صيف إنجليزي هادئ في سوق الانتقالات ومورينيو أكثر المنزعجين

ليفربول أكثر الأندية إنفاقا لمنافسة مانشستر سيتي... وتشيلسي ينشغل بالإبقاء على نجومه

ليفربول عزز تحضيراته للموسم الجديد بفوز كاسح على  مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)  -  تشيلسي انشغل بالبقاء على نجميه هازارد وويليان («الشرق الأوسط»)
ليفربول عزز تحضيراته للموسم الجديد بفوز كاسح على مانشستر يونايتد (أ.ف.ب) - تشيلسي انشغل بالبقاء على نجميه هازارد وويليان («الشرق الأوسط»)
TT

صيف إنجليزي هادئ في سوق الانتقالات ومورينيو أكثر المنزعجين

ليفربول عزز تحضيراته للموسم الجديد بفوز كاسح على  مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)  -  تشيلسي انشغل بالبقاء على نجميه هازارد وويليان («الشرق الأوسط»)
ليفربول عزز تحضيراته للموسم الجديد بفوز كاسح على مانشستر يونايتد (أ.ف.ب) - تشيلسي انشغل بالبقاء على نجميه هازارد وويليان («الشرق الأوسط»)

قد يكون صيف 2018 هادئا بالنسبة لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز، مقارنة مع ما شهدته سوق الانتقالات الصيفية قبل عام حين تجاوز رقم الصفقات المليار يورو، لكن ذلك لا يعني بأنها بقيت مكتوفة الأيدي خلال فترة الانتقالات الحالية التي تقفل على غير العادة بعد أسبوع من الآن، قبل يوم من انطلاق الموسم الجديد.
انتظر الجميع خبر رحيل البلجيكي إدين هازارد عن تشيلسي، أو عودة البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الدوري الممتاز، لكن ما حصل في صيف 2018 حتى الآن ما زال بعيدا كل البعد عما شهده صيف 2016 على سبيل المثال حين عاد الفرنسي بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد مقابل 105 ملايين يورو. جديد الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يحصد 2.3 مليار يورو من عائدات النقل التلفزيوني (من 2016 إلى 2017)، هو أن فترة الانتقالات الصيفية تنتهي في التاسع من أغسطس (آب) (الساعة 16:00 ت غ)، عشية انطلاق الدوري، وذلك خلافا للبطولات الأوروبية الأخرى التي أبقت على موعدها التقليدي نهاية الشهر. ونجم عن هذا التغيير إسراع أندية النخبة في إتمام صفقاتها للموسم الجديد، وشارك في عملية تعزيز الصفوف 18 من أصل الأندية العشرين، ووحدهما توتنهام وبيرنلي بقيا خارج السوق أقله حتى الآن.
وأنفق إيفرتون أكثر من 60 مليون يورو لضم الفرنسي لوكا دينيي والبرازيلي ريتشارليسون، فيما تجاوز وستهام يونايتد طاقاته لضم البرازيلي فيليبي أندرسون والفرنسي عيسى ديوب والأوكراني أندريه يارمولنكو والحارس البولندي لوكاس فابيانسكي مقابل أكثر من 100 مليون يورو.
بالنسبة لمانشستر سيتي حامل اللقب، فحصل أخيرا على مبتغاه بإجرائه إحدى أولى الصفقات لهذا الصيف بعد ضمه الجزائري رياض محرز من ليستر سيتي مقابل 80 مليون يورو، ما جعله أغلى لاعب في تاريخ القارة الأفريقية، لكن نشاط فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا توقف عند هذا الحد حتى الآن على أقله. كما نشط ليفربول باكرا بضم الحارس البرازيلي أليسون من روما الإيطالي مقابل 75 مليون يورو، ما جعله أغلى حارس في التاريخ، كما عزز دفاعه بالبرازيلي فابينيو من موناكو الفرنسي، كما انضم إليه الغيني نابي كيتا الذي اشتراه الموسم الماضي من لايبزيغ الألماني لكنه أبقاه مع الأخير حتى الموسم الحالي، وعزز هجومه الضارب أصلا بالسويسري شيردان شاكيري من مواطنه ستوك سيتي.
