{زخات الشهب} تبلغ ذروتها عربياً

هل يحرمك الرعب الذي يحدثه صوت الألعاب النارية من الاستمتاع بأضوائها الجميلة؟... إذا كنت من هؤلاء فأنت مدعو لمشاهدة ألعاب نارية من نوع آخر، لا تحدث صوتا، لكنها في المقابل تضيء السماء بألوانها الجميلة، عبر الظاهرة التي تعرف باسم «المطر الشهابي»، أو «زخات الشهب»، والتي بلغت ذروتها أمس (الأحد) وتستمر حتى 23 أغسطس (آب) المقبل، ومع صفاء الأجواء في مثل هذا التوقيت من العام يستطيع مواطنو الدول العربية مشاهدة الظاهرة بوضوح تام بالعين المجردة.
وتحدث زخات الشهب عندما تصطدم قطع من حصى حطام المذنبات بالغلاف الجوي للأرض فتحترق على ارتفاع يتراوح من 70 إلى 100 كيلومتر، فتظهر كشريط من الضوء في السماء.
ويقول الدكتور محمد غريب، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، إن هذه الظاهرة تتكرر خلال العام أكثر من مرة، عبر أوقات محددة يختلف اسمها باختلاف مكان إشعاع الشهب، حيث تأخذ اسمها من البرج أو الكوكبة النجمية الواقع خلف مكان الإشعاع.
ويضيف أن زخة الشهب المعروفة باسم، «دلتا الدالويات»، والتي بدأت أول من أمس، وبلغت ذروتها أمس، وتستمر حتى 23 أغسطس، استمدت اسمها من برج الدلو، حيث تظهر كما لو كانت آتية منه.
ويوفر مرصد القطامية الفلكي بمصر، خدمة مشاهدة الظاهرة لمحبي متابعة الظواهر الفلكية، وقال أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية إن المرصد تتوفر فيه الشروط المطلوبة لمتابعة هذه الظاهرة الفلكية وهي البعد عن الكتلة السكنية.
ويوجه «تادرس» الراغبين في الرصد إلى الانتظار مدة 20 دقيقة حتى تتكيف العين مع الظلام، مشيراً إلى أنه لا توجد أدوات خاصة بالرصد. وأضاف أن هذه الظاهرة تنحصر قيمتها العلمية في التأكد من صحة الحسابات الفلكية التي حددت موعد سقوط الشهب.