نابي كيتا: كنت ألعب في الشارع وأنا طفل بقميص ليفربول

النجم الغيني حقق حلمه وأصبح يرتدي رقم جيرارد أسطورة الفريق الإنجليزي

TT

نابي كيتا: كنت ألعب في الشارع وأنا طفل بقميص ليفربول

أظهر النجم الغيني نابي كيتا، المنضم حديثاً لفريق ليفربول، خلال الدقائق التي شارك بها في الشوط الثاني من المباراة الودية أمام بلاكبيرن روفرز على ملعب «إيوود بارك» مساء الخميس الماضي، أنه سيكون شأناً كبيراً مع ناديه خلال الفترة المقبلة.
وأكد ليفربول ومديره الفني الألماني يورغن كلوب أنهما أبرما صفقة أخرى رفيعة المستوى هذا الموسم.
صحيح أن ليفربول كان يلعب مباراة ودية أمام فريق يلعب في دوري الدرجة الثانية، لكن الانطباعات الأولية تشير إلى أن كيتا سيكون له تأثير كبير في أداء ليفربول، فبعد دقائق قليلة من نزوله أرض الملعب استطاع قائد المنتخب الغيني أن يمرر كرة سحرية لدانيل ستوريدج خلف دفاعات بلاكبيرن روفرز، كما ظهر بشكل رائع من حيث الضغط على لاعبي الفريق المنافس لاستخلاص الكرة، ومن حيث التمرير والتحركات داخل المستطيل الأخضر.
وبعد عام من الوصول إلى اتفاق مع نادي لايبزيغ الألماني للحصول على خدمات كيتا في صفقة تقدر قيمتها بـ52.75 مليون جنيه إسترليني، اكتشف ليفربول السبب الذي جعل والد اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً يطلق عليه اسم النجم البرتغالي صاحب الأصول البرازيلية «ديكو» عندما كان يلعب في شوارع العاصمة الغينية كوناكري.
لكن كيتا كان يسعى دائماً لأن يكون مثل ستيفن جيرارد أو أندرياس إنييستا. وبالتأكيد سوف يبذل كلوب أقصى ما في وسعه لأن يجعل كيتا اللاعب الغاني على الطريق نفسها التي سلكها هذان النجمان الكبيران.
يقول كيتا: «منذ انتقالي لفريق ليفربول ووالدي يحدثني كثيراً عن مدى حبه وعشقه لهذا النادي. وعندما كنت صغيراً كنا نلعب في الشارع ونحن نرتدي قميص ليفربول. يعشق والدي نادي ليفربول منذ أن كنت في الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمري، لأنني كنت ألعب في منتصف الملعب وكان مثلي الأعلى دائماً وأبداً هو ستيفن جيرارد».
ويضيف: «لاعبي المفضل بصفة عامة هو الإسباني أندرياس إنييستا، من حيث اللمسة الأخيرة والمهارة والقدرات الفنية. أنا أعرف أنه لا يلعب بقوة كبيرة، لكني أضفت هذا الجانب إلى قدراتي، وأعتقد أن أي لاعب خط وسط يجب أن يتحلى بهذه القوة. لكنني معجب دائماً بالنجم البرتغالي ديكو، كما أن والدي يعشق هذا اللاعب أيضاً وكان يناديني في المنزل باسم ديكو».
وكان جيرارد في مركز ميلوود للتدريب الخاص بليفربول الشهر الماضي لكي يسلم كيتا القميص رقم 8 بعدما أتم الفريق الإنجليزي صفقة كيتا بدفع مبلغ إضافي على قيمة الشرط الجزائي للاعب (تم الاتفاق عليه العام الماضي) والبالغ 48 مليون جنيه إسترليني، في صفقة قياسية في تاريخ ليفربول في ذلك الوقت.
وقال اللاعب الغيني الدولي: «الرقم 8 هو الرقم المفضل دائماً بالنسبة لي منذ الطفولة. وكان هذا هو الرقم الذي يرتديه والدي أيضاً عندما كان يلعب كرة القدم، لذا فهو رقم استثنائي بالنسبة لي. لم يكن والدي محظوظاً بالقدر الذي يمكنه من ممارسة كرة القدم على المستوى الاحترافي، لكنه لعب على مستوى جيد مع فريق للهواة في كوناكري. أنا أعرف تماماً أنه رقم مهم هنا في ليفربول، وأنا سعيد للغاية بارتدائه. أنا أعرف أنه الرقم الذي كان يرتديه جيرارد، لكنني لن أضع أي ضغوط إضافية على كاهلي بسبب ذلك. والأهم بالنسبة لي هو المساهمة في نجاحات الفريق أكثر من الاهتمام بالرقم الذي أرتديه على ظهري».
