«داعش» يعلن مقتل أحد قيادييه في سيناء

مصادر قَبلية رجّحت استهدافه خلال عملية أمنية جنوب رفح

TT

«داعش» يعلن مقتل أحد قيادييه في سيناء

أعلنت حسابات إلكترونية تابعة لتنظيم «داعش سيناء» عن مقتل أحد قياداته ويدعى «أبو جعفر المقدسي»، وهو ما أكدته مواقع إلكترونية داعمة للتنظيم، ومصادر قبلية تحدثت إلى «الشرق الأوسط» عن تفاصيل عملية مقتله.
ونشرت الحسابات الموالية لـ«داعش» بياناً مقتضباً، تضمن صورة للقيادي الذي وُضعت فوقه عبارة «قوافل الشهداء»، دون مزيد من التفاصيل بشأن مكان أو زمان واقعة مقتله.
وأكد بيان نشره «اتحاد قبائل سيناء» (تجمع من أبناء القبائل المتعاونين مع قوات الجيش والشرطة في العمليات الأمنية في سيناء) مساء أول من أمس، «مقتل أحد قيادات (داعش) في عملية نوعية خاصة لأبطال القوات المسلحة وبجهود أبناء القبائل الشرفاء». وقالت مصادر قَبلية في شمال سيناء لـ«الشرق الأوسط» إن «القيادي الداعشي كان بين مجموعة من المتسللين إلى سيناء من قطاع غزة»، وأفادت، شريطة عدم ذكر اسمها، بأن «اليومين الماضيين شهدا وقوع اشتباكات عنيفة في مناطق جنوب رفح، وشارك عدد من أبناء القبائل في تلك المواجهات، التي يرجح أن يكون المقدسي سقط خلالها».
وتشن قوات الجيش والشرطة عملية كبيرة في شمال سيناء ووسطها، منذ التاسع من فبراير (شباط) الماضي، لتطهير المنطقة من متشددين موالين لتنظيم داعش الإرهابي. وتُعرف العملية باسم «عملية المجابهة الشاملة» (سيناء 2018). وتسبب التنظيم المتطرف في مقتل مئات الجنود والشرطيين والمدنيين، وبخاصة في شمال سيناء، لكن هجماته امتدت إلى مدن أخرى واستهدفت عدداً من الكنائس. ولم تعلن أي جهة رسمية مصرية تفاصيل إضافية عن عملية قتل القيادي في «داعش»، غير أنه من المعتاد أن تعلن القوات المسلحة تفاصيل العمليات التي تجريها بشكل مجمع في بيانات تصدرها بشكل شبه دوري عن الأوضاع في سيناء.
وحسب أحدث بيان رسمي، فقد أعلن مصدر أمني مصري في 11 يوليو (تموز) الجاري مقتل 11 «تكفيرياً» في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بدائرة قسم ثالث العريش (شمال سيناء). وأوردت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية أن الأجهزة الأمنية كانت قد نجحت في استهداف إحدى البؤر الإرهابية بمنزل مهجور بحي العمران بدائرة قسم ثالث العريش، مضيفة أنه عقب تبادل لإطلاق النيران تبيّن مقتل 11 عنصراً تكفيرياً وضُبطت بحوزتهم 3 بنادق آلية وبندقية خرطوش. وفككت أجهزة الأمن عبوتين ناسفتين كانتا بحوزتهم.


مقالات ذات صلة

تركيا أحبطت 70 هجوماً إرهابياً خلال 8 أشهر

شؤون إقليمية وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه في إكس)

تركيا أحبطت 70 هجوماً إرهابياً خلال 8 أشهر

نفّذت قوات الأمن التركية أكثر من 35 ألف عملية ضد التنظيمات الإرهابية في البلاد، أسفرت عن منع وقوع 70 هجوماً خلال الأشهر الـ8 الماضية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي من اجتماع قائد «قسد» مظلوم عبدي مع قادة ومسؤولين من محافظتي حلب وإدلب (الشرق الأوسط)

قائد «قسد» يبحث مستجدات شمال سوريا وإدلب مع مسؤولين عسكريين

عقدَ قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، اجتماعاً عاجلاً مع قيادات عسكرية من محافظتي إدلب وحلب، للبحث في آخر التطورات الميدانية.

كمال شيخو (القامشلي)
شؤون إقليمية عناصر من الشرطة التركية في إسطنبول... 31 مارس 2015 (رويترز)

توقيف 88 شخصاً في تركيا خلال عمليات أمنية ضد «داعش»

أعلن وزير الداخلية التركية علي يرلي رقايا، اليوم (الجمعة)، إلقاء القبض على 88 شخصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
أوروبا مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة في سوريا يونيو 2014 (رويترز - أرشيفية)

السويد تتهم امرأة بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في سوريا

وجه ممثلو ادعاء في السويد اليوم الخميس اتهامات إلى امرأة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب أفعال ارتكبتها في سوريا بحق نساء وأطفال من الأقلية الإيزيدية.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
المشرق العربي رتل أمني خلال مطاردة سابقة لخلايا «داعش» في الأنبار (أرشيفية - الجيش العراقي)

عملية لجهاز المخابرات تقتل 6 من «داعش» شمال العراق

كشف جهاز المخابرات العراقي عن أن 6 من عناصر «داعش»؛ بينهم قادة محليون بالتنظيم، قُتلوا بضربة جوية من طائرات «إف16» استهدفت مفرزة بمحافظة كركوك، شمال بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)

إنفوغراف... لبنان يشهد ثاني أكثر أيامه دموية إثر الحرب الإسرائيلية

شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)
شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)
TT

إنفوغراف... لبنان يشهد ثاني أكثر أيامه دموية إثر الحرب الإسرائيلية

شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)
شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)

شهد لبنان الاثنين الماضي يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 بعدما وسعت إسرائيل غاراتها الجوية على الجنوب، وسقط ما يزيد عن 558 قتيلاً، بينهم 90 امرأة و50 طفلاً، بحسب بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وبمقارنة إحصاءات وزارة الصحة اللبنانية ببيانات برنامج «أوبسالا» المختص برصد ضحايا النزاعات المسلحة عالمياً، تبين أن الاثنين 23 سبتمبر (أيلول) الماضي كان ثاني أكثر الأيام دموية في تاريخ لبنان على الإطلاق، ولم يسبقه سوى 13 أكتوبر (تشرين الأول) 1990 حينما سقط 700 قتيل إبان فترة الحرب الأهلية.

وتظهر الأرقام ضراوة الضربات الإسرائيلية؛ إذ تجاوزت يوم الاثنين أضعاف حصيلة القتلى في أكثر الأيام دموية في لبنان خلال حرب عام 2006 بين إسرائيل و«حزب الله»؛ إذ سقط يوم 7 أغسطس (آب) من ذلك العام 83 قتيلاً.

ويعد برنامج رصد ضحايا النزاعات المسلحة أحد أنشطة المراكز البحثية لجامعة «أوبسالا» السويدية.