كهرباء لبنان رهينة للرشوة السياسية

الحلول لأزمة القطاع مشلولة بالفساد والمحسوبيات

مواطن لبناني يشغل مولدة خاصة تمد مستهلكين جنوب بيروت بالكهرباء (أ.ب)
مواطن لبناني يشغل مولدة خاصة تمد مستهلكين جنوب بيروت بالكهرباء (أ.ب)
TT

كهرباء لبنان رهينة للرشوة السياسية

مواطن لبناني يشغل مولدة خاصة تمد مستهلكين جنوب بيروت بالكهرباء (أ.ب)
مواطن لبناني يشغل مولدة خاصة تمد مستهلكين جنوب بيروت بالكهرباء (أ.ب)

يعتبر كثير من اللبنانيين أن الكهرباء «هي جزء من الرشوة السياسية»، وأن حلول العجز المتواصل مشلولة بسبب الفساد والمحسوبيات. فوزارة الطاقة هي قبلة أهل السلطة في أي تشكيلة حكومية، ومن يضع يده عليها يتمسك بها غير عابئ بشبهة الفساد الذي يتواصل استجراره عهدا بعد عهد، عوضا عن استجرار النور إلى بيوت اللبنانيين، على ما يقول لـ«الشرق الأوسط» وزير الطاقة السابق محمد عبد الحميد بيضون.
ويُجمع المتخصصون على أن أي حل يجب أن يبدأ من تحديث قوانين مؤسسة كهرباء لبنان، التي تدير القطاع، وتجديد هيكليتها.
يقول المكلف ملف الاقتصاد، عضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي، الدكتور محمد بصبوص لـ«الشرق الأوسط»، إن «قطاع الكهرباء هو الأكثر نزفا للاقتصاد اللبناني. والقانون 181 الذي صدر عام 2011 أعطى مهلة 3 أشهر لإعادة تأسيس المجلس، الأمر الذي لم يحصل حتى تاريخه. كما أعطى 6 أشهر لتأسيس الهيئة الناظمة، لكنها لم تبصر النور، بالتالي تجري عملية تمديد مخالفة للقوانين، لرئاسة مؤسسة كهرباء لبنان، أو لتعيين بعض المديرين بالتكليف. وفي غياب الهيئة الناظمة تنحصر العلاقة بين الوزير وأي جهة يفترض التعاون معها، من دون رقابة أو تنسيق، ولا سيما الهيئات المانحة».
وتورد «الدولية للمعلومات» أن العجز المالي لمؤسسة كهرباء لبنان يرجع لأسباب، منها قرارات بإعفاء مناطق معينة من فاتورة الكهرباء، لأسباب أمنية واجتماعية، وعدم جباية الفواتير.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».