للبيع في مزاد لندني 600 قطعة استخدمت في تصوير أفلام عالمية

سترة الممثل هاريسون فورد في فيلم «ستار وورز» معروضة بمليون جنيه إسترليني

مشهد من فيلم {كابتن أميركا} يظهر فيه الممثل كريس موريس مرتديا بدلة حربية تعرض للبيع الشهر المقبل بسعر يراوح بين 50 و70 ألف جنية
مشهد من فيلم {كابتن أميركا} يظهر فيه الممثل كريس موريس مرتديا بدلة حربية تعرض للبيع الشهر المقبل بسعر يراوح بين 50 و70 ألف جنية
TT

للبيع في مزاد لندني 600 قطعة استخدمت في تصوير أفلام عالمية

مشهد من فيلم {كابتن أميركا} يظهر فيه الممثل كريس موريس مرتديا بدلة حربية تعرض للبيع الشهر المقبل بسعر يراوح بين 50 و70 ألف جنية
مشهد من فيلم {كابتن أميركا} يظهر فيه الممثل كريس موريس مرتديا بدلة حربية تعرض للبيع الشهر المقبل بسعر يراوح بين 50 و70 ألف جنية

لعشاق فن السينما يقام في لندن الشهر القادم مزاد لقطع استخدمت في تصوير أشهر الأفلام العالمية مثل «حرب النجوم» و«هاري بوتر». أكثر من 600 قطعة من مستلزمات الديكور والملابس سيتم بيعها في العشرين من سبتمبر (أيلول) القادم في «بي إف آي» «آي ماكس» بلندن وسيتم نقل المزاد مباشرة على الإنترنت من خلال موقع تفاعلي يسمح للهواة بتتبع المزايدات على القطع. من أهم القطع في المزاد سترة ارتداها الممثل الأميركي هاريسون فورد أثناء تجسيده لشخصية هانز سولو في فيلم «ستار وورز: ذا إمباير سترايكس باك» عام 1980 ويتوقع لها سعر تقديري يتجاوز المليون جنيه إسترليني.
هناك أيضا رسالة كتبتها بطلة فيلم «تيتانيك» (قامت بها كيت وينسليت) لخطيبها في الفيلم، هناك أيضا لوح تزلج من فيلم «باك تو ذا فيوتشر» (العودة للمستقبل) الجزء الثاني.
ومن بين القطع التي بلغ عددها 600 قطعة هناك أيضا خوذة استخدمت في فيلم من سلسلة «ستار وورز» (حرب النجوم) يتوقع بيعها بنحو 60 ألف جنيه إسترليني، وخوذة استخدمت في فيلم «ذا لاست جيداي» ويتوقع لها مبلغ 50 ألف جنيه إسترليني. ومن فيلم «تشارلي آند ذا تشوكليت فاكتوري» قالب من الشوكولاته التي تحمل اسم مصنع ويلي وانكا وروب للحمام ارتداه الممثل براد بيت في فيلم «بريكفاست كلوب» يعرض للبيع بمبلغ يتراوح ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف جنيه إسترليني وصندوق للعبة «جومانجي» من الفيلم الأصلي (1995) معروضة للبيع بمبلغ يتراوح ما بين ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف جنيه إسترليني، وقبعة ارتداها الممثل توم هانكس في فيلم «فورست غامب» (1994) بمبلغ ما بين 5 - 7 آلاف جنيه، إضافة إلى بدلة ارتداها الممثل كريس موريس في فيلم «كابتن أميركا» بمبلغ 40 - 60 ألف جنيه إسترليني.
وتتراوح أسعار القطع المعروضة ما بين القطع العالية السعر وأخرى منخفضة السعر مثل سترة من فيلم «ستار وورز: ذا لاست جيداي» (2017) يقدر سعرها ما بين 200 إلى 300 جنيه إسترليني وصندوقين للعصا السحرية من الجزء الثاني من فيلم «هاري بوتر وحجر الفيلسوف» (2001) يتوقع لها سعر 400 جنيه. وهناك أيضا قبعة ارتداها فورد في أثناء تجسيده لشخصية إنديانا جونز «رايدرز أوف لا لوس أرك» عام 1981، وسلاح تستخدمه شخصية «أناكين سكاي ووكر» في فيلم ستار وورز.
ومن جانبه، قال ستيفن لين الرئيس التنفيذي لـ«بروب ستور» إن المزاد: «سيقدم مجموعة من القطع الأيقونية في صناعة السينما». ويقام المزاد للعام الخامس على التوالي بالاشتراك مع سينما أوديون ويعد أكبر مزاد للتذكارات الفنية في بريطانيا. وهو فرصة لعشاق السينما للحصول على قطعة من تاريخ السينما. وسيقام معرض خاص للقطع يفتح أبوابه للعموم قبل موعد المزاد وسيعرض فيه 270 قطعة من المعروضات.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة، بداخلها مجموعة من المومياوات والهياكل العظمية والتوابيت، وغيرها من اللقى الأثرية.

وتوصلت البعثة المشتركة بين مصر وإسبانيا من خلال جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم، إلى هذا الكشف الأثري أثناء عمليات التنقيب بمنطقة البهنسا في محافظة المنيا (251 كيلومتراً جنوب القاهرة).