وحسم ليفربول هذه الصفقات التي تدخل ضمن مسعاه لتقليص الهوة بينه وبين مانشستر سيتي البطل، بين 1 و19 يوليو (تموز) من أجل منح لاعبيه الجدد فرصة التأقلم مع الفريق الذي وصل بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكنه اكتفى بالمركز الرابع في الدوري الممتاز. وعانى «الحمر» الموسم الماضي من غياب لاعبي الاحتياط القادرين على مساندة الأساسيين، وهو يأمل أن يكون قد تخلص من هذه المشكلة بعدما أنفق ما يقارب 200 مليون يورو لحل هذه المشكلة ومحاولة الفوز بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 1990.
وأقر المدرب البرتغالي لمانشستر يونايتد جوزيه مورينيو بعد خسارة فريقه أمام ليفربول 1 - 4 الأسبوع الماضي في كأس الأبطال الدولية الودية أن «في ظل هذه الاستثمارات التي حصلت الموسم الماضي وهذا الموسم... وبفريق وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا... يجب القول بأنهم مرشحون إلى اللقب ويتوجب عليهم الفوز». وفي المقابل، تذمر البرتغالي من نشاط فريقه في سوق الانتقالات الصيفية، موضحا «أحتاج إلى لاعبين إضافيين لكني لا أعتقد بأن سأحصل عليهما. زودت النادي قبل أشهر عدة بلائحة من خمسة لاعبين، وما زلت في الانتظار». واقتصر نشاط «الشياطين الحمر» في سوق الانتقالات الصيفية بالبرازيلي فريد (شاختار دانييتسك الأوكراني)، البرتغالي ديوغو دالوت (بورتو) والحارس لي غرانت (ستوك سيتي).
ولم تكن حال المنافسين اللندنيين آرسنال وتشيلسي أفضل بكثير من يونايتد، لكنهما قاما بتغييرين هامين على الصعيد الفني بتعاقد الأول مع المدرب الإسباني أوناي إيمري خلفا للفرنسي أرسين فينغر، والثاني مع الإيطالي ماوريتسيو ساري بدلا من مواطنه أنطونيو كونتي. ونشط آرسنال في سوق الانتقالات لكن اللاعبين الذين تعاقد معهم ليسوا بالنجوم القادرين على إعادة الفريق إلى دوري أبطال أوروبا، إذ ضم «المدفعجية» كلا من الحارس الألماني برند لينو (باير ليفركوزن)، الأوروغوياني لوكاس توريرا (سمبدوريا الإيطالي)، الفرنسي ماتيو غندوزي (لوريان)، اليوناني سقراطيس باباستاثوبولوس (بوروسيا دورتموند الألماني)، والسويسري شتيفان ليختشتاينر (انتقل كلاعب حر بعد انتهاء عقده مع يوفنتوس الإيطالي).
أما فيما يخص تشيلسي، فهو لم يكن منحصرا بمحاولة إيجاد لاعبين قادرين على جعله منافسا جديا لمانشستر سيتي على اللقب، بل انشغل في سعيه للإبقاء على نجومه البلجيكيين إدين هازارد والحارس تيبو كورتوا أو البرازيلي ويليان والفرنسي نغولو كانتي الذي عرض عليه النادي اللندني عقدا جديدا لخمسة أعوام مع مضاعفة راتبه الحالي من أجل الوقوف في وجه أطماع باريس سان جيرمان. على صعيد تعزيز الصفوف، انحصر نشاط المدرب الجديد ساري بضم مواطنه البرازيلي الأصل جورجينيو من فريقه السابق نابولي. وخلافا للتوقعات، كان وولفرهامبتون، العائد مجددا إلى الدوري الممتاز، الأكثر نشاطا في سوق الانتقالات إذ عزز صفوفه بعشرة لاعبين حتى الآن، بينهم صانع الألعاب البرتغالي جواو موتينيو (موناكو الفرنسي) ومواطنه الحارس روي باتريسيو (سبورتينغ).


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.