دول الخليج تتصدر عربياً وتتقدم دولياً في الخدمات اللوجيستية

المؤشر يعكس القدرات التنافسية للتبادل التجاري عبر الحدود

TT

دول الخليج تتصدر عربياً وتتقدم دولياً في الخدمات اللوجيستية

حافظت دول مجلس التعاون الخليجي على صدارتها العربية في تقديم الخدمات اللوجيستية، مع تعزيز مواقعها في الترتيب العالمي لهذا المؤشر الحيوي لقياس التسهيلات الخاصة بالتبادل التجاري وانتقال البضائع عبر الحدود. واحتلت الإمارات المركز الأول عربيا والحادي عشر دوليا، وتليها في الترتيب الإقليمي كل من عمان والسعودية والبحرين والكويت.
وتوسطت مصر الترتيب العربي في المركز السابع، يليها لبنان ثم الأردن وجيبوتي، حائزة بالتتابع المراكز 67 و79 و84 و90 عالميا. وتلتها في مراكز متأخرة كل من تونس وجزر القمر والمغرب والجزائر والسودان وموريتانيا... وتموضع تباعا في المراكز الأخيرة إقليميا ومتأخرة للغاية دوليا كل من سوريا واليمن والصومال والعراق وليبيا. والمجموعة الأخيرة تظهر مدى تأثير الأزمات والمواجهات العسكرية في هذه البلدان.
ووردت هذا النتائج في النسخة السادسة والأحدث من تقرير البنك الدولي الذي يتمحور حول «إقامة روابط قويّة من أجل المنافسة: الخدمات اللوجيستيّة للتبادل التجاري في الاقتصاد العالمي»، والذي يقوم فيه بتقييم 160 دولة حول العالم بحسب مؤشّر أداء الخدمات اللوجيستيّة (Logistics Performance Index) والذي يُعتبر من المؤشّرات الأساسيّة لقياس كفاءة الخدمات اللوجيستيّة وبالتالي سهولة إقامة روابط تجاريّة قويّة في الأسواق الدوليّة. ويُعطي التصنيف لكل دولة نتيجة إجماليّة على صعيد مؤشّر أداء الخدمات اللّوجيستيّة تتراوح بين 1 و5، حيث إن نتيجة 1 هي الأدنى، فيما نتيجة 5 هي الأفضل.
وفي التفاصيل التي وردت في النشرة التحليلية لمجموعة «الاعتماد اللبناني»، يقوم مؤشّر أداء الخدمات اللوجيستيّة على ستّة عناصر رئيسيّة، وهي: كفاءة التخليص الجمركي من قبل مصلحة الجمارك والهيئات الأُخرى العاملة على الحدود والمنافذ، ونوعيّة البنى التحتيّة للنقل والتجارة، وسهولة القيام بالترتيبات اللازمة للشحن الدولي بأسعار تنافسيّة، وكفاءة ونوعيّة الخدمات اللوجيستيّة، والقدرة على تتبُّع مسار الشحنات الدوليّة على طول خطوط النقل والشحن، ومدى دقّة الالتزام بالمواعيد المحدّدة لوصول الشحنات إلى وجهاتها.
وقد أشار التقرير إلى أنّ الهوّة لا تزال كبيرة بين أداء الدول ذات الدخل المُرتفع والدول صاحبة الدخل المنخفض في مؤشّر أداء الخدمات اللوجيستيّة لعام 2018، بحيث تخطّى معدّل النتيجة الإجماليّة للدول ذات الدخل المُرتفع ذلك العائد للدول ذات الدخل المنخفض بـ48 في المائة. بالإضافة، فقد سلّط التقرير الضوء على التحسُّن الجذري الذي سجّلته كلٌّ من اليابان والدنمارك والإمارات وونيوزيلاندا منذ عام 2012.
وعلى الصعيد العالميّ، تصدّرت ألمانيا الترتيب العام للدول على صعيد مؤشّر أداء الخدمات اللوجيستيّة لعام 2018، بنتيجة إجمالية بلغت 4.20، تبعتها السويد (4.05)، وبلجيكا (4.04)، والنمسا واليابان (4.03).
وعربيا تصدرت الإمارات، التي احتلت المركز الـ11 عالميّاً بنتيجة 3.96، تلتها سلطنة عُمان (3.20)، والسعودية (3.01)، والبحرين (2.93).
أمّا بالنسبة للبنان، فقد احتلّ المرتبة 79 عالميّاً متقدِّماً من المرتبة 82 في مؤشّر العام 2016، والثامنة بين الدول العربيّة (متقدِّماً من المرتبة العاشرة في مؤشّر العام 2016)، ومُسجِّلاً نتيجة 2.72، متبوعاً بالأردن (2.69)، وجيبوتي (2.63)، وتونس (2.57).
وفيما يختصّ بمعايير مؤشّر أداء الخدمات اللوجيستيّة لعام 2018، احتلّ لبنان المرتبة 106 عالمياً (2.38) على صعيد الجمارك، والمركز 73 (2.64) فيما يتعلّق بالبنية التحتيّة، والمركز 70 (2.80) لجهة الشحنات الدوليّة، والمركز 104 (2.47) من حيث كفاءة وجودة الخدمات اللوجيستيّة، والمرتبة 74 (2.80) فيما يختصّ بتتبّع وتعقّب مسار الشحنات، والمركز 77 (3.18) لجهة دقّة الالتزام بالمواعيد المحددة لوصول الشحنات.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني خلال كلمته في منتدى «بوابة الخليج» (الشرق الأوسط)