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر الدكتور محمد إسماعيل خالد، أهمية هذا الكشف، واعتبره سابقة في الاكتشافات الأثرية، قائلاً: «للمرة الأولى يتم العثور بمنطقة البهنسا الأثرية على بقايا آدمية بداخلها 13 لساناً وأظافر آدمية ذهبية لمومياوات من العصر البطلمي، بالإضافة إلى عدد من النصوص والمناظر ذات الطابع المصري القديم، والتي يظهر بعضها لأول مرة في منطقة البهنسا؛ مما يُمثل إضافة كبيرة لتاريخ المنطقة، ويسلط الضوء على الممارسات الدينية السائدة في العصر البطلمي»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

لوحات ومناظر تظهر لأول مرة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأوضح أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة المشتركة الدكتور حسان إبراهيم عامر، أنه تم العثور على جعران القلب موجود في مكانه داخل المومياء، في إحدى المقابر المكتشفة، بالإضافة إلى العثور على 29 تميمة لـ«عمود جد»، وجعارين وتمائم لمعبودات مثل «حورس» و«جحوتي» و«إيزيس». في حين ذكر رئيس البعثة من الجانب الإسباني الدكتور أستر بونس ميلادو، أنه خلال أعمال الحفائر عثرت البعثة على بئر للدفن من الحجر المستطيل، تؤدي إلى مقبرة من العصر البطلمي تحتوي على صالة رئيسة تؤدي إلى ثلاث حجرات بداخلها عشرات المومياوات متراصّة جنباً إلى جنب؛ مما يشير إلى أن هذه الحجرات كانت قد استُخدمت كمقبرة جماعية.

وأضاف رئيس البعثة أنه «إلى جانب هذه البئر تم العثور على بئر أخرى للدفن تؤدي إلى ثلاث حجرات، ووجدوا جدران إحدى هذه الحجرات مزينة برسوم وكتابات ملونة، تمثل صاحب المقبرة الذي يُدعى (ون نفر) وأفراد أسرته أمام المعبودات (أنوبيس) و(أوزوريس) و(آتوم) و(حورس) و(جحوتي)».

إلى جانب ذلك، تم تزيين السقف برسم للمعبودة «نوت» (ربة السماء)، باللون الأبيض على خلفية زرقاء تحيط بها النجوم والمراكب المقدسة التي تحمل بعض المعبودات مثل «خبري» و«رع» و«آتوم»، حسب البيان.

مناظر عن العالم الآخر في مقابر البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وكان اللافت للانتباه، وفق ما ذكرته البعثة، هو «وجود طبقة رقيقة من الذهب شديدة اللمعان على وجه المومياء التي يقوم بتحنيطها (أنوبيس)، وكذلك على وجه (أوزوريس) و(إيزيس) و(نفتيس) أمام وخلف المتوفى». وأوضحت أن «هذه المناظر والنصوص تمثل صاحب المقبرة وأفراد أسرته في حضرة معبودات مختلفة، وهي تظهر لأول مرة في منطقة البهنسا».

وقال الخبير الأثري المصري الدكتور خالد سعد إن «محتويات المقبرة توضح مدى أهمية الشخص ومستواه الوظيفي أو المادي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر وجدت الكثير من الدفنات المماثلة من العصرين اليوناني والروماني، وكانت الدفنة سليمة؛ لم يتم نبشها أو العبث بها».

ويوضح الخبير الأثري أن «الفكر الديني في ذلك الوقت كان يقول بوضع ألسنة ذهبية في فم المومياوات حتى يستطيع المتوفى أن يتكلم كلاماً صادقاً أمام مجمع الآلهة».

ألسنة ذهبية تم اكتشافها في المنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أما بالنسبة لتلابيس الأصابع (الأظافر الذهبية)، فهذا تقليد كان ينتهجه معظم ملوك الدولة الحديثة، وتم اكتشافها من قبل في مقبرة «توت عنخ آمون»، وكانت مومياؤه بها تلابيس في أصابع اليد والقدم، وفي البهنسا تدل التلابيس والألسنة الذهبية على ثراء المتوفى.

وتعدّ قرية البهنسا (شمال المنيا) من المناطق الأثرية الثرية التي تضم آثاراً تعود للعصور المختلفة من المصري القديم إلى اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي، وقد عثرت فيها البعثة نفسها في يناير (كانون الثاني) الماضي على عدد كبير من القطع الأثرية والمومياوات، من بينها 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، و4 توابيت ذات شكل آدمي.

مناظر طقوسية في مقابر منطقة البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وفسّر الخبير الأثري العثور على مجموعة من الأواني الكانوبية في المقابر بأنها «تحفظ أحشاء المتوفى، وهي أربعة أوانٍ تمثل أربعة من أولاد (حورس) يرفعون أطراف الكون الأربعة، وفقاً لعقيدة الأشمونيين، ويتمثلون في ابن آوى والقرد والإنسان والصقر، ويوضع في هذه الأواني المعدة والأمعاء والقلب والكبد، وكانت على درجة عالية من الحفظ، نظراً للخبرة التي اكتسبها المحنّطون في السنوات السابقة».

وأشار إلى أن «اللقى الأثرية الأخرى الموجودة بالكشف الأثري مثل الأواني الفخارية والمناظر من الجداريات... تشير إلى أركان طقوسية مرتبطة بالعالم الآخر عند المصري القديم مثل الحساب ووزن القلب أمام ريشة (ماعت)؛ مما يشير إلى استمرارية الديانة المصرية بكافة أركانها خلال العصر اليوناني والروماني، بما يؤكد أن الحضارة المصرية استطاعت تمصير العصر اليوناني والروماني».

بدورها، أشارت عميدة كلية الآثار بجامعة أسوان سابقاً الدكتورة أماني كرورة، إلى أهمية منطقة البهنسا، واعتبرت أن الكشف الجديد يرسخ لأهمية هذه المنطقة التي كانت مكاناً لعبادة «الإله ست» في العصور المصرية القديمة، وفق قولها، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المنطقة كانت تضم العديد من المعابد والمنشآت العامة، فهناك برديات تشير إلى وجود عمال مكلفين بحراسة المنشآت العامة بها؛ مما يشير إلى أهميتها».