طهران تتوعّد واشنطن بردّ «قوي»

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف (أ ب)
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف (أ ب)
TT

طهران تتوعّد واشنطن بردّ «قوي»

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف (أ ب)
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف (أ ب)

أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري اليوم الثلاثاء أن تهديدات الولايات المتحدة لإيران ستلقى رد فعل "قويا لن تتخيله وستأسف عليه".
ورفضت إيران أمس تحذيرا من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي قال إنها تجازف "بعواقب لم يشهدها سوى قلة عبر التاريخ" إن هي هددت الولايات المتحدة.
وقلل قائد قوات الباسيج الايرانية شبه الحكومية الجنرال غلام حسين غيب برور بعد كلام ترامب بوقت قصير من اهمية التهديدات التي أطلقت على خلفية احتمال إغلاق مضيق هرمز، الممر الحيوي للإمدادات النفطية. وقال إن "تصريحات ترامب الموجهة ضد إيران هي حرب نفسية. إنه ليس في موقع يسمح له بالتحرك ضد إيران".
من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي - البرلمان - الإيراني علي لاريجاني إن تصريحات ترمب "تافهة لا تستحق الرد وصادرة عن شخص معروف بالفساد على الساحة الدولية".
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن لا ريجاني قوله: "لا ينبغي الرد على كل خطاب تافه"، مضيفا أن "كلمات ترمب لا تتسم بالدبلوماسية، بل تكشف بلطجة وغطرسة". ووصف الدبلوماسية الأميركية بأنها "بلهاء وتعاني من فوضى وعنف".
وسبق كلام لاريجاني رد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على الرئيس الأميركي فتوجّه إليه عبر"تويتر": "كن حذرا". وكتب: "لا شيء يثير الاهتمام! نحن هنا منذ آلاف السنوات وشهدنا سقوط امبراطوريات، بما فيها امبراطوريتنا التي استمرت اكثر من بعض البلدان. كن حذرا!".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».