وزير خارجية ألمانيا: أوروبا برهنت أنها لن تنقسم

بعد نزع فتيل النزاع التجاري مع الولايات المتحدة

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس متحدثاً في سيول (أ ف ب)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس متحدثاً في سيول (أ ف ب)
TT

وزير خارجية ألمانيا: أوروبا برهنت أنها لن تنقسم

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس متحدثاً في سيول (أ ف ب)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس متحدثاً في سيول (أ ف ب)

اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس نتائج القمة الأميركية - الأوروبية بشأن النزاع التجاري نجاحا للاتحاد الأوروبي. وقال خلال وجوده في سيول عاصمة كوريا الجنوبية اليوم الخميس: "بالأمس برهنت أوروبا أنها لا تسمح لنفسها بالانقسام. عندما تظهر أوروبا بشكل موحد فسيكون لكلمتنا وزن".
وأكد ماس أن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أثبت أنه "ليس المهم في النهاية من يستخدم الحروف الكبيرة في تغريداته على
تويتر بل ما إذا كان ممكنا تقديم حلول واقعية بدل الاكتفاء بإطلاق أقوال قوية". ورأى أن القاعدة التي تساند الرئيس الاميركي دونالد ترمب بدأت تشعر بأن المزارعين الأميركيين والعاملين في القطاع الصناعي لا يمكنهم سوى أن يخسروا إذا فرضوا على أنفسهم "بشكل دائم جمارك عقابية غير معقولة".
وأضاف ماس: "ليست أميركا وأوروبا خصمين، وآمل أن تعود هذه الحقيقة في البيت الأبيض إلى ما كانت عليه قبل وقت قصير، أمرا
بديهيا". وزاد: "نحن شركاء وحلفاء، لنا قيم ومصالح مشتركة... لذلك فمن الجيد ليس فقط انتهاء مسألة الجمارك على السيارات بل
أيضا اتفاقنا على أن نعمل بشكل مشترك ضد الممارسات التجارية غير العادلة ومن أجل إصلاح منظمة التجارة العالمية".
وكان يونكر قد أعلن أمس الاربعاء أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيبتعدان عن التوتر الذي رافق الجولات الاخيرة من رفع التعريفات الجمركية بينهما، بينما يتفاوضان على اتفاقية تستهدف إنهاء الرسوم على الواردات، والدعم والحواجز الاخرى. وقال بعد لقائه ترمب في البيت الأبيض: "بالطبع هناك تفاهم بأنه ما دمنا نتفاوض- ما لم يتوقف طرف عن المفاوضات- سوف نوقف المزيد من التعريفات، ونعيد تقييم التعريفات الحالية على الصلب والالومنيوم".
وأعلن ترمب من جانبه توصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لحل الخلافات التجارية بين الجانبين.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.