وأضاف: «لم أكن أعرف أن جيرارد سيكون في مركز ميلوود للتدريب، ولذا كان الأمر مفاجئاً ومثيراً أن أحصل على القميص منه هو شخصياً. وأخبرني جيرارد بأن كل شخص هنا سوف يعمل من أجل مساعدتي وتطور مستواي. وأنا هنا لكي أتعلم وأتطور كلاعب».
وكانت هناك منافسة حامية الوطيس بين أندية برشلونة وبايرن ميونيخ وليفربول للحصول على خدمات كيتا، الذي قرر في النهاية الانتقال إلى الدوري الإنجليزي، حتى قبل المسيرة الرائعة لليفربول الموسم الماضي ووصوله إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا.
وقال كيتا: «صحيح أن هناك فرقاً أخرى مثل تلك التي ذكرتها كانت تحاول التعاقد معي، لكن جزءاً كبيراً من قرار انتقالي لليفربول كان يعود إلى الدور الذي يقوم به المدير الفني. لقد أجريت محادثات جيدة مع كلوب وتحدث معي حول هذا المشروع وأقنعني به. أنا أرى أن النادي يتطور، وقد تحدثت طويلاً مع ساديو ماني، الذي يعد بمثابة أخ بالنسبة لي، فقد لعبنا معاً لمدة 9 أشهر في نادي سالزبورغ وكانت علاقتنا جيدة للغاية، وأصبحنا أصدقاء منذ ذلك الحين. لقد حدثني كثيراً عن عظمة ليفربول وكيف يتطور الفريق ويمتلك قدرات هائلة».
وأضاف كيتا: «عندما أرى أداء الفريق الموسم الماضي يدفعني ذلك لتكرار الأداء نفسه وأن أكون جزءاً من هذا النادي. أود أن أتمكن من تحقيق النجاح نفسه الذي حدث الموسم الماضي إن لم يكن أفضل. عندما أرى التطور الذي حدث هنا أعتقد أني لو كنت شجاعاً يمكنني المساهمة في تكرار الأمر نفسه بل وتطويره».
ولن يمثل التكيف مع المتطلبات البدنية الكبيرة للدوري الإنجليزي الممتاز أي عائق بالنسبة لكيتا، الذي يمتلك قدرات بدنية هائلة، رغم إعجابه الشديد بلاعبين من أصحاب المهارات العالية والقدرات البدنية المحدودة مثل إنييستا وديكو. ويلعب كيتا بقوة كبيرة، لدرجة أنه حصل على 4 بطاقات حمراء خلال الموسم الماضي.
يقول كيتا عن ذلك وهو يضحك: «أعتقد أنني لم أكن محظوظاً فيما يتعلق ببطاقتين من هذه البطاقات. والشيء الأهم هو أنني لم أحصل على هذه البطاقات بسبب عدم التزامي أو أي شيء من هذا القبيل، لكن كل ما في الأمر أنني تدخلت للحصول على الكرة بصورة أقوى من اللازم».
وأضاف: «أنا شخص لديه عقلية تفكر دائماً في الفوز ولدي رغبة هائلة في تحقيق الانتصارات، وهذا هو السبب الذي يجعلني ألعب بقوة كبيرة، ولكن بصورة إيجابية، داخل الملعب.
يكون تفكيري الأول وأنا ألعب في الخلف هو الدفاع وعدم اهتزاز شباك فريقي بالأهداف، لكن بمجرد الاستحواذ على الكرة تكون مهمتي هي تقديم الدعم الهجومي اللازم للخط الأمامي من أجل خلق الفرص التهديفية».
وتابع: «أنا لاعب متعاون ألعب من أجل مصلحة الفريق. ويتمثل هدفي على المدى الطويل في لعب كرة القدم على أعلى مستوى ممكن مع نادٍ كبير. وعندما تضع ذلك الأمر في ذهنك فإنك لن تستسلم أبداً وسوف تقاتل دائماً من أجل تحقيق أهدافك. لكن انتقالي لنادٍ عملاق الآن لا يعني الاسترخاء والتوقف عن القتال، وسوف ألعب دائما بالقوة نفسها».


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».