اعتزال أوزيل... وتصريحات كيسنجر

اعتزال أوزيل... وتصريحات كيسنجر
TT

اعتزال أوزيل... وتصريحات كيسنجر

اعتزال أوزيل... وتصريحات كيسنجر

حظيت قصة الاعتزال الدولي للاعب مسعود أوزيل، الألماني الجنسية من أصول تركية، باهتمام قرّاء موقع «الشرق الأوسط»، الأسبوع الماضي لتتصدّر قائمة الأخبار الأكثر قراءة.
انتقلت القصة من خانة القصص الرياضية إلى القضايا السياسية السّاخنة، خصوصاً أنّ اللاعب المتوّج مع ألمانيا ببطولة كأس العالم عام 2014، اتخذ قراره بسبب ما وصفه بـ«التّصرفات العنصرية» التي تعرّض لها مؤخرا عقب الخروج المبكر لمنتخب بلاده من مونديال روسيا 2018.
وقد لعب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دورا في اشتعال الأزمة بين أوزيل ومجموعة من منتقديه، بسبب صورة جمعته بالّلاعب قبل المونديال في العاصمة البريطانية لندن، وبعد اعتزال أوزيل ونفي الاتحاد الألماني لكرة القدم اتهاماته، خرج رئيس تركيا لمناصرة اللاعب.
قصة أوزيل فتحت الباب الواسع أمام جدل لا ينتهي بشأن المهاجرين في أوروبا ومقدار اندماجهم في مجتمعاتهم الجديدة وعلاقتهم بالمجتمعات القادمين منها، وهو الجدل الذي أثاره أيضاً فوز منتخب فرنسا بكأس العالم في روسيا بفريق نصفه أو أكثر من الجيل الثاني من المهاجرين.
من ناحية أخرى، حظيت تصريحات وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر عن العلاقة بين حلف الناتو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باهتمام قراء الموقع أيضا. وكان كيسنجر قد انتقد تعامل الحلف مع روسيا وتصوّره قبول الأخيرة لفرض قواعد العالم الغربي عليها.
حمامة إيران
وعلى صعيد الآراء، جاء مقال الكاتب عبد الرحمن الراشد بعنوان «سليماني وروحاني وذيل الأسد»، في صدارة الموضوعات الأكثر قراءة للأسبوع الماضي في قسم الرأي.
تناول الراشد في مقاله التّغيّر في سلوكيات الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي كان يوصف بأنّه حمامة إيران، فصار يمثل دور الصّقر منذ أن تعرّض للانتقادات من منظومة الحكم بالإضافة إلى التّناقض بين تصريحات رموز النّظام الإيراني والإذلال الذي يتعرض له في سوريا من خلال الضربات الإسرائيلية من دون القدرة على الرّد.
تابوت الإسكندرية
وعلى مستوى المالتيميديا، فقد أنتج فريق الموقع فيديو بعنوان، «لعنة تابوت الإسكندرية»، عن عملية استخراج التّابوت الأثري الذي عُثر عليه في مصر، وأثار ضجّة واسعة بسبب ما تردّد عن احتمال احتوائه على رفات الإسكندر الأكبر، وشُوهد الفيديو 30 ألف مرة عبر مختلف منصات التّواصل الاجتماعي والموقع، وأُعيد التغريد به على «تويتر» 85 مرة.
فيما اهتمّ متابعو حساب «الشرق الأوسط» على «تويتر» بصور ظاهرة خسوف القمر التي عُرفت أيضا باسم «القمر الدموي»، ونالت تغريدة تحمل صور الظاهرة الفلكية، أكبر قدر من التّفاعل من جانب المغردين، ووصلت إلى 80 ألف حساب، وتفاعل معها تسعة آلاف حساب على الموقع.


مقالات ذات صلة

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

المشرق العربي المسؤول الإعلامي في «حزب الله» محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:40

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف تكون إسرائيل انتقلت من اغتيال القادة العسكريين في الحزب إلى المسؤولين والقياديين السياسيين والإعلاميين.

بولا أسطيح (بيروت)
يوميات الشرق «SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر مهرجان «أثر» للإبداع بـ6 جوائز مرموقة

حصدت «SRMG Labs»، ذراع الابتكار في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، 6 جوائز مرموقة عن جميع الفئات التي رُشّحت لها في مهرجان «أثر» للإبداع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم سيارة عليها كلمة «صحافة» بالإنجليزية بعد تعرض فندق يقيم فيه صحافيون في حاصبيا بجنوب لبنان لغارة إسرائيلية في 25 أكتوبر (رويترز)

اليونيسكو: مقتل 162 صحافياً خلال تأديتهم عملهم في 2022 و2023

«في العامين 2022 و2023، قُتل صحافي كل أربعة أيام لمجرد تأديته عمله الأساسي في البحث عن الحقيقة».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي صحافيون من مختلف وسائل إعلام يتشاركون موقعاً لتغطية الغارات الإسرائيلية على مدينة صور (أ.ب)

حرب لبنان تشعل معركة إعلامية داخلية واتهامات بـ«التخوين»

أشعلت التغطية الإعلامية للحرب بلبنان سجالات طالت وسائل الإعلام وتطورت إلى انتقادات للإعلام واتهامات لا تخلو من التخوين، نالت فيها قناة «إم تي في» الحصة الأكبر.

