الشيف نجلاء الشرشابي: أفضّل تقديم الكبسة والمُعجنات

عائلتي تحب كباب الحلة والبيتزا... وأتجنب طهي الأسماك

الشيف نجلاء الشرشابي في المطبخ
الشيف نجلاء الشرشابي في المطبخ
TT

الشيف نجلاء الشرشابي: أفضّل تقديم الكبسة والمُعجنات

الشيف نجلاء الشرشابي في المطبخ
الشيف نجلاء الشرشابي في المطبخ

تنصح الشيف المصرية نجلاء الشرشابي، بتناول الطعام الخفيف على المعدة بعيداً عن الخضراوات المطبوخة، وقالت إن المقلوبة والكبسة من أفضل الأكلات التي تناسب البيت المصري، وتحرص على طهيهما.
وكشفت الشرشابي، التي تقدم برنامج «على قد الإيد» عبر فضائية (cbc) سفرة، جانبا من الطقوس التي تتبعها قُبيل إقدامها على عملية الطهي، وقالت «المطبخ بالنسبة إلى هواية منذ الصغر بدأت باللعب»... وإلى نص الحوار:
> بداية... حدثينا عن تجربتك مع تعلم فن الطهي؟
- هي تجربة أي فتاة مصرية مع أمها، فقد كانت والدتي تفضل دائماً تعليمي كيفية طهي الطعام، وقبل هذا كانت هوايتي من صغري اللعب بأدوات المطبخ المُصممة لصغار السن، فضلاً عن ذلك كان لدي رغبة قوية في تعلم الطبخ سريعاً، وعندما أتقنت ذلك بدأ أصدقائي يشيدون بما أقدمه لهم من أكلات.
> ومَن من الطهاة على الساحة يعجبك طريقة طهيه؟
- كثيرون بالطبع، منهم، أسامة السيد، والشربيني، ويسري، وجميعهم تعلمت منهم طريقة تحضير أطباق كثيرة.
> ما هي طقوسك قبل القيام بعملية الطهي؟
- بمجرد دخولي المطبخ، أشعر أنني داخل المعمل، فتأتيني الكثير من الأفكار، وأبدأ في تجريبها، بشرط أن تناسب جمهوري، ومشاهدي، فأنا أبتكر في الوصفات والأكلات المعروفة، وليس لي في ابتكار طعام غريب لا يمكن تناوله، بجانب ذلك أحب سماع القرآن الكريم خلال الطهي.
> ما هو الطبق المحبب إلى قلبك في طريقة طبخه؟
- المعجنات بكل أشكالها، مثل المعكرونة والبيتزا والفطائر، ثم الأطباق الساخنة، يليها الحلويات بجميع أنواعها.
> وماذا عن تجربتك في طهي الأطباق الخليجية أو الأوروبية؟
- نعم لدي تجربة مع بعض الأكلات البسيطة من المطبخ العربي والخليجي التي أختارها لتناسب البيت المصري، مثل المقلوبة والكبسة، أمّا بالنسبة للمطبخ الأوروبي فجربت الكثير من الأكلات آخرها الفراخ المغلفة بالعجين، وهذا الطبق شهي للغاية.
> هل تعتادين الذهاب إلى المطاعم؟
- عندما تضطرني الظروف للذهاب إلى مطعم لتناول الطعام أختار الأطباق المشوية فقط، وليس لي في تجربة أكلات المطاعم الغريبة.
> هل سبق لك طلب مقابلة أي شيف في أي مطعم لسؤاله عن طريقة طهي ما؟
- لا... ولكن لو طلب رأيي بالتأكيد سأدلي له ببعض النصائح والتعليقات المفيدة.
> أطلعينا على تجربتك مع برامج الطهي على الفضائيات؟
- كان عن طريق الصدفة، عندما أجريت مسابقة للطهي على قنوات «cbc»، واختاروا من خلالها من يقدم برامج على فضائية «سفرة»، واخترت برنامج «على قد الإيد» لأنني كنت أجد الكثير من البرامج المتخصصة في الطهي تقدم الكثير من الوصفات التي لا نعرف عنها شيئا، وكنت وقتها أشعر بالغضب الشديد، لذا تعمدت تقديم برنامج يحمل اسم «على قد الإيد» بأكلات مصرية تقليدية وبطرق بسيطة.
> هل سبق وتعرضت لموقف أو سؤال محرج على الهواء؟
- الحمد لله لم أتعرض لهذا الموقف على الإطلاق، فجميع المتصلين بي يتمتعون بروح طيبة وعندما أتحدث معهم أشعر بأنني أتحدث مع عائلتي وأصدقائي.
> ما هي الأشياء التي تتجنبيها في عملية الطهي؟
- الأسماك، أتجنب طهيها، ومرات قليلة اضطرتني الظروف لطبخها.
> هل هناك نصائح تودين تقديمها للقارئ العربي؟
- أنصحهم بعدم الإسراف في طهي عدد من الأطباق لليوم الواحد، مع الابتعاد عن طبخ الخضراوات، وتناول الأكل الخفيف على المعدة، ولو تبقى طعام نتبرع به لمن يحتاجونه.
> ما هو الطعام المفضل لك وتفضله عائلتك؟
- المحشي، وكباب الحلة، والمعكرونة بالباشميل، والبيتزا.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين
TT

