«هرم العار الطائر» لتحصيل الديون في روسيا

هرم  العار الطائر أمام منزل في روسيا ({الشرق الأوسط})
هرم العار الطائر أمام منزل في روسيا ({الشرق الأوسط})
TT

«هرم العار الطائر» لتحصيل الديون في روسيا

هرم  العار الطائر أمام منزل في روسيا ({الشرق الأوسط})
هرم العار الطائر أمام منزل في روسيا ({الشرق الأوسط})

عرف الإنسان طيلة تاريخه الطويل استخدامات كثيرة للشكل الهرمي. إذ اعتمدها الفراعنة لبناء المقابر الملكية، ومن ثم تحول الهرم لديهم إلى أحد التوجهات الرئيسية في فن العمارة بشكل عام. وفي عصرنا الحديث حافظ الشكل الهرمي على مكانته المميزة في فن العمارة، وزاد عن ذلك بدخوله عالم «الطاقة»، حيث يؤكد علماء أن المجسمات على شكل أهرامات تتمتع بقدرة تخزين الطاقة من الفضاء، ولذلك تؤثر بصورة إيجابية على صحة ومزاجية الإنسان. وبلغ الأمر ذهاب بعضهم إلى القول بأن المجسمات هرمية الشكل توفر فرصة للتواصل مع الفضاء الخارجي، بينما يتبنى آخرون وجهة نظر مفادها أن أهرامات الفراعنة قد تكون بوابة للعبور بين العوالم. ويعرف الإنسان أسماء كثير من الأهرامات، القديمة والحديثة، إلا أنه لم يسبق أن سمع أحد بهرم اسمه «هرم العار الطائر» لتحصيل الديون عن الخدمات العامة.
في خطوة طريفة من نوعها لجأت السلطات في مقاطعة سمارا الروسية إلى أسلوب جديد في ملاحقة المتأخرين عن تسديد التزاماتهم المالية لمؤسسات الخدمات العامة التي تزود المنازل بالماء والكهرباء والغاز، وتقوم بتخديمها. وقررت اللجوء إلى الشكل الهرمي لحل مشكلة الديون، حيث تقوم بوضع هرم من الإسمنت، بارتفاع وعرض متر واحد، أمام المبنى الذي يقيم في مواطن أو أكثر، لم يسدد «فواتير» الخدمات العامة، رغم تسلمه أكثر من بلاغ خطي وشفهي بضرورة التسديد. وأطلقت على ذلك الهرم اسم «هرم العار». ويبدو أن اختيار هذا الشكل الهندسي لم يكن عن عبث، ذلك أن أوجه الهرم الأربعة توفر لمؤسسات الخدمات مساحة كافية لكتابة عبارات مختصرة تشير فيها إلى الدائن، لتحرجه أمام الجوار، على أمل أن يسدد ديونه، وتكتب على وجه «هنا يقيم مواطن لا يسدد ديونه»، وعلى وجه آخر «سدد ديونك عن الماء»، وعلى الوجه الثالث «سدد ديونك عن الخدمات»، وغيرها من عبارات شبيهة.
وتؤكد السلطات المحلية أن «هرم العار» يتم استخدامه بعد استنفاذ كل الوسائل الاعتيادية. وللحالات المستعصية جداً، يتحول الهرم إلى «هرم العار الطائر». وهو عبارة عن مجسم هرمي من مواد خفيفة الوزن، مثل المعادن والخشب، تحمله رافعة حتى نوافذ منزل المواطن الذي يتهرب من تسديد ديونه عن الخدمات، ويبقى الهرم قبالة النوافذ نحو ساعتين يوميا في الصباح ومثلهما في المساء، إلا أن «يخجل المواطن من نفسه» ويقوم بتسديد فواتيره المتراكمة عن الماء والغاز والكهرباء.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.