محادثات عسكرية «متوتّرة» بين الكوريتين

واشنطن ترصد نشاطاً في مصنع صواريخ «شمالي»

مصافحة بين رئيسي الوفدين العسكريين في بداية اللقاء في بانمونجوم (رويترز)
مصافحة بين رئيسي الوفدين العسكريين في بداية اللقاء في بانمونجوم (رويترز)
TT

محادثات عسكرية «متوتّرة» بين الكوريتين

مصافحة بين رئيسي الوفدين العسكريين في بداية اللقاء في بانمونجوم (رويترز)
مصافحة بين رئيسي الوفدين العسكريين في بداية اللقاء في بانمونجوم (رويترز)

أجرت الكوريتان الشمالية والجنوبية محادثات عسكرية اليوم الثلاثاء وسط ارتفاع في حدة التوتر عقب رصد الولايات المتحدة نشاطا متجددا في مصنع للصواريخ قرب عاصمة الشطر الشمالي بيونجيانج.
وعُقد الاجتماع، وهو الثاني بين الجانبين منذ حزيران (يونيو) في قرية بانمونجوم الحدودية ضمن المنطقة المنزوعة السلاح بهدف مواصلة
العمل على ما أثمرته قمة بين الكوريتين في أبريل (نيسان) وافق خلالها زعيما البلدين على نزع فتيل التوتر ووقف "كل الأعمال العدائية".
وقال كيم دو جيون، كبير مفاوضي الجنوب والمسؤول عن السياسة الخاصة بكوريا الشمالية في وزارة الدفاع، قبل أن يتوجه إلى المنطقة المنزوعة السلاح، إنه سيبذل جهودا لصَوغ إجراءات "جوهرية" هدفها تهدئة التوتر وبناء الثقة. وأضاف أن المحادثات ستتطرق إلى الاتفاقات العسكرية التي توصل إليها الجانبان في إعلان بانمونجوم، "والأجندة التي تبادلنا حولها الآراء خلال المحادثات العسكرية الأخيرة".
وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تعتزم خفض مواقع الحراسة والعتاد على امتداد الحدود الشديدة التحصين كخطوة أولى نحو تنفيذ الاتفاق.
في غضون ذلك، كشف مسؤول أميركي كبير أن وكالات الاستخبارات الأميركية رصدت نشاطا متجددا في مصنع بكوريا الشمالية أنتج أول صواريخها الباليستية العابرة للقارات القادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أبلغ لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي أن كوريا الشمالية تواصل
إنتاج الوقود الخاص بالقنابل النووية على الرغم من تعهد زعيمها كيم جونغ أون العمل على نزع السلاح النووي خلال قمة مع الرئيس دونالد
ترمب في سنغافورة الشهر الماضي، غرّد بعدها الأخير: "يمكن الجميع أن يشعروا الآن بمقدار أكبر من الأمان مقارنة بما كان عليه الحال في اليوم الذي توليت فيه المنصب. لم يعد هناك تهديد نووي من كوريا الشمالية".
وانتقدت وسائل الإعلام الكورية الشمالية في الأيام الأخيرة الجنوب لتقاعسه عن التحرك سريعا لتحسين العلاقات بين الكوريتين، وحصر اهتمامه بدعوة الولايات المتحدة إلى تنفيذ دقيق للعقوبات.
واتهمت صحيفة "رودونج سينمون" الناطقة باسم الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، سيول "بإضاعة الوقت" في انتظار رفع العقوبات بعد
نزع الأسلحة النووية تماما دون "اتخاذ إجراء واحد" من تلقائها. ودعت إلى اتخاذ خطوات لتسهيل استئناف البرامج التي كان يديرها الجانبان والمتوقفة حاليا، مثل مجمع "كايسونغ" الصناعي والرحلات إلى منتجع ماونت كومجانغ في الشمال.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.