ماكرون يحمل نفسه المسؤولية في قضية «بينالا»... وهذه تفاصيلها

ألكسندر بينالا المتعاون القريب من الرئيس الفرنسي (رويترز)
ألكسندر بينالا المتعاون القريب من الرئيس الفرنسي (رويترز)
TT

ماكرون يحمل نفسه المسؤولية في قضية «بينالا»... وهذه تفاصيلها

ألكسندر بينالا المتعاون القريب من الرئيس الفرنسي (رويترز)
ألكسندر بينالا المتعاون القريب من الرئيس الفرنسي (رويترز)

شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الثلاثاء) على أنه هو من يتحمل المسؤولية في قضية ألكسندر بينالا، وذلك في حديثه أمام نواب في حزبه نقلوا عنه قوله: «أنا هو المسؤول».
وأضاف ماكرون أمام نواب وعدد من أعضاء حكومته: «إنها ليست جمهورية الحقد، إذا كانوا يريدون مسؤولاً، فهو واقف أمامكم، فليأتوا بحثا عنه. أنا أجيب الشعب الفرنسي».
واستنادا إلى استطلاع نشر أمس، عبّر 75 في المائة من الشعب الفرنسي عن الرغبة في أن يخرج ماكرون عن صمته في قضية بينالا.
وجاء ذلك بعدما بثت الشرطة فيديو يظهر بينالا، المتعاون القريب من رئيس الدولة، وهو يقوم بضرب متظاهرين ويسيء معاملتهما في الأول من مايو (أيار).
وكان بينالا في ذلك اليوم «مراقباً» إلى جانب قوى الأمن المنتشرة بمناسبة عيد العمال، لكنه كان يحمل شارات الشرطة.
ولم يطرده الإليزيه إلا بعد كشف الشرطة للفيديو، وقد أعقب ذلك فتح تحقيق.
وتابع ماكرون قائلا: «الجمهورية النموذجية لا تمنع حصول الأخطاء. المسؤول الوحيد هو أنا، وأنا فقط. أنا هو من وضع ثقته في ألكسندر بينالا».
وإذ أكد ماكرون أنه لم ينس كيف أن بينالا «كان ناشطاً ملتزماً للغاية خلال الحملة» الانتخابية، شدد في المقابل على أنه «شعر بخيبة الأمل والخيانة» جراء أحداث الأول من مايو.
ومثُل مدير ديوان الرئاسة الفرنسية باتريك سترزودا أمس أمام لجنة برلمانية على خلفية قضية بينالا.
وكثرت التساؤلات بعد أن أعلن وزير الداخلية الفرنسي وقائد شرطة باريس في شهادتيهما الاثنين أنهما لم يكونا على علم بمشاركة بينالا في عملية الشرطة خلال مظاهرة الأول من مايو.
وأوضح سترزودا: «اعتبرت أنني لا أملك ما يكفي من المعطيات لتبرير اللجوء إلى المادة 40»، في إشارة إلى القانون الذي يوجب على كل موظف أن يلجأ إلى القضاء في حال معرفته بأي جنحة أو جريمة.
والاثنين، أعلن آلان غيبلان، وهو مسؤول في الشرطة أمام اللجنة البرلمانية أن بينالا، خلافا لما يدّعيه، لم يكن يحمل تصريحا رسميا بالمشاركة في العملية بصفة «مراقب».
ولم يوقف بينالا عن العمل سوى لأسبوعين في مايو، كما لم يتم إبلاغ النيابة العامة بالاعتداء الذي ارتكبه على الرغم من أن القانون يفرض على الرسميين أخطار السلطات القضائية بأي خرق للقانون.
ويواجه بينالا اتهامات بممارسة العنف وانتحال صفة شرطي، لكن لم يتضح بعد من أعطاه شارة الشرطة وجهاز الاتصالات.
وأدان بينالا «الاستغلال الإعلامي والسياسي» لتدخله في المظاهرة، موضحا أنه كان يرغب في «مساعدة» الشرطيين في مواجهة المتظاهرين، وذلك في بيان صادر عن محاميه.
وفي البيان، أفاد بينالا بأنه رصد في ذلك اليوم «شخصين عنيفين» وأراد «المساعدة في السيطرة عليهما» كما تتيح في نظره مادة في قانون العقوبات.
وتابع أن «هذه المبادرة الشخصية تستخدم اليوم للمساس برئاسة الجمهورية».



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».