توجه لرفع الإقامة الجبرية عن كروبي وموسوي

مجلس الأمن القومي الإيراني ينتظر موقف خامنئي

موسوي ومهدي كروبي قبل مناظرتهما التلفزيونية في انتخابات 2009
موسوي ومهدي كروبي قبل مناظرتهما التلفزيونية في انتخابات 2009
TT

توجه لرفع الإقامة الجبرية عن كروبي وموسوي

موسوي ومهدي كروبي قبل مناظرتهما التلفزيونية في انتخابات 2009
موسوي ومهدي كروبي قبل مناظرتهما التلفزيونية في انتخابات 2009

قال حسين كروبي، نجل الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي، أمس، إن مصادر موثوقة أبلغته بأن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أقر رفع الإقامة الجبرية عن والده والزعيم الإصلاحي الآخر مير حسين موسوي وزوجته زهرا رهنورد، مضيفاً أن تنفيذ القرار ينتظر موقف المرشد علي خامنئي.
ونقل موقع «إنصاف نيوز» المقرب من حزب «اعتماد ملي» عن نجل كروبي، قوله إن مجلس الأمن القومي ناقش تفاصيل القيود على الزعيمين الإصلاحيين في العام الثامن من فرض الإقامة الجبرية عليهما.
وأوضح حسين كروبي أن تصريحات نائب الرئيس الإيراني الأخيرة حول مساعٍ للوحدة ونبذ الخلافات بين الشخصيات الرمزية في البلاد، اعطت مؤشرات حول ما اتفق عليه مجلس الأمن القومي الإيراني بشأن رفع الإقامة الجبرية عن موسوي وكروبي.
وأفادت المصادر بأن مجلس الأمن القومي الإيراني أرسل القرار النهائي إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، لافتاً إلى أن «أعضاء المجلس بانتظار الرد، وفي حال لم يرد المرشد في غضون 10 أيام، فإن ذلك يعني دخول القرار حيز التنفيذ».



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.