«دي بي إس سوبرليجيرا» قد تكون سيارة جيمس بوند المقبلة

تجربة الأقوى والأسرع من «أستون مارتن»

دي بي إس على جبال الألب - التصميم الداخلي لدي بي إس
دي بي إس على جبال الألب - التصميم الداخلي لدي بي إس
TT

«دي بي إس سوبرليجيرا» قد تكون سيارة جيمس بوند المقبلة

دي بي إس على جبال الألب - التصميم الداخلي لدي بي إس
دي بي إس على جبال الألب - التصميم الداخلي لدي بي إس

يمثل اسم «دي بي إس» أعلى الإنجاز وأقواه من شركة «أستون مارتن» على مدى نصف قرن، أما لفظ «سوبرليجيرا» فهو يعني بالإيطالية ذروة الوزن الخفيف. ويجتمع اللفظان معاً في أحدث سيارات «أستون مارتن» وأعلاها مستوى في قوة الإنجاز والسرعة وخفة الوزن. وهي تجمع أيضاً بين جمال الشكل وعدوانية الإنجاز وقوة الحضور. وتحل «دي بي إس سوبرليجيرا» محل أقوى طراز سابق للشركة وهو «فانكويش إس». ورغم عدم تأكيد الشركة أن هذه السيارة سوف تكون سيارة جيمس بوند في أفلامه المقبلة فإن تعاون سيارات «أستون مارتن» مع أفلام جيمس بوند يعود إلى عام 1964 عندما ظهرت السيارة «دي بي 5» في فيلم «غولدفنغر». وقد تظهر هذه السيارة في أحد الأفلام المقبلة حيث كانت السيارة «دي بي 10» هي نجمة أحدث أفلام بوند.
المواصفات الجمالية في هذه السيارة من حيث الشكل لا ترتقي إلى تجربة السيارة عملياً، وهي تجربة أتاحتها الشركة على سفوح جبال الألب في النمسا خلال الأيام الأخيرة لنخبة إعلامية دولية كان من بينها «الشرق الأوسط».
وهي تعتمد في الهيكل الخارجي على طراز «دي بي 11» السابق الذي يحمل المحرك الكبير المكون من 12 أسطوانة. ولم تلجأ الشركة إلى تفريغها من بعض محتوياتها من أجل خفة الوزن وإنما استخدمت مواد كربونية جديدة استطاعت بها خفض وزن السيارة بنحو 72 كيلوغراماً إلى نحو 1800 كيلوغرام.
ولعل مواصفات السيارة تعبر عن قوتها المطلقة وإن كانت لا تعكس صوتها العالي ولا عدوانيتها على الطرق التي تتحدى بها كل السيارات على الطرق السريعة وتتخطاها بنهم لا مثيل له. ويشعر سائق «دي بي إس» الجديدة بأنه يمتلك الطريق ويكون في أفضل وضع عندما يكون الطريق شاغراً أمامه. وإذا ما ظهرت أمامه سيارات أو شاحنات تبدو له بطيئة فإنه يتحين الفرصة لكي يتخطاها فرادى أو دفعة واحدة لكل مجموعة السيارات التي تعترض طريقه. وهو في ذلك لا يخالجه أي شك أن قدرات السيارة لا تعادلها قدرات سيارة أخرى على الطريق.

- مواصفات خارقة
رغم الإعجاب بإنجاز طراز «دي بي 11» السابق، خصوصاً من الفئة التي تحمل المحرك الكبير من 12 أسطوانة، فإن مواصفات «دي بي إس» الجديدة تتخطاها بفارق كبير. فبعد التعديلات الفنية والتقنية للمحرك سعة 5.2 لتر المكون من 12 أسطوانة بشاحن توربيني مزدوج استطاعت الشركة رفع نسبة القدرة إلى 715 حصاناً، أي أعلى من قدرة «دي بي 11» بنسبة 115 حصاناً.
يرتبط المحرك بناقل حركة أوتوماتيكي بثماني سرعات يدفع العجلتين الخلفيتين عن طريق عمود نقل حركة مصنوع من ألياف الكربون. ويمكن نقل الحركة يدوياً من على المقود وهو جزء من إثارة قيادة هذه السيارة خصوصاً عند الانطلاق على السرعتين الأولى والثانية إلى أقصى قدراتها بحيث يمكن سماع صوت العادم المتفجر للسيارة عبر أنابيب العادم الأربعة الخلفية. ولا يشعر السائق إطلاقاً بأي تأخر في الاستجابة لمتطلبات السرعة مع وجود الشاحن التوربيني المزدوج.
من الصعب اختبار كل قدرات السيارة من حيث الانطلاق إلى سرعة مائة كيلومتر في غضون 3.4 ثانية أو تحقيق سرعة قصوى قدرها 211 ميلاً في الساعة. ولا بد من إجراء هذه الاختبارات على المضمار. وتنطلق السيارة على إطارات من نوع «بي زيرو» من «بيريللي». وتماثل السرعة القصوى ما يمكن أن تحققه سيارة سوبر منافسة هي «فيراري 812 سوبرفاست». وهي تستخدم مكابح عالية الكفاءة من السيراميك والكربون على عجلات كبيرة نسبياً بقُطر 21 بوصة.
ويختار السائق من بين ثلاث وضعيات للقيادة في «سوبرليجيرا» هي «جي تي» للقيادة العادية، و«سبور» للقيادة الرياضية و«سبور بلس» للقيادة الحادة. وتظهر الفوارق واضحة على الفور في زيادة شدة نظام التعليق ونقل السرعات المتأخر والزئير الصوتي من المحرك كلما تحرك السائق نحو «سبور بلس». وكان الإنجاز الفارق على الطرق النمساوية السريعة هو الانطلاق من سرعة 50 ميلاً في الساعة إلى سرعة مائة ميل في الساعة في غضون 4.2 ثانية، وهي السرعة العملية المطلوبة لتخطي السيارات الأخرى على الطريق.