مؤتمر «بوابة الخليج» ينطلق في البحرين مع الكشف عن مشروعات بقيمة 17 مليار دولار

أعلن وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني، الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، إطلاق حزمة مشروعات بقيمة 17 مليار دولار على هامش مؤتمر «بوابة الخليج» في المنامة.

مساعد الزياني (المنامة)
عالم الاعمال «نيسان باترول» يعزّز حضوره في المنطقة بزيادة مبيعات 50 % خلال نصف 2025 الأول

«نيسان باترول» يعزّز حضوره في المنطقة بزيادة مبيعات 50 % خلال نصف 2025 الأول

حقق «نيسان باترول» ارتفاعاً في مبيعات الجيل الجديد بأكثر من 50 % على أساس سنوي خلال النصف الأول.

«الشرق الأوسط» (دبي)
المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال توقيعه على إعلان شرم الشيخ حول السلام بالشرق الأوسط (الرئاسة التركية)

إردوغان يطالب بعقوبات على إسرائيل لوقف انتهاكاتها في غزة

طالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بفرض عقوبات على إسرائيل، بما في ذلك وقف مبيعات الأسلحة؛ للضغط عليها لمنعها من انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج سلطان عُمان هيثم بن طارق والرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال جلسة مباحثات عقدت بينهما في قصر العلم بمسقط (العمانية)

إردوغان يختتم جولته الخليجية في عُمان ويلتقي السلطان هيثم

عقد السُّلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، جلسة مباحثات في مسقط، بحثا خلالها الموضوعات الإقليمية والدولية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

تدهور معنويات المستهلك الأميركي في نوفمبر بفعل شلل الحكومة

مسافر ينتظر في مطار نيوارك بولاية نيو جيرسي (أ.ب)
مسافر ينتظر في مطار نيوارك بولاية نيو جيرسي (أ.ب)
TT

تدهور معنويات المستهلك الأميركي في نوفمبر بفعل شلل الحكومة

مسافر ينتظر في مطار نيوارك بولاية نيو جيرسي (أ.ب)
مسافر ينتظر في مطار نيوارك بولاية نيو جيرسي (أ.ب)

أظهر مسح صدر يوم الجمعة أن معنويات المستهلكين الأميركيين تراجعت إلى أدنى مستوى لها فيما يقرب من ثلاث سنوات ونصف السنة في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، وسط مخاوف متزايدة بشأن التداعيات الاقتصادية لأطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد.

وأفادت مسوحات المستهلكين، الصادرة عن جامعة ميشيغان، أن مؤشر ثقة المستهلكين تراجع إلى 50.3 هذا الشهر، وهو أدنى مستوى يسجله المؤشر منذ يونيو (حزيران) 2022. وكان المؤشر قد سجّل قراءة نهائية بلغت 53.6 في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين توقع الاقتصاديون في استطلاع لـ«رويترز» أن ينخفض المؤشر إلى 53.2.

وقالت مديرة مسوحات المستهلكين، جوان هسو، في بيان: «مع استمرار الإغلاق الحكومي الفيدرالي لأكثر من شهر، يعبّر المستهلكون الآن عن قلقهم بشأن العواقب السلبية المحتملة على الاقتصاد». وأضافت أن «الانخفاض في المعنويات هذا الشهر كان واسع الانتشار عبر مختلف فئات السكان، وشمل مختلف الفئات العمرية ومستويات الدخل والانتماءات السياسية».

