ترمب يطالب وزارة العدل بإنهاء تحقيق مولر

انتقادات جمهورية وديمقراطية... والبيت الأبيض: تصريحات الرئيس رأي لا أمر

ترمب يلوّح لأنصاره بعد وصوله إلى مطار تامبا أول من أمس (أ.ف.ب)
ترمب يلوّح لأنصاره بعد وصوله إلى مطار تامبا أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

ترمب يطالب وزارة العدل بإنهاء تحقيق مولر

ترمب يلوّح لأنصاره بعد وصوله إلى مطار تامبا أول من أمس (أ.ف.ب)
ترمب يلوّح لأنصاره بعد وصوله إلى مطار تامبا أول من أمس (أ.ف.ب)

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب المدعي العام جيف سيشنز بإنهاء التحقيق الذي يقوده المدعي الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016، «حالا». وبعد نحو أربع ساعات، أكد البيت الأبيض أن تصريح الرئيس «رأي وليس أمراً».
وكتب ترمب في سلسلة من التغريدات على «تويتر» أمس: «هذا أمر فظيع ويجب على المدعي العام جيف سيشنز أن يوقف مطاردة الساحرات هذه حالاً، قبل أن تستمر في تلطيخ بلادنا أكثر من ذلك». وأضاف «بوب مولر متناقض كلياً، وهؤلاء السبعة عشر ديمقراطياً الغاضبون الذين يقومون بعمله القذر عار على الولايات المتحدة».
ويسعى ترمب منذ أشهر إلى التشكيك في مصداقية التحقيق الذي يقول إنه يصطدم بتعارض مصالح لدى مولر، كما يتلاعب به خصومه السياسيون. وهذه المرة الأولى التي يطلب فيها بشكل مباشر من وزير العدل التدخل.
إلا أن هذا الأخير لا يمكنه وقف التحقيق مع أنه تابع لوزارته، بعد أن نأى بنفسه عن هذا التحقيق في مارس (آذار) 2017؛ ما أثار غضب ترمب آنذاك. وبالتالي، فإن الصلاحية باتت تعود إلى نائبه رود روزنستين.
وعلى الرغم من انتقاد ترمب المتكرر للتحقيق، فإن مطالبته المباشرة بوقف التحقيق أثارت علامات استفهام حول مدى احترام ترمب استقلالية مكتب التحقيقات الفيدرالي وجهوده لتحقيق العدالة. وقال النائب آدم شيف، عن ولاية كاليفورنيا، وهو أبرز ديمقراطي في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إن الأميركيين لا يجب أن يقبلوا طلب الرئيس بوقف تحقيق مولر. وغرد على «تويتر» بعد فترة قصيرة من تصريح ترمب، قائلاً «طلب رئيس الولايات المتحدة من المدعي العام أن يضع نهاية لتحقيق مولر الذي قد يكون الرئيس وأسرته وحملته الانتخابية متورطين فيه. هذه محاولة خفية لعرقلة العدالة. أميركا لا يجب أن تقبله أبداً».
في حين قالت السيناتور الجمهورية، سوزان كولينز من ولاية مين، إن تغريدة الرئيس غير مناسبة إلى حد كبير، ورفضت احتمال وقف تحقيق مولر. وأضافت في تصريحات للصحافيين بالكونغرس أمس «سيكون من الأفضل بكثير أن يمتنع الرئيس عن التعليق وأن يواصل مولر تحقيقاته التي تتضمن حتى الآن 30 لائحة اتهام، من بينها روس».
وتم في إطار هذا التحقيق، توجيه الاتهام إلى أربعة أشخاص من فريق الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي حول جنح ليست مرتبطة بشكل مباشر بأي تواطؤ محتمل، أحدهم مدير الحملة السابق بول مانفورت، الذي بدأت محاكمته بتهمة تبييض أموال الثلاثاء في ضاحية واشنطن.
وذكر ترمب مانافورت بالاسم في تغريدة ثانية أمس، وقال «بول مانفورت عمل في الماضي لقادة سياسيين بارزين ويحظون بالاحترام. لقد عمل لدي لفترة قصيرة. لماذا لم تخبرني الحكومة بأنه رهن التحقيق. التهم الموجهة إليه ليس لها علاقة بالتواطؤ. إنها خدعة». وقال في تغريدة أخرى، إن «التواطؤ الروسي مع حملة ترمب، التي تعتبر واحدة من أكثر الحملات نجاحاً في التاريخ، هو خدعة. لقد دفع الديمقراطيون للمذكرة التي تم استخدامها للبدء في مطاردة الساحرات»، في إشارة إلى التحقيق في التدخل الروسي.
ونفى ترمب مراراً أن تكون حملته متواطئة مع روسيا. ويوم الثلاثاء، كرر ترمب ما جاء على لسان محاميه رودي جولياني، بأن «التواطؤ ليس جريمة». لكن الخبراء القانونيين أشاروا إلى أنه في حالة اكتشاف وجود تعاون مع أي شخص في روسيا خلال انتخابات عام 2016، فقد يتم اتهامهم بارتكاب جرائم مثل التآمر.
وذكرت تقارير صحافية قبل أيام، أن مولر سيقوم بمراجعة تغريدات ترمب، بالإضافة إلى تصريحاته السلبية فيما يتعلق بالمدعي العام ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، الذي طرده ترمب من منصبه بشكل مفاجئ العام الماضي. وسيتم التحقيق في تغريدة ترمب أمس من قبل فريق مولر، وقد يتم اعتبارها محاولة من الرئيس لعرقلة العدالة.
تم تعيين روبرت مولر، وهو جمهوري، من قبل نائب المدعي العام رود روزينشتاين، وهو جمهوري أيضاً عيّنه ترمب. وكان المدعي العام جيف سيشنز نأى بنفسه، العام الماضي، عن الانخراط في أي تحقيق يتعلق بالانتخابات الرئاسية عام 2016.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.