- التجربة النمساوية
وفي التجربة النمساوية كان اختبار السيارة هو في الواقع اختباراً لقدرات السائق وخبرته وقوة نظره. وكان في الإمكان تجاوز مختلف أنواع السيارات على الطرق السريعة بما فيها سيارات «سوبرليجيرا» الأخرى التي كان يقودها إعلاميون أقل خبرة من الصين ودول أخرى.
التجربة شملت إلى جانب الطرق السريعة طرقاً جبلية على سلسلة جبال الألب، بالإضافة إلى طرق زراعية تمر بقرى نمساوية. وعلى الطرق الزراعية كان في الإمكان المرور الهادئ بسرعات بطيئة وبلا ضوضاء، مما يعني أن «دي بي إس» تناسب أيضاً السائقين الذين يريدون استخدام السيارة للتسوق والمناسبات الاجتماعية. وكان هذا هدفاً معلناً من الشركة أيضاً لأنها لم تنتج سيارة «للمحترفين فقط».
ولكنها في المنطقة قد تناسب المتمرسين والمتمرسات على القيادة الذين يمكنهم التحكم في قدرات السيارة من ناحية والظهور بها في المناسبات للفت النظر من ناحية أخرى.

- المواصفات الفنية:
المحرك: 5.2 لتر، 12 أسطوانة بشاحن توربيني مزدوج.
القدرة: 715 حصاناً و900 نيوتن-متر من عزم الدوران.
نقل الحركة: ناقل أوتوماتيكي بثماني سرعات وثلاث وضعيات قيادة.
الإنجاز: من الصفر لمائة ميل في الساعة في 3.4 ثانية.
السرعة القصوى: 211 ميلاً في الساعة.


مقالات ذات صلة

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

علوم «طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

عجينة رقيقة تؤمن السفر مجاناً آلاف الكيلومترات

ديدي كريستين تاتلووكت (واشنطن)
الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وكلاء السيارات في الصين يعيدون فتح المعارض

معارض الصين تعيد فتح أبوابها
معارض الصين تعيد فتح أبوابها
TT

وكلاء السيارات في الصين يعيدون فتح المعارض

معارض الصين تعيد فتح أبوابها
معارض الصين تعيد فتح أبوابها

قالت هيئة وكلاء وموزعي السيارات في الصين إن آخر إحصاء لها عن حال السوق يشير إلى أن نسبة 91 في المائة من إجمالي الوكلاء والموزعين عادوا لفتح أبواب المعارض مرة أخرى بعد تراجع الخطر من عدوى فيروس كورونا. ومع ذلك فإن معدل الزبائن لم يتخط بعد نسبة 53 في المائة من المعدلات العادية السابقة.
وذكرت الهيئة التي تمثل 8393 وكالة أن أكثر نسب إقبال الزبائن (54 في المائة) كانت على السيارات الأجنبية الفاخرة بينما كانت أقل النسب على السيارات الصينية المصنعة محليا، بنسبة 35 في المائة. هذا، وتراجعت مبيعات السيارات في الصين خلال النصف الأول من شهر مارس (آذار) 2020 بنسبة 47 في المائة مقارنة بمعدلات العام الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا. وتشجع بعض المدن الصينية مواطنيها للعودة إلى الحياة الطبيعية، ولكن ثقة المستهلك في العودة إلى شراء سيارات جديدة لم تصل بعد إلى معدلاتها السابقة.