مطالب بتحويل العمل الخيري من استهلاكي إلى مستدام

«تنمية» تعقد اجتماعا تبحث فيه آلية رفع المستوى المالي للجنة

مطالب بتحويل العمل الخيري من استهلاكي إلى مستدام
TT

مطالب بتحويل العمل الخيري من استهلاكي إلى مستدام

مطالب بتحويل العمل الخيري من استهلاكي إلى مستدام

طالب مهتمون ومختصون في شؤون الجمعيات الخيرية بضرورة تطور العمل الخيري وتحوله إلى دائم، وذلك بأن ينمي العمل الخيري أعماله ليستطيع تحقيق أهدافه بشكل أفضل، وينمو بشكل مطرد في تحقيق الاستدامة والفائدة للمحتاجين لفترة طويلة.
وقال باحث إن العمل الخيري في السعودية يعاني من مشكلة حقيقية تتركز في كونه استهلاكيا بنسبة تفوق 90 في المائة، مما يجعل نتائجه وقتيه وليست مستدامة مع أنه يفوق من حيث الأموال التي تضخ فيها أضعاف المشاريع الخيرية المستدامة في عدد من دول العالم والتي يعد أثرها متواصلا عبر الأجيال.
وتتجه الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية إلى إنشاء قسم يعنى بالمسؤولية الاجتماعية ودعم الجمعيات الخيرية بالأفكار والرؤى التخطيطية لعمل مؤسساتي، لنقلها من جمعيات استهلاكية إلى جمعيات مستدامة وفق أعلى المعايير المؤسسية وبناء نظام مالي ومشاريع تجارية يحفظ لها الاستمرار وتقديم برامج اجتماعية.
واستدل محمد الخميس الباحث في شؤون الجمعيات الخيرية والاقتصاد ورئيس إحدى لجان التنمية الاجتماعية في الدمام بدراسة أجريت في السعودية، تقدر الإنفاق على العمل الخيري من قبل الشركات بـ20 مليار دولار سنويا، وفقا لشركة مكنزي العالمية التي قالت: إن 90 في المائة من العمل الخيري استهلاكي.
جاء ذلك، خلال لقاء لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية لأحياء (الروضة، الاتصالات، الريان، الواحة) والتي تدعى (تنمية) في الدمام، مساء أول من أمس، للتباحث حول الآلية في رفع مستوى الموارد المالية لملتقى الأحياء بشكل خاص والعمل الخيري بشكل عام.
وكشف رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية عبد الرحمن العطيشان، عن وجود مشروع تدرسه الغرفة بجهود ومشاركة من قبل أعضاء الغرفة والاستعانة كذلك بأفكار وآراء عدد من الأعضاء البارزين من خارج الغرفة، وذلك لدراسة أحوال السوق والأحوال العامة والخروج بأفكار جيدة ووضع نظام يؤخذ من قبل المؤسسات ويتم التعديل عليها لدعم العمل الخيري وتبني المبادرات المتميزة، مشيرا إلى أنه لدى غرفة الشرقية لجنة الأوقاف لدعم الجمعيات المختلفة فالشركات والمؤسسات اليوم لديها جهود خيرية وتحتاج لمثل تلك البرامج التي يعمل عليها بنظام عمل مؤسسي، مبينا بأن المبادرات يجب أن تكون مدروسة بشكل جيد من جوانب مختلفة وليست فقط لإطلاق المبادرة من باب المبادرة ويراعى فيها الوقت مناسب، مشيرا إلى استمرار غرفة الشرقية في دعم برنامج اصنع مهارة بعد مضي عشر سنوات من النجاحات التي حققها ليس على المستوى المحلي فحسب بل على مستوى دول الخليج العربي.
وأبدى رئيس مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية مساعد الزامل، استعدادهم لتبني أداور فاعلة في النهوض بالعمل الاجتماعي من خلال الشراكة المجتمعية مع اللجان الأهلية والجمعيات الخيرية وقال لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نضع جل إمكانياتنا وطاقتنا لتحقيق هذه الشراكة.
يشار إلى أن الباحث الخميس استدل بتجربة فريدة في العمل الخيري، وهي تجربة «قرامي بنك» (بنك القرية) الذي أسسه البروفسور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام، وبعد 30 سنة من تأسيس البنك في 1983 له الآن 2468 فرعا في بنغلاديش يعمل به 24700 موظف هذه الفكرة الملهمة من ملك التحليل المالي ساهمت في تغير أحوال كثير الفقراء، ثم تبنت جمعية مصرية «جمعية رجال الأعمال في الإسكندرية» عام 1991 هذا البنك وتولاه رجال أعمال، اليوم هذه الجمعية في مصر منذ إنشائها مولت 2.2 مليون قرض بقيمة 4.8 مليار جنيه مصري ضخت في التنمية.
وزاد الخميس «إن البروفسور محمد يونس قال في اجتماع الغرف التجارية السعودية بمدينة الرياض في وقت سابق: «العمل الخيري والاجتماعي في المملكة بحاجة إلى الأفكار أكثر من الأموال».



في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
TT

في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)

وجَّه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، رسالة إلى أحمد الشرع، القائد العام لفرقة التنسيق العسكري في سوريا، أشاد فيها بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية مع السفراء المقيمين في دمشق.

وأكد الملك حمد بن عيسى، في رسالة نقلت مضمونها «وكالة أنباء البحرين» الرسمية، على أهمية «الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية، واستقرارها، وسلامة ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق».

وشدَّد على «استعداد البحرين لمواصلة التشاور والتنسيق مع الجمهورية السورية الشقيقة، ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق»، معرباً عن تطلع بلاده لاستعادة سوريا «دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية».