رؤساء {إيغاد} لحضور توقيع «اتفاق سلام» جنوب السودان في الخرطوم الأحد

أعلام دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيغاد».
أعلام دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيغاد».
TT

رؤساء {إيغاد} لحضور توقيع «اتفاق سلام» جنوب السودان في الخرطوم الأحد

أعلام دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيغاد».
أعلام دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيغاد».

أكد الرئيسان الكيني أوهورو كينياتا والرواندي بول كيغامي حضورهما حفل توقيع اتفاقية السلام لجنوب السودان، التي ستجري في الخرطوم الأحد المقبل، الخامس من أغسطس (آب) الحالي، فيما يتوقع حضور رؤساء آخرين من دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيغاد»، التي تقود الوساطة.
وذكر بيان على الموقع التابع للرئاسة الكينية على الشبكة الإلكترونية أمس أن كينياتا قد استقبل مبعوث الرئيس السوداني وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، في مدينة ممباسا الساحلية الذي أطلعه على التقدم المحرز في محادثات السلام. وقال إن الرئيس الكيني أكد له مشاركته في حفل التوقيع.
ويشارك الرئيس الرواندي بول كيغامي في الحفل أيضا حسبما أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، قريب الله الخضر. وأشار في بيان إلى أن مبعوث الرئيس السوداني الوزير أحمد، قد التقى بالرئيس الرواندي، في العاصمة كيغالي، وسلمه دعوة للحضور، وأكد مشاركته أيضا. وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير قد تلقى في وقت سابق دعوة من نظيره السوداني عمر البشير لحضور مراسم التوقيع.
ووقعت حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية المعارضة بزعامة الدكتور ريك مشار، اتفاقاً أولياً في 25 يوليو (تموز) الماضي، بشأن تقاسم السلطة، تم بموجبه الإبقاء على الرئيس الحالي سلفا كير في منصبه، فيما أعيد مشار للمنصب السابق كنائب أول للرئيس مع أربعة نواب آخرين. وتم الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية من 35 وزيراً، وتكوين مجلس تشريعي انتقالي من 550 عضواً.
في غضون ذلك تراجعت مجموعة معارضة تطلق على نفسها «المعتقلين السابقين»، وهم قادة سابقون في المكتب السياسي للحزب الحاكم، عن موقفها الرافض للاتفاقية، وقررت المشاركة في الحفل والتوقيع على الاتفاقية، رغم تحفظات أطلقتها بشأن عدد من القضايا. وأكدت المجموعة أنها ستناقش هذه الشواغل مع حكومة الرئيس سلفا كير في الجولة القادمة من المفاوضات التي ستعقد في نيروبي بكينيا لاستكمال الاتفاقية.
وقال وزير الخارجية السابق في جنوب السودان وعضو مجموعة المعتقلين السابقين دينق ألور للصحافيين إن مجموعته ستوقع الأحد القادم في الخرطوم على اتفاق تقاسم السلطة، مع تسجيل بعض التحفظات بشأن القضايا الخلافية. وأوضح أن مجموعته ستدفع بالقضايا الخلافية في الجولة القادمة والمتوقع انعقادها في العاصمة الكينية نيروبي.
وقال ألور إن مجموعته تريد أن يدرك شعب جنوب السودان، وجود مخاوف تتبناها المجموعة، بما في ذلك مصداقية قضية الاستفتاء حول بقاء أو إلغاء الولايات الـ32. قبل نهاية الثمانية أشهر السابقة للفترة الانتقالية. وأضاف «لا يمكن في غضون خمسة أشهر أن يتم إجراء استفتاء... والسؤال هو: من الذي سيكون مسؤولاً عن إجراء هذا الاستفتاء؟... بالطبع هي الحكومة الحالية... ولهذا السبب رفضنا ذلك لأنه غير ممكن وليس منطقياً»، مشيراً إلى أن من ضمن التحفظات أيضا نسب السلطة على مستوى الولايات. وأضاف «نحن نطالب مراجعة نسب تقاسم السلطة بزيادة نسبة المعارضة على مستوى الولايات من 35 في المائة إلى 45 في المائة». وقال أيضا إنهم يريدون زيادة نسبة المعارضة على مستوى الدولة من 35 إلى 45 في المائة.



إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.