ارتفاع عائد سندات الخزانة الأميركية لـ10 سنوات لأعلى مستوى في 6 أسابيع

TT

ارتفاع عائد سندات الخزانة الأميركية لـ10 سنوات لأعلى مستوى في 6 أسابيع

ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لاستحقاق 10 سنوات في تعاملات أمس إلى 2.963 في المائة، وهو أعلى مستوى له في 6 أسابيع. ويمثل عائد سندات الخزانة الأميركية مقياسا عالميا يحدد تكلفة الاقتراض بالنسبة للشركات والأفراد حول العالم، كما يؤثر على قيمة عوائد السندات الحكومية التي تطرحها الدول الأخرى، ويعتبر مؤشرا قويا في تحديد اتجاهات السوق، فيما يتعلق بتكلفة الديون السيادية العالمية.
وجاء ارتفاع عائد سندات الخزانة الأميركية بعد تأكيد الاحتياطي الفيدرالي استمراره في رفع سعر الفائدة والإبقاء علي معدل تضخم في حدود 2 في المائة، وهو ما يراه محللون توجها نحو سياسة أقل حدة في التضخم، قد تؤدي إلى تخطي معدلات التضخم حاجز 2 في المائة، وهو المستوي المستهدف للمركزي الأميركي.
على الجانب الآخر، ارتفعت عوائد الديون السيادية العالمية الأخرى، بما في ذلك السندات وأذون الخزانة، التي ترتفع بصفة عامة مع انخفاض أسعار السندات، في كل من اليابان وألمانيا والمملكة المتحدة.
وتراجعت أسعار السندات الحكومية في جميع أنحاء العالم يوم الاثنين الماضي، بعد أن ترددت تقارير تفيد بأن البنوك المركزية قد تكون على وشك اتخاذ خطوة مضادة للسياسات النقدية المتساهلة، التي ميزت فترة ما بعد الأزمة.
وارتفع العائد على السندات الحكومية اليابانية لمدة 10 سنوات في طوكيو إلى 0.09 في المائة، في تداولات يوم الاثنين، مقارنة بـ0.03 في المائة يوم الجمعة. وهي أكبر حركة ارتفاع في يوم واحد للسندات اليابانية خلال ما يقرب من عامين.
ويشعر كثير من المستثمرين بالقلق من أن نهاية أسعار الفائدة المنخفضة للغاية والحوافز النقدية الأخرى ستزيل الدعم النقدي الذي رفع الأسواق منذ الأزمة المالية. وما زالت عوائد السندات الحكومية حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان، منخفضة بشكل عام.



«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
TT

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)

خفض البنك المركزي الباكستاني، الاثنين، سعر الفائدة الرئيس بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 13 في المائة، في خامس خفض متتال منذ يونيو (حزيران)، في إطار جهود البلاد المستمرة لإنعاش اقتصادها المتعثر من خلال تخفيف التضخم.

وتجعل هذه الخطوة باكستان واحدة من أكثر الأسواق الناشئة عدوانية في خفض أسعار الفائدة هذا العام، مع استثناءات مثل الأرجنتين، وفق «رويترز».

وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك في بيانها: «بشكل عام، تعد اللجنة أن النهج المتمثل في خفض أسعار الفائدة بشكل مدروس يساعد في الحفاظ على ضغوط التضخم والضغوط على الحساب الخارجي تحت السيطرة، بينما يدعم النمو الاقتصادي بشكل مستدام».

وأضاف البنك أنه يتوقع أن يكون متوسط التضخم «أقل بكثير» من نطاق توقعاته السابقة، الذي يتراوح بين 11.5 في المائة و13.5 في المائة في عام 2025، كما أشار إلى أن توقعات التضخم لا تزال عُرضة لعدة مخاطر، بما في ذلك الإجراءات اللازمة لمعالجة العجز في الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى التضخم الغذائي، وارتفاع أسعار السلع العالمية. وأوضح البنك قائلاً: «قد يظل التضخم متقلباً على المدى القريب قبل أن يستقر ضمن النطاق المستهدف».

وخلال مكالمة مع المحللين، أشار رئيس البنك المركزي الباكستاني، جميل أحمد، إلى أن المركزي لم يحدد مستوى معيناً لسعر الفائدة الحقيقي عند اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة يوم الاثنين. ومع ذلك، أوضح أن البنك المركزي كان قد استهدف في الماضي معدل تضخم يتراوح بين 5 و7 في المائة على المدى المتوسط، وأن هذا الهدف بات في متناول اليد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

وتسير باكستان، الواقعة في جنوب آسيا، على مسار تعافٍ اقتصادي صعب، وقد تلقت دعماً من تسهيل بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في سبتمبر (أيلول). وأشار البنك إلى أن «جهوداً كبيرة وتدابير إضافية» ستكون ضرورية لتمكين باكستان من تحقيق هدف الإيرادات السنوية، وهو عنصر أساسي في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي.

وكان جميع المحللين الـ12 الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون خفضاً بمقدار 200 نقطة أساس، بعد أن شهد التضخم انخفاضاً حاداً إلى 4.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما جاء أقل من توقعات الحكومة، وأقل بكثير من ذروة التضخم التي بلغت نحو 40 في المائة في مايو (أيار) من العام الماضي. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية، بما في ذلك خفض بمقدار 150 نقطة أساس في يونيو، و100 نقطة في يوليو (تموز)، و200 نقطة في سبتمبر، و250 نقطة في نوفمبر، مما أدى إلى انخفاض سعر الفائدة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 22 في المائة في يونيو 2023، الذي ظل ثابتاً لمدة عام. وبذلك يبلغ إجمالي التخفيضات منذ يونيو 900 نقطة أساس.