مدن ألمانية تطالب ... بمزيد من اللاجئين!

مدن ألمانية تطالب ... بمزيد من اللاجئين!
TT

مدن ألمانية تطالب ... بمزيد من اللاجئين!

مدن ألمانية تطالب ... بمزيد من اللاجئين!

تطالب بافاريا بتجميع اللاجئين في معسكرات على الحدود الألمانية، وترفض إيطاليا استقبال المزيد من اللاجئين، وترفض بلدان أوروبا الشرقية توزيع اللاجئين بين بلدان الاتحاد الأوروبي. إلا أن بعض المدن الألمانية تطالب بمزيد من اللاجئين. ووجه عمدات ثلاث مدن ألمانية كبيرة، من مدن الراين، في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، رسالة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يعلنون استعدادهم لاستقبال المزيد من اللاجئين. وهي رسالة تضامنية وجهها عمدات كولون هنريتا ريكر، ودسلدورف توماس غايزل، وعمدة بون أشوك سيرداران.
ولا يبدو أن الخلاف في قمة السلطة ببرلين، داخل الحكومة المركزية، حول قضايا اللاجئين يجد صدى لدى عمدات المدن الثلاث، لأن ريكر مستقلة، وغايزل اشتراكي وسيرداران من الحزب الديمقراطي المسيحي.
تطالب الرسالة أيضاً بمواصلة عمل البواخر الألمانية التابعة للجيش الألماني مهماتها الإنسانية الإنقاذية في البحر المتوسط لانتشال لاجئي القوارب من الموت. وتعلن الرسالة استعداد المدن الثلاث لاستقبال لاجئي القوارب الذين ترفض إيطاليا وغيرها السماح لهم بالهبوط على سواحلها. يقول العمدات الثلاث إن الغرض من الرسالة هو إطلاق إشارة إنسانية واضحة تدعو إلى التمسك بالقوانين الإنسانية التي تقر حق اللجوء والاندماج في المجتمع الألماني. وتضيف آن موقعي الرسالة يؤيدون المستشارة في دعوتها إلى سياسة أوروبية موحدة وإنسانية تجاه ظاهرة الهجرة، وفي رفضها للقرارات الفردية حول الموضوع. تدعو «الرسالة» إلى «توزيع عادل» للاجئين في بلدان الاتحاد الأوروبي ضد «سياسة الجدران والمعسكرات».
جدير بالذكر أن ولاية الراين الشمالي فيستفاليا (نحو 20 مليوناً) تتحمل العبء الأكبر من المسؤولية في استقبال اللاجئين. وتشير إحصائية دائرة الهجرة واللجوء إلى أن مدينة كولون استقبلت نحو 10 آلاف لاجئ هذا العام حتى نهاية يونيو (حزيران) الماضي، في حين استقبلت دسلدورف 5 آلاف لاجئ وبون 1870 لاجئًا.


مقالات ذات صلة

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

أوروبا عنصر من الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية، السبت، أن اثنين من رجال الأمن ومهاجرَين قُتلوا بإطلاق نار في لون بلاج بالقرب من مدينة دونكيرك الشمالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)

غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

قال خفر السواحل اليوناني، اليوم السبت، إن السلطات انتشلت جثة مهاجر وأنقذت 39 آخرين من البحر بعد انقلاب قارب.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
شمال افريقيا حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

قضى تسعة مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وفُقد ستة آخرون بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شمال افريقيا عملية إنقاذ سابقة لمهاجرين غير نظاميين غرب ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة)

سلطات طرابلس تضبط 40 باكستانياً قبل تهريبهم إلى أوروبا

يقول «جهاز دعم الاستقرار» الليبي بطرابلس إنه «تم جلب هؤلاء المهاجرين عبر تشكيل عصابي دولي يتقاضى 20 ألف دولار أميركي من كل مهاجر مقابل إرساله إلى ليبيا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».