ضغوط أميركية لضمان ولاية ثانية للعبادي

صراع «الكتلة الأكبر» على أشدّه بين الصدر والعامري

محتجون يرددون هتافات أمام مبنى المحافظة في البصرة أمس (رويترز)
محتجون يرددون هتافات أمام مبنى المحافظة في البصرة أمس (رويترز)
TT

ضغوط أميركية لضمان ولاية ثانية للعبادي

محتجون يرددون هتافات أمام مبنى المحافظة في البصرة أمس (رويترز)
محتجون يرددون هتافات أمام مبنى المحافظة في البصرة أمس (رويترز)

أبلغت الولايات المتحدة أطرافا عراقية مهمة أن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي هو خيارها الأول لترؤس الحكومة لولاية ثانية «بصرف النظر عن حجم الكتلة أو من يكون معه ومن يخرج ومن ينضم لتحالفه»، حسبما كشف مصدر سياسي مطلع لـ«الشرق الأوسط».
وأضاف المصدر، طالبا عدم كشف اسمه أو هويته، أن «بعض الرسائل الأميركية بدت ملغومة وتحمل لغة تحذير من أن إصرار كتل أو أحزاب أو شخصيات على مرشحين آخرين غير مقبولين أميركيا، يمكن أن يجعلهم تحت طائلة العقوبات الأميركية كقوى وأشخاص». وقال المصدر إن «هذا مرتبط إلى حد كبير بتطور الصراع الأميركي - الإيراني وتصاعد فرض العقوبات على إيران، حيث إن الإدارة الأميركية قد تلحق أطرافا عراقية وليس الدولة العراقية بالعقوبات».
ويأتي ذلك في وقت يحتدم الصراع داخل البيت الشيعي على «تشكيل الكتلة الأكبر» التي ستكلف تشكيل الحكومة الجديدة. ويبدو الصراع على أشده بين تحالفي «الفتح» الذي يتزعمه هادي العامري و«سائرون» الذي يدعمه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. ويدعي كل من هذين التحالفين أنه الأقرب إلى تشكيل الكتلة المطلوبة.

المزيد ...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».