السيستاني يحض العراقيين على «فرض إرادتهم»

دعاهم إلى تطوير الاحتجاجات إذا نكثت الحكومة بالوعود... والعبادي يدافع عن سجله

احتجاج أمام مقر محافظة البصرة أمس (رويترز)
احتجاج أمام مقر محافظة البصرة أمس (رويترز)
TT

السيستاني يحض العراقيين على «فرض إرادتهم»

احتجاج أمام مقر محافظة البصرة أمس (رويترز)
احتجاج أمام مقر محافظة البصرة أمس (رويترز)

حض المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، العراقيين، أمس، على «فرض إرادتهم» في حال لم تنفذ الحكومة مطالبهم. وشن السيستاني هجوماً غير مسبوق على الطبقة السياسية.
ودعا ممثل المرجع، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة بكربلاء، إلى الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة وإلى اختيار شخص شجاع وحازم لرئاستها ويطبق برنامجاً «صارماً» لمكافحة الفساد. وحذر الكربلائي من أنه «إذا تنصلت الحكومة عن تعهداتها وتعطل مجلس النواب والقضاء، فلن يبقى أمام الشعب إلا تطوير أساليبه الاحتجاجية السلمية لفرض إرادته».
العبادي، من جهته، سارع إلى إصدار بيان للدفاع عن سجله، وقال: «منذ اللحظات الأولى لإعلان المواطنين مطالبهم في عدد من المحافظات أعلنّا استجابتنا الفورية لجميع المطالب المشروعة واعتبرنا الاستجابة لمطالب المواطنين قوةً وليس ضعفاً لأنهم أبناء شعبنا وهدفنا خدمتهم». وأشار العبادي إلى أن « كل ما دعت إليه المرجعية الدينية العليا كان وسيبقى نصب أعيننا»، معتبراً ما تضمنته خطبة الجمعة أمس «خريطة طريق لمستقبل العراق وشعبه».
وانطلقت أمس في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية مظاهرات ما سمي «المطالب الاستراتيجية» متسلحة بموقف المرجعية الشيعية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».