على الرغم من مساعي السلطات القطرية في الدوحة إلى استمرار وجود قاعدة العديد الأميركية العسكرية، التي سينتهي عقدها في عام 2023، وتحركات الكونغرس الأميركي لنقل مقر القاعدة إلى مواقع أخرى، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أنه من السابق لأوانه الحديث في تفاصيل هذا الأمر، مشيرة إلى ضرورة عمل تخطيط مناسب للمراحل المقبلة، وضمان استخدام المنشآت العسكرية الأميركية.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قالت الكوماندر ريبيكا ريباريتش، المتحدثة باسم البنتاغون، أمس، إنه من السابق لأوانه مناقشة جوانب توسيع قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر، مؤكدة أن الجيش الأميركي يعمل مع وزارة الدفاع القطرية حول مزيد من التفاصيل، والمقترحات التي تقدموا بها بشأن القاعدة، والتخطيط بشكل مناسب لضمان استخدام أي منشآت جديدة بشكل فعال.
وكانت الدوحة قد أعلنت أمس (الثلاثاء) أنها تبحث مع الولايات المتحدة تحويل قاعدة «العديد» الجوية إلى قاعدة دائمة، وذلك وفق ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وقالت قطر إنها تعمل حالياً «مع حليفها الاستراتيجي الأميركي على رسم خريطة الطريق لمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، مما يشمل ضم قاعدة العديد الجوية لقائمة القواعد العسكرية الدائمة التابعة للولايات المتحدة».
كما أعلنت عن إطلاق مشروع جديد لتوسعة القاعدة، يقوم على بناء «ثكنات سكنية ومبانٍ خدمية لدعم المساعي الأمنية المشتركة، بالإضافة إلى رفع جودة حياة القوات المقيمة في القاعدة الجوية».
ويقيم في قاعدة «العديد» نحو 10 آلاف جندي أميركي، وقد استخدمت في الغزو الأميركي ضد العراق، وانطلقت منها الطائرات التي تقوم بتوجيه ضربات في سوريا والعراق. وتضم قطر قاعدة أميركية ثانية، هي «السيلية»، التي تستخدمها القيادة المركزية الأميركية مقراً للتحضير للعمليات العسكرية.
من جهتها، شددت مصادر تشريعية في الكونغرس، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب تدرس فعلياً عدداً من المطالبات بنقل قاعدة العديد العسكرية الأميركية من الدوحة إلى موقع آخر خارج قطر، إذ من المقرر أن ينتهي الاتفاق بين الدولتين في استضافة القاعدة في عام 2023، بعد أن تم تجديده في ديسمبر (كانون الأول) عام 2013 لمدة 10 أعوام.
وكشفت المصادر الموثوق بها في الكونغرس عن وجود 4 خيارات بديلة عن قاعدة العديد تدرسها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إذ من الممكن بعد المناقشة مع الجهات الأميركية المعنية بالقاعدة العسكرية تغيير موقعها بعد الانتهاء من الاتفاقية المبرمة في 2013، التي ستنتهي في 2023 بين البلدين.
وأفادت بأن المواقع الأربعة البديلة عن الدوحة هي: منطقة الظفرة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ومنطقة الزرقاء في شرق الأردن، والبحرين، وأخيراً أربيل في كردستان العراق، مشيرة إلى أن تلك المواقع العسكرية الأربعة البديلة كافة تم استخدامها في وقت مضى، مثل حرب الخليج، وأفغانستان، والعراق، وأخيراً قتال التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا.
على صعيد آخر، استقبلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في لندن، أمس، وأجرت معه محادثات ثنائية، كما استضافته على غداء عمل. ووفق «رويترز»، أبلغت ماي الشيخ تميم أنها تعتزم أن تبحث معه خلال هذه الزيارة موضوعات متنوعة، تشمل الأمن والدفاع والرعاية الصحية والثقافة، وتعزيز علاقات الاستثمار، إضافة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي ستستضيفها قطر في 2022.
8:17 دقيقة
قطر تسعى إلى استدامة قاعدة «العديد» والبنتاغون يعتبر الأمر {سابقاً لأوانه}
https://aawsat.com/home/article/1342176/%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%C2%BB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%BA%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%87
قطر تسعى إلى استدامة قاعدة «العديد» والبنتاغون يعتبر الأمر {سابقاً لأوانه}
ماي ناقشت مع تميم علاقات الاستثمار ومونديال 2022
- لندن: «الشرق الأوسط»
- واشنطن: هبة القدسي
- لندن: «الشرق الأوسط»
- واشنطن: هبة القدسي
قطر تسعى إلى استدامة قاعدة «العديد» والبنتاغون يعتبر الأمر {سابقاً لأوانه}
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة