نمو نسبته 2.46 % في أرباح 100 شركة سعودية مدرجة في سوق الأسهم

يتوقع أن تعلن بقية الشركات نتائجها خلال أيام

حقق الاقتصاد السعودي نمواً إيجابياً في ترجمة فعلية لجدوى الإصلاحات الاقتصادية التي تعمل على تنويع الاقتصاد
حقق الاقتصاد السعودي نمواً إيجابياً في ترجمة فعلية لجدوى الإصلاحات الاقتصادية التي تعمل على تنويع الاقتصاد
TT

نمو نسبته 2.46 % في أرباح 100 شركة سعودية مدرجة في سوق الأسهم

حقق الاقتصاد السعودي نمواً إيجابياً في ترجمة فعلية لجدوى الإصلاحات الاقتصادية التي تعمل على تنويع الاقتصاد
حقق الاقتصاد السعودي نمواً إيجابياً في ترجمة فعلية لجدوى الإصلاحات الاقتصادية التي تعمل على تنويع الاقتصاد

أعلنت حتى الآن 100 شركة سعودية مدرجة أسهمها في سوق الأسهم المحلية عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام الحالي، فيما أظهرت هذه النتائج نمو إجمالي أرباح هذه الشركات بنسبة 2.46 في المائة، بالمقارنة مع أرباح الفترة ذاتها من عام 2017، الأمر الذي يعزز من جاذبية السوق المالية.
وبلغ صافي أرباح الشركات الـ100 نحو 54.7 مليار ريال (14.5 مليار دولار)، فيما جاءت معظم هذه الأرباح من قطاعي البنوك والصناعات البتروكيماوية، كونها تحتوي على أكبر الشركات السعودية، من حيث رأس المال والإيرادات المتحققة، في الوقت الذي من المنتظر أن تعلن فيه بقية الشركات نتائجها بنهاية عمل يوم 9 أغسطس (آب) الحالي.
وفي هذا الإطار، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع على تراجع بنسبة 1.36 في المائة، أي ما يعادل 114 نقطة، مغلقاً بذلك عند مستويات 8254 نقطة، مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي سبقه عند 8368 نقطة.
وسجلت قيمة التداولات الإجمالية خلال تعاملات الأسبوع الأخير ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغت نحو 18.42 مليار ريال (4.9 مليار دولار)، مقارنة بنحو 15.8 مليار ريال (4.2 مليار دولار) خلال الأسبوع الذي سبقه.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي بعثت فيه البيانات الصادرة عن وزارة التجارة والاستثمار السعودية، حول مستوى ربحية القطاع الخاص في البلاد، بمؤشرات مهمة من شأنها تعزيز مستويات الثقة، وزيادة حجم الاستثمار في اقتصاد حيوي، يعتبر من أكبر اقتصادات العالم، وتنظر له كبرى وكالات التصنيف الدولية بنظرة إيجابية للغاية.
الأرقام الإيجابية التي أعلنت عنها وزارة التجارة والاستثمار السعودية تأتي مواكبة للأرقام التي تعلنها الشركات السعودية المدرجة أسهمها في السوق المالية المحلية، حيث تؤكد الأرقام الحديثة عن معدلات نمو إيجابية في ربحية الشركات المدرجة خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بمستويات الربحية المحققة خلال النصف الأول من عام 2017.
كما أن هذه البيانات والأرقام التي أعلنت عنها وزارة التجارة والاستثمار السعودية، في ما يخص ربحية القطاع الخاص السعودي، والأرقام التي تعلنها الشركات المدرجة أسهمها في سوق المال المحلية، تأتي مواكبة للأرقام التي أعلنت عنها هيئة الإحصاء السعودية أخيراً، والتي تؤكد نمو الاقتصاد بنسبة 1.2 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي 2018.
وكانت وزارة التجارة والاستثمار السعودية قد أكدت، منتصف الأسبوع الأخير، أن الشركات والمؤسسات العاملة في السوق السعودية حققت نمواً في الأرباح بنسبة 5.6 في المائة خلال العام المنصرم 2017، كما حققت نمواً في الإيرادات بنسبة 1.7 في المائة خلال العام ذاته، مقارنة بعام 2016.
وكشفت إحصاءات برنامج الإيداع الإلكتروني للقوائم المالية «قوائم»، الذي تشرف عليه وزارة التجارة والاستثمار، أن الأرباح تحققت في الشركات المدرجة وغير المدرجة والمؤسسات في مختلف القطاعات.
وأوضح التقرير أن القطاعات الأكثر نمواً خلال 2017 هي: أنشطة الاستشارات الإدارية، وتصنيع الآلات والمعدات، والتعدين والتدوير والغاز الطبيعي، والأنشطة الاستشارية المالية، وأنشطة التدريب، والتعليم، والمرافق الإدارية والصيانة والنظافة، والأنشطة الزراعية، ومخازن السلع الصيدلانية والطبية.
وكشف تقرير «قوائم» لعام 2017 أن النمو شمل إيرادات صناعة المنتجات النفطية المكررة، وصناعة المواد والمنتجات الكيميائية، والقطاع الصناعي، وقطاع التعليم، وقطاع الزراعة والصيد، وتجارة الأدوية والصيدليات، وقطاع الصحة، وتجارة المواد الغذائية، وقطاع الإعلام والنشر والتوزيع.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي حقق فيه الاقتصاد السعودي، الأكبر في الشرق الأوسط، نمواً إيجابياً في الربع الأول من العام الحالي، في ترجمة فعلية لجدوى الإصلاحات الاقتصادية التي تعمل على تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط.
ووفقاً للهيئة العامة للإحصاء، فإن الناتج المحلي للقطاع غير النفطي في السعودية حقق معدلات نمو أكثر إيجابية خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغ معدل زيادته 1.6 في المائة، في حين بلغ معدل النمو للقطاع غير النفطي الحكومي نحو 2.7 في المائة خلال الفترة نفسها.
وأظهرت بيانات الهيئة أن الناتج المحلي الإجمالي السعودي قد ارتفع بنسبة 1.2 في المائة بنهاية الربع الأول من العام الحالي، لتصل قيمته بالأسعار الثابتة إلى 647.8 مليار ريال (172.7 مليار دولار)، مقارنة بـ640.4 مليار ريال (170.7 مليار دولار) خلال الفترة نفسها من عام 2017.