تبعات الإغلاق تطول الملايين

دخل الإغلاق الحكومي شهره الثاني، مما أدى إلى خفض الإعانات، بما في ذلك قسائم الطعام، لملايين الأسر ذات الدخل المنخفض. كما تم تسريح مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين أو اضطروا إلى العمل دون أجر، في حين يواجه المسافرون تأخيرات في المطارات بسبب توقف بعض الرحلات.

وحول التضخم، ارتفع مقياس المسح لتوقعات المستهلكين للتضخم خلال العام المقبل إلى 4.7 في المائة هذا الشهر، مرتفعاً من 4.6 في المائة في أكتوبر. ومع ذلك، تراجعت توقعات المستهلكين للتضخم على مدى السنوات الخمس المقبلة إلى 3.6 في المائة، مقارنة بـ3.9 في المائة الشهر الماضي.


وول ستريت تتراجع وتتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ شهر

متداولان يعملان في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداولان يعملان في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

وول ستريت تتراجع وتتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ شهر

متداولان يعملان في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداولان يعملان في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

تراجعت الأسهم في بورصة وول ستريت خلال تداولات صباح الجمعة، لتتجه بذلك إلى تسجيل أول خسارة أسبوعية لها منذ أربعة أسابيع.

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7 في المائة في التداولات الصباحية. كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بـ143 نقطة، أو 0.3 في المائة، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.2 في المائة.

أسهم التكنولوجيا تقود التراجع

كان السوق مثقلاً بشكل رئيسي بأسهم شركات التكنولوجيا، خاصةً تلك الأسماء الكبرى ذات التقييمات الضخمة التي تمنحها تأثيراً كبيراً على اتجاه السوق العام.

وعلى الرغم من أن عدد الأسهم الرابحة كان أكبر من الخاسرة ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بشكل عام، فإن المؤشر جُرّ إلى الأسفل بسبب هبوط أسهم كبرى، مثل إنفيديا التي انخفضت بنسبة 2.5 في المائة، وبرودكوم التي تراجعت بنسبة 2.1 في المائة.

نتائج الشركات تحرك الأسهم

ظل تركيز المستثمرين منصباً على أحدث التقارير الربعية والتوقعات الصادرة عن الشركات الأميركية. وفي هذا السياق، تراجعت أسهم شركة الدفع بلوك، التي تدير أعمال «سكوير» و«كاش آب» بنسبة 10.9 في المائة بعد أن جاءت نتائجها أقل من التوقعات.

على الجانب المقابل، قفزت أسهم شركة «إكسبيديا غروب» بنسبة 17.5 في المائة بعد تجاوزها توقعات المحللين لأرباحها الفصلية، في حين ارتفعت أسهم شركة «بيلوتون» لصناعة معدات التمارين الرياضية بنسبة 6.1 في المائة بعد أن فاقت نتائجها التقديرات.

استقرار العوائد

ظلت عوائد سندات الخزانة مستقرة نسبياً في سوق السندات؛ حيث ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.10 في المائة مقارنة بـ4.09 في المائة في وقت متأخر من يوم الخميس، بينما بقي عائد سندات السنتين عند 3.56 في المائة.

وفي الوقت نفسه، انخفضت الأسواق في أوروبا وآسيا. وقد أعلنت الصين عن انكماش صادراتها بنسبة 1.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، مع انخفاض الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 25 في المائة مقارنة بالعام السابق.

ومع ذلك، يتوقع الاقتصاديون أن تتعافى الصادرات الصينية بعد اتفاق الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الصيني شي جينبينغ على تخفيف حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.


هاسيت: التأثير الاقتصادي للإغلاق الحكومي «يفوق التوقعات بكثير»

كيفن هاست يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن 31 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
كيفن هاست يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن 31 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

هاسيت: التأثير الاقتصادي للإغلاق الحكومي «يفوق التوقعات بكثير»

كيفن هاست يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن 31 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
كيفن هاست يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن 31 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

قال مستشار البيت الأبيض كيفن هاسيت إن تأثير الإغلاق الحكومي الأميركي على الاقتصاد يفوق التوقعات بكثير، مشيراً إلى أن قطاعي السفر والترفيه من بين الأكثر تضرراً.

وفي مقابلة مع شبكة «فوكس» للأعمال، أوضح هاسيت أن تداعيات الإغلاق «أسوأ بكثير مما كنا نتخيله»، مضيفاً أن الشلل الإداري طال قطاعات حيوية وألحق ضرراً واسعاً بحركة النقل الجوي.

