أردوغان يرفض «لغة التهديد» الأميركية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيفية - أ. ف. ب)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيفية - أ. ف. ب)
TT

أردوغان يرفض «لغة التهديد» الأميركية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيفية - أ. ف. ب)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيفية - أ. ف. ب)

تتوالى قضية القس الأميركي أندرو برانسون المحتجز في تركيا قصولاً، وفي جديدها رفضَ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الأربعاء) لغة التهديد الأميركية وقال إنها لن تفيد أحدا.
وأضاف أردوغان لصحافيين في أنقرة إن تركيا لن تقدم تنازلات في ما يتعلق باستقلال القضاء وإن ملاحظات "العقلية الصهيونية الإنجيلية" في الولايات المتحدة غير مقبولة. وأكد أن "توجيه تهديدات إلى تركيا في هذا الشأن لا يعود بالنفع على أحد، وليس من اللائق أن تصدر من واشنطن هذه التهديدات ضد حليفتها التي كافحت معها في مجالات عدة (...). ليعذرونا، لكننا لن نعطي هذا النوع من الخطب التهديدية أي اهتمام".
وجزم أردوغان بأن "تركيا لا تعاني مشكلات مع الأقليات الدينية"، مضيفاً: "سنواصل المضي قدما على الطريق الذي نؤمن به، دون أدنى تنازل عن حريتنا واستقلالنا واستقلال قضائنا".
وكان ممثلون لاقليات دينية مختلفة في تركيا وقعوا أمس الثلاثاء اعلانا مشتركا اكدوا فيه عدم تعرضهم لاي ضغوط او قيود بشأن ممارسة معتقداتهم الدينية.
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدّد الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على تركيا بسبب استمرار توقيف القس على خلفية اتهامات تتعلق بالإرهاب والتجسس والإضرار بالعلاقات بين أنقرة وواشنطن. وجدد نائبه مايك بنس التهديدات الأحد الماضي.
ورفضت محكمة تركية أمس (الثلاثاء) طلبا من برونسون لرفع الإقامة الجبرية المفروضة عليه في منزله بولاية إزمير.
وكان القس الأميركي البالغ من العمر 50 عاماً قد أوقف في ديسمبر (كانون الأول) 2016 على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها فصيل في الجيش التركي ضد أردوغان في صيف العام نفسه. ويشتبه في أن القس على علاقة برجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بالتخطيط للمحاولة الانقلابية وترفض السلطات الأميركية تسليمها إياه.
 



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.