مواجهات دامية في زيمبابوي على خلفية الانتخابات

المعارضة تخرج للشارع رفضاً لإعلان فوز الحزب الحاكم

جندي ينهال ضرباً على شخص في شارع بهراري أمس بعد اندلاع الاحتجاجات (أ.ف.ب)
جندي ينهال ضرباً على شخص في شارع بهراري أمس بعد اندلاع الاحتجاجات (أ.ف.ب)
TT

مواجهات دامية في زيمبابوي على خلفية الانتخابات

جندي ينهال ضرباً على شخص في شارع بهراري أمس بعد اندلاع الاحتجاجات (أ.ف.ب)
جندي ينهال ضرباً على شخص في شارع بهراري أمس بعد اندلاع الاحتجاجات (أ.ف.ب)

اندلعت في شوارع العاصمة الزيمبابوية هراري مواجهات عنيفة أمس بعد إعلان «حزب الاتحاد الوطني الأفريقي» الحاكم، فوزه في الانتخابات العامة التي جرت الاثنين الماضي.
وقتل شخصان على الأقل نتيجة أعمال العنف، فيما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على أنصار المعارضة الذين شاركوا في الاحتجاجات بحجة أن الانتخابات شهدت تزويراً. وقال شهود عيان إن دوي أعيرة نارية لأسلحة آلية تردد في شوارع هراري بعدما اشتبك أنصار للمعارضة مع الشرطة، وإن طائرة هليكوبتر تابعة للجيش شوهدت تحلق في سماء المدينة.
واندفع الجنود وسط الحشود، حيث هاجموا متظاهرين وصحافيين بأعقاب البنادق، مما أدى إلى إصابة صحافي يعمل لصالح هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وشوهد مؤيدو حزب «الحركة من أجل التغيير الديمقراطي» المعارض وهم يضرمون النار في إطارات السيارات في الشوارع، ويرشقون قوات الشرطة بالحجارة.
وجاءت هذه الاشتباكات بعدما أعلنت مفوضية الانتخابات فوز حزب الاتحاد الوطني الأفريقي (الجبهة الوطنية زانو) بأغلبية المقاعد في البرلمان، بعد يوم من اتهام المعارضة المفوضية بتأخير النتائج عمدا لصالح ذلك الحزب. وأفادت المفوضية بأن حزب الاتحاد الوطني الحاكم منذ 1980، فاز بثلثي مقاعد الجمعية الوطنية.
...المزيد



7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
TT

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يناهز 60 في المائة من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً.

وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر «آي بي سي» (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص، من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل (نيسان) خطر «عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء، يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري» (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.

وسيجد من بينهم 63 ألفاً أنفسهم في وضع «كارثة» غذائية (المرحلة 5) التي تسبق المجاعة.

وتقول ماري إلين ماكغروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: «عاماً بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان».

وأوضحت: «عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجاً من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي».

ويواجه جنوب السودان المعرّض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامَي 2013 و2018.

كما أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامين.

وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير (شباط)؛ ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.