حنان مرهج (بيروت)

كيف يتفادى الناشرون قيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي؟

كيف يتفادى الناشرون قيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي؟
TT

كيف يتفادى الناشرون قيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي؟

كيف يتفادى الناشرون قيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي؟

تزامناً مع انتشار الصراعات والأزمات والأحداث السياسية، تزايدت الشكاوى من حذف منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بحجة «تعارضها مع أو انتهاكها لمعايير النشر على تلك المنصات»، الأمر الذي جدّد الجدل حيال مدى تأثر المواقع الإخبارية بقيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي، وكيف يتفادى الناشرون الخوارزميات لعدم حذف تقاريرهم عن النزاعات والحروب.

وحقاً، طوال السنة تصاعدت شكاوى ناشرين وصُناع محتوى من القيود المفروضة على نشر المحتوى السياسي، لا سيما في فترات الأحداث الكبرى خلال «حرب غزة»، من بينها أخيراً قتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار، ولقد شكا صحافيون ومنصات إخبارية من «حذف» منشوراتهم و«تقييد» صفحاتهم بسبب نشرهم محتوى عن مقتل السنوار. خبراء تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» أكدوا أن منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما تلك التابعة لشركة «ميتا»، زادت من قيودها على نشر المحتوى السياسي، واقترحوا وسائل عدة للالتفاف حول تلك القيود: أبرزها الالتزام بالمعايير المهنية، وبناء استراتيجيات جديدة للترويج للمحتوى لا تعتمد بشكل كلي على وسائل التواصل الاجتماعي.

الدكتورة مي عبد الغني، أستاذة الإعلام في جامعة بنغازي والباحثة في الإعلام الرقمي، أرجعت استمرار منصات التواصل الاجتماعي في حذف بعض المنشورات والحسابات إلى «تعارض تلك المنشورات مع المصالح السياسية للشركات المالكة للمنصات». وأردفت أن «تحكم المنصات في المحتوى المنشور يزداد في أوقات الحروب والأزمات وفترات التوتر العالمي، على غرار الحرب الدائرة منذ أكثر من سنة في غزة».

وأوضحت مي عبد الغني أنه «على مدار العام الماضي تعرض المحتوى العربي لأشكال عدة من التقييد ومنع وصول المحتوى وإيقاف البث المباشر، وحذف وحظر المنشورات وحتى إيقاف الحسابات... من الطبيعي أن ينعكس ذلك على حسابات المواقع الإخبارية العربية، لكونها معنية بنقل ما يحدث في المنطقة من زاوية قد تتعارض مع مصالح وتوجهات الجهات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي».

لمواجهة هذه القيود اقترحت الباحثة والأكاديمية «استخدام أساليب عدة من بينها تقطيع الكلمات، أو استخدام أحرف لاتينية في الكتابة أو صور، مع محاولة اختيار الألفاظ بشكل دقيق للتحايل على خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي».

في المقابل، يرى الصحافي المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، خالد البرماوي، أن «كُل طُرق التحايل لتفادي قيود منصات التواصل على نشر المحتوى، ليست إلا حلولاً مؤقتة... وهذه الطرق عادةً ما تُكتَشف بعد فترة، ما يجعلها عديمة الفاعلية في منع الحذف».

وأضاف البرماوي: «على المواقع الإخبارية أن تبني استراتيجيتها الترويجية بعيداً عن منصات التواصل الاجتماعي بحيث تكون لها وسائلها الخاصة للترويج، مهما تطلب ذلك من وقت ومجهود». ولذا اقترح أن «تلجأ المواقع الإخبارية إلى تنويع حساباتها على المنصات، بعمل حسابات مختلفة للأخبار والمنوعات والرياضة، إضافة إلى ممارسة الضغط على وسائل التواصل الاجتماعي لتقليل القيود المفروضة على نشر المحتوى الإخباري».

ويوضح محمد فتحي، الصحافي المتخصّص في الإعلام الرقمي، أنه منذ بدء «حرب غزة» أدخلت منصات التواصل الاجتماعي سياسات وقيوداً تؤثر على ظهور المحتوى المتعلق بالحرب، وهو ما «عرّض تلك المنصات لانتقادات عدة واتهامات بالتضليل».

وأكد فتحي أنه «إذا أراد الناشر الاستفادة من المنصات، فيجب عليه مراعاة معاييرها وسياستها... بينما على ناشري المحتوى الموازنة بين المنصات المختلفة، فلكل منصة سياسة خاصة بها، وما يصلح للنشر على (يوتيوب) قد لا يناسب (فيسبوك)». واختتم بالتشديد على «ضرورة مراعاة المعايير المهنية وتدقيق المعلومات عند النشر كوسيلة لتفادي الحذف... فالالتزام بالمهنية غالباً ما يكون الحل الأمثل لمواجهة أي قيود».