ضغوط أميركية لضمان ولاية ثانية للعبادي

صراع «الكتلة الأكبر» على أشدّه بين الصدر والعامري

محتجون يرددون هتافات أمام مبنى المحافظة في البصرة أمس (رويترز)
محتجون يرددون هتافات أمام مبنى المحافظة في البصرة أمس (رويترز)
TT

ضغوط أميركية لضمان ولاية ثانية للعبادي

محتجون يرددون هتافات أمام مبنى المحافظة في البصرة أمس (رويترز)
محتجون يرددون هتافات أمام مبنى المحافظة في البصرة أمس (رويترز)

أبلغت الولايات المتحدة أطرافا عراقية مهمة أن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي هو خيارها الأول لترؤس الحكومة لولاية ثانية «بصرف النظر عن حجم الكتلة أو من يكون معه ومن يخرج ومن ينضم لتحالفه»، حسبما كشف مصدر سياسي مطلع لـ«الشرق الأوسط».
وأضاف المصدر، طالبا عدم كشف اسمه أو هويته، أن «بعض الرسائل الأميركية بدت ملغومة وتحمل لغة تحذير من أن إصرار كتل أو أحزاب أو شخصيات على مرشحين آخرين غير مقبولين أميركيا، يمكن أن يجعلهم تحت طائلة العقوبات الأميركية كقوى وأشخاص». وقال المصدر إن «هذا مرتبط إلى حد كبير بتطور الصراع الأميركي - الإيراني وتصاعد فرض العقوبات على إيران، حيث إن الإدارة الأميركية قد تلحق أطرافا عراقية وليس الدولة العراقية بالعقوبات».
ويأتي ذلك في وقت يحتدم الصراع داخل البيت الشيعي على «تشكيل الكتلة الأكبر» التي ستكلف تشكيل الحكومة الجديدة. ويبدو الصراع على أشده بين تحالفي «الفتح» الذي يتزعمه هادي العامري و«سائرون» الذي يدعمه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. ويدعي كل من هذين التحالفين أنه الأقرب إلى تشكيل الكتلة المطلوبة.

المزيد ...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.