حلفاء واشنطن مستعدون لتسليم مناطقهم لدولة لا مركزية

مفاوضات دمشق و«مجلس سوريا» تسفر عن لجان... والنظام يسلم قوائم سجناء قُتلوا تعذيباً

سد الطبقة على نهر الفرات شمال شرقي سوريا (رويترز)
سد الطبقة على نهر الفرات شمال شرقي سوريا (رويترز)
TT

حلفاء واشنطن مستعدون لتسليم مناطقهم لدولة لا مركزية

سد الطبقة على نهر الفرات شمال شرقي سوريا (رويترز)
سد الطبقة على نهر الفرات شمال شرقي سوريا (رويترز)

أسفرت الجولة الاستطلاعية لوفد «مجلس سوريا الديمقراطية» الكردي - العربي إلى دمشق عن تشكيل لجان لوضع خريطة طريق لـ«دولة ديمقراطية لا مركزية» تفرض سيطرتها على جميع المناطق، بما فيها شرق نهر الفرات، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة أميركا.
وفيما لم يصدر في دمشق بيان رسمي عن المحادثات، قال الرئيس المشترك لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» رياض درار لـ«الشرق الأوسط» أمس: «نعمل على أننا مستقرون في أرض حررناها ونريد أن نعيدها إلى الدولة السورية». وأضاف: «الدولة ليست النظام. نريد الدولة التي نسعى إليها ما بعد التسوية السياسية».
وجاء الاتفاق على تشكيل اللجان حلاً وسطاً بين موقفي الطرفين، ذلك أن دمشق «تريد البدء بتسلم المعابر الحدودية مع تركيا والعراق وإرسال قوات الأمن إلى شرق نهر الفرات»، فيما ركز وفد «المجلس» على أولوية «استعادة الخدمات قبل الانتقال إلى القضايا الأكبر المتعلقة بالحدود والأمن».
على صعيد آخر، أعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان، أن الأيام الأخيرة شهدت تسليم دمشق «السجلات المدنية في المحافظات قوائم بأسماء سجناء ماتوا تحت التعذيب ضمت ألف معتقل من مدينة داريا قرب دمشق و750 من الحسكة، و550 من حلب، و460 من معضمية الشام و30 من يبرود». وأضاف: «الهدف تخفيف الكارثة عندما يتم إعلان الإفراج عن المعتقلين بأوامر من روسيا».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».