أجمعت القيادات السياسية والدينية السنية في لبنان على رفض محاولات التعدي على صلاحيات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وأكدت هذه القيادات، بمن فيهم خصوم سياسيون للحريري، أن تأليف الحكومة هو مهمته وحده بالتشاور مع رئيس الجمهورية، فيما حمّله البعض مسؤولية ما يحصل جهة إفساحه المجال لهذه «التعديات».
ومع استمرار فرض المطالب الوزارية برزت مواقف ومطالب عدة مخالفة للدستور وصلت إلى حد التلويح بسحب التكليف من الحريري إضافة إلى إطلاق عمل البرلمان التشريعي في ظل حكومة تصريف الأعمال.
وأمام هذه المحاولات، أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أن الرئيس المكلف هو صاحب القرار والخيار في عملية التشكيل بالتشاور مع رئيس الجمهورية، فيما رأت مصادر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن البعض يحاول تعديل اتفاق الطائف، مؤكدة أن تداعيات هذا الأمر ستكون سلبية.
وبينما يقر الوزير السابق والنائب فيصل كرامي بحصول تجاوزات، لكن بوضعها ضمن خانة سياق معركة تشكيل الحكومة التي لم تصل لحدود الأزمة، تحمل مصادره في الوقت عينه مسؤولية هذا الأمر للرئيس المكلف عبر عدم البت في قرارات عدة وفسح المجال أمام الآخرين للتمادي.
من جهتها، حذّرت مصادر حزب «القوات اللبنانية» من خطورة هذه المحاولات التي تؤدي إلى اصطفافات طائفية ومزيد من العرقلة أمام التأليف.
سنة لبنان يلتفون حول الحريري
حتى خصومه في الطائفة يعارضون المسّ بصلاحياته
سنة لبنان يلتفون حول الحريري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة