النظام و«داعش» يتسابقان على «مواقع» المعارضة

غارة إسرائيلية على «مركز للبحوث العلمية» غرب حماة

الدخان يتصاعد من مستودعات أسلحة تابعة لفصائل سورية معارضة في القنيطرة فجرتها قبل مغادرتها إلى إدلب في الشمال أمس (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد من مستودعات أسلحة تابعة لفصائل سورية معارضة في القنيطرة فجرتها قبل مغادرتها إلى إدلب في الشمال أمس (إ.ب.أ)
TT

النظام و«داعش» يتسابقان على «مواقع» المعارضة

الدخان يتصاعد من مستودعات أسلحة تابعة لفصائل سورية معارضة في القنيطرة فجرتها قبل مغادرتها إلى إدلب في الشمال أمس (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد من مستودعات أسلحة تابعة لفصائل سورية معارضة في القنيطرة فجرتها قبل مغادرتها إلى إدلب في الشمال أمس (إ.ب.أ)

تسابقت قوات النظام السوري وتنظيم داعش على مواقع أخلاها مقاتلو معارضة يحاربون تحت لواء الجيش السوري الحر في ريف درعا الغربي وريف القنيطرة المحاذي لهضبة الجولان السوري المحتل. وتمكن «داعش» من توسيع الأراضي الخاضعة لسيطرته أمس بالسيطرة على ما لا يقل عن 18 قرية في الوقت الذي توشك فيه قوات النظام على استعادة السيطرة التامة على الحدود مع الجولان المحتل، والسيطرة على محافظة القنيطرة بالكامل.
وحصر النظام عملياته العسكرية بالجيب الذي يسيطر عليه «داعش» في حوض اليرموك، وفشلت قواته في التقدم نحو مناطق سيطرة التنظيم. وتحدث ناشطون عن أن مسلحي «جبهة النصرة» أقدموا أمس على إحراق معبر القنيطرة الفاصل بين الشطرين المحرر والمحتل من الجولان، حيث تركوا مقراتهم وأسلحتهم وذخيرتهم.
في شأن آخر، صرح مصدر عسكري لوكالة «سانا»، بأن أحد المواقع العسكرية في مصياف جنوب غربي مدينة حماة في وسط سوريا، تعرض لغارة جوية إسرائيلية.
وفيما أفادت مراسلة «روسيا اليوم» بأن موقع القصف هو مركز للبحوث العلمية في المنطقة, ذكرت تقارير أن إيران تدير الموقع المستهدف.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.