خفض الرحلات بسبب الإغلاق الحكومي

وقد دخل قرار إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) غير المسبوق بتقليص الرحلات الجوية على مستوى البلاد حيّز التنفيذ صباح الجمعة، في خطوة وُصفت بأنها تعكس عمق الأزمة الناتجة عن الإغلاق الطويل، بينما حاول العديد من المسافرين تعديل خططهم وسط حالة من الفوضى.

وشمل القرار أربعين مطاراً في أكثر من عشرين ولاية، من بينها مراكز رئيسية مثل أتلانتا، دالاس، دنفر، لوس أنجليس، وشارلوت بولاية كارولاينا الشمالية، إضافة إلى تأثر مطارات كبرى في نيويورك، هيوستن، شيكاغو، وواشنطن، مع احتمال امتداد الأثر إلى مطارات إقليمية أصغر، وفق «رويترز».

وفي خضم الفوضى، سارعت شركات الطيران إلى تعديل جداول رحلاتها، وألغت مئات الرحلات منذ مساء الخميس تحسباً لتطبيق القرار. وقال ديفيد سيمور، المدير التنفيذي للعمليات في الخطوط الجوية الأميركية، لبرنامج «صباح الخير يا أميركا» على قناة «إيه بي سي»: «نشغّل أكثر من 6000 رحلة يومياً، لكننا اضطررنا لإلغاء نحو 220 رحلة اليوم، ومن المرجح استمرار ذلك حتى نهاية عطلة نهاية الأسبوع. نعمل على مدار الساعة لتقليل الإزعاج لعملائنا إلى أدنى حد».

وحثّت شركات الطيران المسافرين على التحقق من حالة رحلاتهم عبر التطبيقات، بينما شهدت شركات تأجير السيارات زيادة لافتة في الطلب، حيث أعلنت «هيرتز» عن ارتفاع حجوزات الرحلات ذات الاتجاه الواحد بأكثر من 20 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكتب جيل ويست، الرئيس التنفيذي لـ«هيرتز»: «ننضم إلى شركات الطيران في حثّ الكونغرس على التوصل إلى حل سريع وواضح. كل يوم تأخير يزيد الاضطراب ويقوّض ثقة المسافرين».

وحسب موقع «فلايت أوير»، تم إلغاء أكثر من 815 رحلة جوية على مستوى البلاد حتى الآن. وأعلنت «دلتا إيرلاينز» إلغاء نحو 170 رحلة يوم الجمعة، فيما خفّضت الخطوط الجوية الأميركية عملياتها بمعدل 220 رحلة يومياً حتى الاثنين المقبل.

وأوضحت إدارة الطيران الفيدرالية أن التخفيضات ستبدأ بنسبة 4 في المائة وتتصاعد تدريجياً لتصل إلى 10 في المائة بحلول 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، خلال ساعات الذروة بين السادسة صباحاً والعاشرة مساءً، وستشمل جميع شركات الطيران التجارية.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الإجراءات ضرورية لتخفيف الضغط على مراقبي الحركة الجوية الذين يعملون دون أجر منذ أكثر من شهر، في ظل نوبات عمل طويلة تصل إلى ستة أيام أسبوعياً وساعات إضافية إلزامية، ما أدى إلى تزايد حالات الإرهاق والمطالب بالتعويض المالي.

يأتي هذا التطور بينما تكثف إدارة ترمب ضغوطها على الديمقراطيين في الكونغرس لإنهاء الإغلاق الذي أصاب مؤسسات الحكومة بالشلل.

وأكدت شركات الطيران أنها ستسعى لتقليل التأثير على العملاء قدر الإمكان، عبر تقليص الرحلات إلى المدن الصغيرة والمتوسطة أولاً. وبحسب وزارة النقل، يتعيّن على شركات الطيران رد أموال الرحلات الملغاة، لكنها ليست ملزمة بتعويض تكاليف إضافية مثل الإقامة أو الطعام إلا إذا كان سبب الإلغاء ضمن سيطرتها التشغيلية.

وحذّر هنري هارتفيلدت، محلل قطاع الطيران، من أن التخفيضات «ستترك أثراً واضحاً على منظومة النقل الجوي الأميركية بأكملها»، لافتاً إلى أن تباطؤ حركة الطرود والشحن الجوي سيزيد من حدة الأزمة، خاصة مع تأثر مراكز رئيسية مثل «ممفيس» (مقر فيديكس) و«لويفيل» (مقر يو بي إس)، حيث شهد الأخير مؤخراً حادث تحطم طائرة شحن مميت.