إنترنت الطائرات... الكنز الجديد لشركات الطيران

دراسة تتوقع وصول قيمته في العالم إلى 130 مليار دولار

إنترنت الطائرات... الكنز الجديد لشركات الطيران
TT

إنترنت الطائرات... الكنز الجديد لشركات الطيران

إنترنت الطائرات... الكنز الجديد لشركات الطيران

خلال السنوات الأخيرة أصبحت ساعات ركوب الطائرات فرصة للكثيرين من الناس وخصوصا رجال الأعمال لكي يتحرروا من هواتفهم الذكية، حيث تختفي خدمة الاتصال بالإنترنت.
لكن هذه الفرصة للانفصال عن العالم وأخباره لساعات قليلة، أصبحت تتراجع بفضل تكنولوجيا الأقمار الصناعية التي تتيح لشركات الطيران توفير خدمة الإنترنت على متن طائراتها، وهو ما يعتبره الخبراء منجم ذهب محتملاً لهذه الشركات.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية فهناك دراسة لكلية لندن للاقتصاد تتوقع وصول حجم سوق الإنترنت على متن الطائرات في العالم إلى 130 مليار دولار ستكون حصة شركات الطيران منها نحو 30 مليار دولار.
ورغم أن توفير خدمة الإنترنت على متن الطائرات ليس مستحيلا، بل إنها شائعة في الرحلات الداخلية في الولايات المتحدة، فالمناطق الأخرى من العالم ما زالت متأخرة في هذا السياق.
هذا الأمر يرتبط بشكل أساسي بالتكنولوجيا المطلوبة، وهي مكلفة وغالبا لا توفر سرعة الإنترنت الكافية، بحسب شركة «ريان أير» الآيرلندية للطيران منخفض التكاليف.
وأضافت شركة الطيران: «لا نعتبر تكنولوجيا واي فاي اختراعا عظيما، نظرا لأن الكثير والكثير من العملاء يقومون بتنزيل المحتوى الذي يريدونه على أجهزة الشخصية قبل الصعود إلى الطائرة».
ويضيف متحدث باسم شركة الطيران الألمانية «كوندور» أن «تكلفة تجهيز وتشغيل الإنترنت على متن الطائرات مرتفعة للغاية»، مضيفا أنه نظرا لأن أغلب عملاء الشركة من السائحين وغالبا ما يكونون عائلات مع أطفالهم وليسوا رجال أعمال، فمن غير المحتمل أن يوافقوا على دفع مبالغ إضافية مقابل هذه الخدمة على الطائرة.
لكن التطورات التكنولوجية الجديدة قد تقنع شركات الطيران بتغيير رأيها.
على سبيل المثال تختبر شركة الاتصالات الألمانية «دويتشه تيليكوم» وشركة الأقمار الصناعية «إنمارسات» تكنولوجيا تسمى «إي إيه إن» والتي تسمح بنقل البيانات ليس عبر الأقمار الصناعية وإنما عبر إشارات الجيل الرابع للهاتف المحمول المعروفة باسم «إل تي إيه» من هوائيات على الأرض إلى الطائرات حتى إذا كانت الطائرة تسير بسرعة 1200 كيلومتر في الساعة.
وقد تم تركيب نحو 300 هوائي من هذا النوع في مختلف أنحاء أوروبا بحسب «ديفيد فوكس» المسؤول عن خدمات الطيران في «دويتشه تيليكوم»، مضيفا أن هذه التكنولوجيا أسرع وأرخص من خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
وأصبحت مجموعة «إيه آي جي» البريطانية للطيران التي تمتلك شركة «بريتش إيروايز» البريطانية و«أيبيريا» الإسبانية وعددا آخر من شركات الطيران الأخرى أول زبائن شركتي الاتصالات.
وقال «فوكس» إن هذه التكنولوجيا ما زالت في مرحلة الاختبار، في حين تجري «دويتشه تيليكوم» مفاوضات مع شركات طيران أخرى.
وقد تهتم «لوفتهانزا» الألمانية للطيران باستخدام التكنولوجيا الجديدة، خاصة وأنها في مقدمة شركات الطيران التي تقدم خدمة الإنترنت على متن طائراتها.
وتقول شركة «ريان إير» إنها تتابع التكنولوجيا الجديدة ومدى تطورها، مضيفة أن «بعض الناس يكونون سعداء للغاية، عندما لا يكونون على اتصال بالإنترنت خلال رحلات طيرانهم والانفصال لبعض الوقت عن بريدهم الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي».



السعودية الأعلى في حجم الاستثمار الجريء بـ750 مليون دولار خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

السعودية الأعلى في حجم الاستثمار الجريء بـ750 مليون دولار خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حافظت السعودية على صدارتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها الأعلى من حيث قيمة الاستثمار الجريء في عام 2024 الذي شهد تنفيذ استثمارات بلغت 2.8 مليار ريال (750 مليون دولار) في شركات ناشئة محلية، في انعكاس لما تشهده المملكة من تطور لمختلف القطاعات في ظل «رؤية 2030» وأهدافها لتعزيز الاقتصاد الوطني.

وأكد التقرير الصادر عن شركة «ماغنيت»، التي تعد منصة بيانات الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة، أن المملكة استحوذت على الحصة الكبرى التي بلغت 40 في المائة من إجمالي الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2024، كما حققت رقماً قياسياً في عدد صفقات الاستثمار الجريء بتنفيذ 178 صفقة، ما يؤكد جاذبية السوق السعودية، ويعزز بيئتها التنافسية، ويرسخ قوة اقتصاد البلاد بصفته الأكبر في المنطقة.

وأوضح الدكتور نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة «الشركة السعودية للاستثمار الجريء» أن محافظة المملكة على تصدر مشهد الاستثمار الجريء في المنطقة تأتي نتيجة الحراك الاقتصادي والاستثماري الذي تشهده بدعم القيادة، من خلال إطلاق العديد من المبادرات الحكومية المحفزة لمنظومة الاستثمار الجريء والشركات الناشئة في إطار «رؤية 2030»، وتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية، بالإضافة إلى ظهور أعداد متزايدة من المستثمرين الفاعلين من القطاع الخاص ورواد الأعمال المبتكرين.