ضحايا غزة بالعشرات.. وعباس يطالب بحماية دولية

27 قتيلا على الأقل وأكثر من 200 جريح

ضحايا غزة بالعشرات.. وعباس يطالب بحماية دولية
TT

ضحايا غزة بالعشرات.. وعباس يطالب بحماية دولية

ضحايا غزة بالعشرات.. وعباس يطالب بحماية دولية

ارتفع عدد ضحايا الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة إلى 27 قتيلا، بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين هم أب وطفله ومسنة اليوم (الأربعاء).
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن أبا وطفله من عائلة أبو كويك قتلا في قصف إسرائيلي استهدفهما خلال وجودهما في أرض زراعية غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن مسنة تبلغ من العمر(80 عاما) قتلت جراء إصابتها بشظايا صاروخ أطلقته طائرات حربية إسرائيلية على منطقة المغراقة وسط القطاع.
وكانت المصادر أعلنت في وقت سابق عن مقتل شاب وإصابة اثنين آخرين بجروح حرجة في قصف إسرائيلي استهدفهم على أطراف مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
وبذلك ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 27 وأكثر من 200 جريح، منذ إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية "الجرف الصامد" العسكرية على قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن الطائرات الإسرائيلية شنت أكثر من 400 غارة على قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية، مستهدفة أكثر من 40 منزلا سكنيا وستة مرافق حكومية وعشرات المواقع الأمنية.
على صعيد متصل، ظهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على شاشة التلفزيون الفلسطيني يوم أمس (الثلاثاء) مطالبا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني مع استمرار تصاعد الصراع بين اسرائيل وحماس. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون انه على اتصال مع مختلف الفصائل الفلسطينية وقيادات حماس التي قال انها لا تريد تصعيدا. مستطردا "ان ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ليس حربا بين جيشين؛ فالشعب الفلسطيني شعب أعزل. شعب يعيش تحت الاحتلال". وأضاف "وقد آن الأوان لأن يتحمل المجتمع الدولي وبخاصة الرباعية الدولية ومجلس الأمن مسؤولياته في تأمين الحماية الدولية لشعبنا. فهذه المجزرة ضدنا لم تتوقف طيلة سنوات الاحتلال". ثم تابع، "سنتوجه الى كل المنظمات والمؤسسات الدولية من أجل ايقاف هذا العدوان، والحكومة ستوفر أقصى ما تستطيع من احتياجات انسانية وغيرها لأبناء شعبنا وبالذات في القدس وقطاع غزة. أدعوكم ايها الاخوات والاخوة للتماسك والصبر والوحدة. ان النصر قريب باذن الله"
وجاءت أسوأ أعمال العنف على طول حدود غزة منذ الحرب التي استمرت ثمانية أيام في 2012 في أعقاب سلسلة من الاحداث بدأت بخطف ثلاثة شبان يهود في الضفة الغربية يوم 12 يونيو (حزيران).
وألقت اسرائيل القبض على مئات من ناشطي "حماس"؛ في اطار بحثها عن الشبان الذين عثرت على جثثهم في وقت لاحق. ولم تنف "حماس" - التي اتهمتها اسرائيل بخطف الشبان - أو تؤكد قيامها بذلك.
وخطف صبي فلسطيني وعثر على جثته محترقة فيما بدا انه عمل انتقامي على قتل الشبان.
وتقول اسرائيل ان فلسطينيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ من غزة على اسرائيل منذ ذلك الحين.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».