مقالات ذات صلة

«ستاندرد آند بورز»: ربحية مستقرة للبنوك السعودية هذا العام

الاقتصاد منظر عام لمدينة الرياض (رويترز)

«ستاندرد آند بورز»: ربحية مستقرة للبنوك السعودية هذا العام

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال رايتنغز» أن تحقق البنوك السعودية ربحية مستقرة في عام 2025، إذ ستتمكن من تعويض تأثير الحجم من خلال انخفاض الهوامش.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم متحدثاً في «دافوس 2024» (الشرق الأوسط)

وزير الاقتصاد السعودي: استقرار الشرق الأوسط حيوي للنمو العالمي

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم أن السعودية تتطلع إلى تعزيز التعاون مع إدارة ترمب الثانية في معالجة قضايا مهمة، بما في ذلك تحديات الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (دافوس )
الاقتصاد جانب من الجلسة الأولى لـ«البيت السعودي» في «دافوس 2025» (منصة إكس)

«البيت السعودي» في دافوس: المملكة ستضع معياراً عالمياً لتعريف المدن الصناعية

أكَّد مشاركون في الجلسة الأولى لـ«البيت السعودي» في «دافوس 2025» على أهمية التخطيط الحضري المستدام في مواجهة الزيادة السكانية العالمية.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد جانب من توقيع مارك تايلور وسلامة بن ملهي بن سعيدان صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)

«سارك» السعودية تستحوذ على منتجع عقاري في الرياض بـ666 مليون دولار

أعلنت «شركة الإقامة الذكية للمجمعات السكنية (سارك)» بالسعودية استحواذها مؤخراً على منتجع عقاري بالعاصمة الرياض، بصفقةٍ قيمتها 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي مشاركاً في إحدى جلسات دافوس العام الماضي (المنتدى)

وزير الاقتصاد السعودي: إعادة تشغيل محركات النمو العالمي تستلزم دليلاً اقتصادياً جديداً

دعا وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم إلى إعادة كتابة قواعد اللعبة الاقتصادية، من أجل إطلاق محركات جديدة للنمو العالمي.

«الشرق الأوسط» (دافوس)

غورغييفا: أتطلع إلى العمل مع إدارة ترمب لتعزيز النمو والازدهار في أميركا والعالم

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا (رويترز)
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا (رويترز)
TT

غورغييفا: أتطلع إلى العمل مع إدارة ترمب لتعزيز النمو والازدهار في أميركا والعالم

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا (رويترز)
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا (رويترز)

قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إنها تتطلع إلى العمل مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب.

أضافت في تدوينة على حسابها الخاص في «إكس»: «تهانينا دونالد ترمب على تنصيبك رئيساً للولايات المتحدة السابع والأربعين! أتطلع إلى العمل مع إدارتك لتعزيز النمو والازدهار في الولايات المتحدة وحول العالم».