء، لكنهم لم يتحدثوا عن انسحاب فعلي من الميناء أو لقواتهم، وقالوا إنهم لن يتدخلوا، فماذا تعني هذه المسألة؟ الموظفون الأمميون سيكونون مدنيين بلا قوة تقيهم الاعتداء في أي وقت».

المزيد ....



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.