الكنيسة المصرية تُعلق «الرهبنة» بعد مقتل رئيس دير

حظرت الظهور الإعلامي للأساقفة وألزمتهم غلق صفحات التواصل

الكنيسة المصرية تُعلق «الرهبنة» بعد مقتل رئيس دير
TT

الكنيسة المصرية تُعلق «الرهبنة» بعد مقتل رئيس دير

الكنيسة المصرية تُعلق «الرهبنة» بعد مقتل رئيس دير

علّقت الكنيسة المصرية الرهبنة أو قبول أعضاء جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية لمدة عام يبدأ من أغسطس (آب) الحالي، كما حظرت على الأساقفة الظهور في وسائل الإعلام لأي سبب وبأي وسيلة (سواء كانت فضائيات أو صحفاً)، ومنحتهم شهراً لغلق أي حسابات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«تويتر».
يأتي هذا في أعقاب مقتل الأسقف المصري إبيفانيوس، رئيس دير «القديس أبو مقار» بوادي النطرون نهاية يوليو (تموز) الماضي، وأكد مصدر كنسي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الكنيسة تنتظر نتائج التحقيقات التي تجريها النيابة العامة؛ لكن يصعب التكهن بأسباب الحادث».
وقررت لجنة «الرهبنة وشؤون الأديرة» في الكنيسة خلال اجتماعها برئاسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، وحضور 20 من المطارنة والأساقفة رؤساء الأديرة أيضاً: «تحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته، والتحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها وهي مسؤولية الأبرشيات والكنائس». وحذرت كل راهب من التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه إياها ديره، وعدم الوجود خارج الدير من دون مبرر والخروج والزيارات من دون إذن مسبق من رئيس الدير.
وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، أمس، إن لجنة «الرهبنة وشؤون الأديرة» ناقشت {انضباط الحياة الرهبانية والديرية، في ضوء الحادث الأليم الذي أسفر عن مقتل الأنبا إبيفانيوس}، مضيفاً أن «الأماكن التي لم توافق البطريركية على بنائها لتكون أديرة، سيتم تجريد من أشرف على بنائها من الرهبنة والكهنوت والإعلان عن ذلك، مع عدم السماح بتشييد أي أديرة جديدة؛ إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة، وبرعاية دير معترف به».
وتضمنت قرارات الكنيسة المصرية أيضاً، مناشدة جموع الأقباط عدم الدخول في أي معاملات مادية أو مشروعات مع الرهبان أو الراهبات. وعدم تقديم أي تبرعات عينية أو مادية؛ إلا من خلال رئاسة الدير أو من ينوب عنهم، والاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.