مشوار مع أبرز رؤساء البرلمان المصري

يُعد الدكتور علي عبد العال الرئيس الـ50 في قائمة رؤساء البرلمانات منذ انطلاق الحياة النيابية المصرية في عهد الخديو إسماعيل، والـ11 منذ إلغاء الملكية وقيام النظام الجمهوري عام. إذ سبقه في تولي المنصب كل من: عبد اللطيف البغدادي، وأنور السادات، والدكتور لبيب شقير في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. ثم حافظ بدوي، وسيد مرعي، والدكتور صوفي أبو طالب في عهد الرئيس الراحل أنور السادات. ثم محمد كامل ليلة، ورفعت المحجوب، وفتحي سرور في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأخيراً سعد الكتاتني في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، وفيما يلي نبذة عن أبرزهم.

- محمد أنور السادات
بعد نجاح أنور السادات ضمن حركة «الضباط الأحرار»، التي قامت بـ«ثورة يوليو» 1952، فإنه تقلد مناصب كبرى عدة في الدولة. إذ شغل الرئيس المصري الراحل منصب رئيس مجلس الأمة (مسمى مجلس النواب آنذاك) على مدار فترتين نيابيتين، الأولى (من يوليو/تموز 1960 وحتى سبتمبر/أيلول 1961)، والثانية (من مارس 1964 إلى نوفمبر 1968).
اشتهر السادات بجرأته وحنكته ودهائه السياسي؛ ما أهله لأن يختاره الرئيس جمال عبد الناصر نائباً له. ثم يصبح رئيساً للجمهورية بعد وفاة عبد الناصر، واحتفظ السادات برئاسة الجمهورية في الفترة من سبتمبر 1970 حتى اغتياله يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1981.

- صوفي أبو طالب
الدكتور صوفي أبو طالب، أكاديمي قانوني، وسياسي مصري بارز. كان رئيساً لمجلس الشعب حلال الفترة من نوفمبر 1978 وحتى فبراير 1983، كما شغل منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة عقب اغتيال السادات لمدة ثمانية أيام، وحتى انتخاب حسني مبارك.
عُرف أبو طالب بقدراته القانونية، منذ تخرجه في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1946، التي تدرج في وظائف هيئة التدريس بها حتى وصل إلى درجة أستاذ جامعي ورئيس قسم تاريخ القانون، وبعد ذلك تولى منصب رئيس جامعة القاهرة.
عام 1976 انتخب أبو طالب عضواً بمجلس الشعب (كما بات مجلس النواب يعرف) عن دائرة طامية بمحافظة الفيوم، وكان حينذاك رئيساً للجنة التعليم في المجلس. وفي عام 1978 تولى رئاسة مجلس الشعب بالإضافة إلى منصب رئيس لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية بالمجلس. ولقد اشتهر بأنه خاض عدداً من المعارك التشريعية والقانونية حول قضية تطبيق الشريعة الإسلامية واستمرار تضمينها في البند الثاني من الدستور.

- رفعت المحجوب
الدكتور رفعت المحجوب حاز شهادة ليسانس (إجازة) الحقوق من جامعة القاهرة عام 1948، وشهادة الدراسات المعمقة في القانون العام من جامعة باريس عام 1950، ثم دكتوراه الدولة في الاقتصاد من جامعة باريس العام.
عاد المحجوب إلى مصر عقب ثورة 1952، وتدرج في وظائف عدة في جامعة القاهرة. وفي عام 1972 اختير من قبل الرئيس أنور السادات في منصب وزير برئاسة الجمهورية، وكانت تلك البداية في مسيرة تقلده مناصب سياسية عدة.
عُيّن في عام 1975 نائباً لرئيس الوزراء برئاسة الجمهورية، كما انتخب أميناً للاتحاد الاشتراكي العربي عام 1975.
وفي 23 يناير 1984 تولى رئاسة مجلس الشعب المصري واحتفظ بهذا المنصب حتى اغتياله في 12 أكتوبر 1990، في عملية نفذها مسلحون أعلى كوبري قصر النيل (وسط القاهرة) أثناء مرور موكبه.

- أحمد فتحي سرور
شغل الدكتور أحمد فتحي سرور رئاسة مجلس الشعب المصري لنحو 21 سنة متتالية، منذ ديسمبر (كانون الأول) 1990 حتى ثورة 25 يناير 2011، التي جرى على إثرها حل المجلس.
بدأ سرور عمله وكيلاً للنائب العام، ثم صار عضواً بهيئة التدريس بكلية الحقوق جامعة القاهرة، متدرجاً في مناصبها حتى انتخب عميداً للكلية عام 1983. بعدها اختير وزيراً للتعليم والتعليم العالي عام 1986، حيث وضع استراتيجية تطوير التعليم التي أقرها المؤتمر القومي للتعليم عام 1987.
أيضاً، عمل سرور في السلك الدبلوماسي حتى وصل إلى المندوب الدائم لجامعة الدول العربية لدى منظمة «اليونيسكو» في الفترة من 1972 حتى 1978.

- سعد الكتاتني
الدكتور سعد الكتاتني، رئيس البرلمان السابق، انتخب في دورة 2012، قبل حله بقرار من المحكمة الدستورية.
عمل الكتاتني أستاذاً لعلم النبات بكلية العلوم في جامعة المنيا. وهو أمين عام سابق لحزب الحرية والعدالة (الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، إذ كان عضواً سابقاً في مكتب إرشاد الجماعة.
وفي أعقاب مظاهرات 30 يونيو (حزيران) 2013، التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان والرئيس الأسبق محمد مرسي، ألقي القبض عليه، وتجري محاكمته حالياً على ذمة قضايا تتعلق بالتحريض على العنف.