طهران تغلق الباب أمام شرط ترمب لإبرام اتفاق حقيقي

الرئيس الايراني حسن روحاني - أرشيف (رويترز)
الرئيس الايراني حسن روحاني - أرشيف (رويترز)
TT

طهران تغلق الباب أمام شرط ترمب لإبرام اتفاق حقيقي

الرئيس الايراني حسن روحاني - أرشيف (رويترز)
الرئيس الايراني حسن روحاني - أرشيف (رويترز)

أغلقت طهران الباب أمام شرط الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتوصل إلى اتفاق حقيقي حول برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان على واشنطن "ان تنسى التفاوض الأحادي الجانب وتحت التهديد".
وأبقى ترمب ليلة أمس الباب مفتوحا أمام إمكان التفاوض على اتفاق لنزع أسلحة إيران النووية، وذلك بعد يومين من توجيه تحذير شديد اللهجة إلى الرئيس الإيراني عبر شبكة تويتر.
ونقل موقع الخارجية الإيرانية اليوم عن المتحدث باسهما بهرام قاسمي ان "على الإدارة الأميركية ان "تنسى إلى الأبد التفكير في مفاوضات أحادية الجانب وتحت التهديد".
ودفع الرئيس الإيراني حسن روحاني باتجاه التهدئة، وقال على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية ان "تهديدات بعض المسؤولين الاميركيين لا تستحق الرد"، وفقا لموقع صحيفة "ايران" الناطقة باسم الحكومة الإيرانية.
وفي إشارة إلى شرط ترمب لابرام اتفاق حقيقي حول البرنامج النووي الإيراني، قال قاسمي إن "اليوم، مثلما حدث بالأمس وأكثر من ذلك، لا توجد ثقة في خطابات وأفعال رجال الدولة الأميركيين للحوار، لا سيما الحوار من هذا النوع مع الأميركي".
وكان ترمب قد قال في كلمة لقدامى المحاربين في المعارك الخارجية "سنرى ماذا سيحدث، لكننا مستعدون للتوصل إلى اتفاق حقيقي وليس الاتفاق الذي توصلت إليه الإدارة السابقة الذي يمثل كارثة" وفقا لوكالة "رويترز".
وكانت إيران رفضت أول من أمس تحذير ترمب الغاضب من أن طهران تجازف بمواجهة عواقب وخيمة "لم يشهد مثيلها من قبل عبر التاريخ سوى قلة" إذا هددت الولايات المتحدة.
وامتنع وزير الدفاع جيم ماتيس عن الإجابة بشكل مباشر على سؤال بشأن ما إذا كان يشعر بقلق من احتمال أن تؤدي تصريحات ترامب إلى تصعيد التوتر في المنطقة وزيادة فرص حدوث سوء تقدير. ولكن ماتيس عبر في مؤتمر صحافي بكاليفورنيا عن مخاوفه الكثيرة بشأن التصرفات الإيرانية في الشرق الأوسط ومن بينها دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية بسوريا والانقلابيين الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن.
وقال ماتيس "حان الوقت كي تحسن إيران سلوكها وتثبت أنها دولة مسؤولة. لا يمكن أن تستمر في إظهار عدم المسؤولية كمنظمة ثورية مصممة على تصدير الإرهاب والقلاقل عبر المنطقة". وأضاف "ولذلك فإنني أعتقد أن الرئيس أوضح تماما أنهم يسيرون في الطريق الخطأ".
وجاء تحذير الرئيس الأميركي ردا على تهديدات نظيره الإيراني حسن روحاني الذي هدد باغلاق مضايق أحدها مضيق هرمز وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من تهديدات مماثلة وردت على لسانه في جنيف.
وحظي تهديد روحاني بتأييد المرشد الإيراني علي خامنئي السبت الماضي؛ وهو ما دفع روحاني إلى تكرار التهديد يوم الأحد.
من جانبه، قال قاسمي مخاطبا ترمب "لا تحاول تكرار التجارب الفاشلة"، وتابع أن "على الولايات ان تعرف أكثر من غيرها أن العصر الحالي ليس فترة الهيمنة والسلطة والنظرة الأحادية الجانب"، حسب قوله. واضاف "يجب على الولايات المتحدة أن تحافظ على حجمها ومكانتها وأن تعيد النظر في معرفة مكانتها في هذا العصر والزمان وأن تبذل مزيدا من الجهد على فهم مكانها ودورها ودور إيران".



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.