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

هذه الأرغفة البيضاء الصغيرة، التي يصف مصريون مذاقها بأنها «أطيب من الكيك»، في إشارة لطيب المذاق، تعد مثالاً يعكس مدى الانسجام الثقافي الذي تجاوز الحدود.

مع تداعيات الحرب التي شهدها السودان، والتي أدت إلى عمليات نزوح كبيرة إلى مصر، لم يتوقف الأمر عند مرحلة سرد الآلام والمآسي، بل تحول سريعاً إلى اندماج السودانيين في سوق الطعام المصري، وخلال أقل من عامين أثبت المطبخ السوداني وجوداً نسبياً في مصر.

بمجرد أن تطأ قدمك شارع فيصل (أحد أشهر شوارع محافظة الجيزة) يمكنك الاستدلال على الوجود السوداني من رائحة التوابل العميقة الصادرة من مطاعم أسسها سودانيون، يستهدفون بها زبوناً مصرياً يتوق إلى مذاق شعبي في وصفات، مثل صينية البطاطس، ويختلف تماماً ليقدم هويته في طبق آخر مثل أسياخ «الأقاشي»، المصنوعة من اللحم الطري الغارق في توابل مثل الزنجبيل والقرفة، مع طبقات البقسماط المقرمش، التي تغازل المصريين.

تقول السودانية، فداء محمود أنور، خريجة إدارة أعمال من جامعة الخرطوم ومؤسسة مطعم «بنت السودان» في حي مدينة نصر، شرق القاهرة، إن المصريين «احتضنوا المطبخ السوداني بسبب وجود أواصر اجتماعية وثقافية بين البلدين».

وأوضحت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من داخل مطعمها البسيط: «نقدم أكلات سودانية أصيلة، مثل الفول بزيت السمسم، والفلافل السودانية المصنوعة من الكبكبي (الحمص بلغة المصريين)، والأقاشي، وهو طبق شهير في السودان، إضافةً إلى الفسيخ السوداني والملوخية المفروكة وملاح الروب الأحمر».

وعن الأطباق شديدة الخصوصية، يقدم مطعم الشابة السودانية فداء طبقاً حبشياً، قالت عنه: «هناك أيضاً طبق ذو أصل حبشي أصبح جزءاً من المائدة السودانية يسمى (زغني)، وهو عبارة عن قطع الدجاج المبهرة بالقرفة والثوم والبصل والحبهان، كما يضاف له المذاق الحار بالشطة السودانية، وكذلك مذاق الحادق من خلال رشة السماق، ويقدم مع البيض المسلوق». فضلاً عن طبق الحلو السوداني الشهير «الباسطة»، أو ما يعرف بالبقلاوة في مصر.

وبحسب تجربتها، قالت فداء إن تفضيلات المصريين من المطبخ السوداني تميل إلى بعض الأطباق الأساسية التي ربما لا يختلف عليها السودانيون أيضاً، مثل: الخبز السوداني، والأقاشي، والفلافل، وأطباق الفول بالخلطات السودانية. أما باقي الأطباق، فالإقبال عليها محدود.

طعمية (فلافل) سودانية (الشرق الاوسط)

والبعد الجغرافي بين مصر والسودان انعكس في تقارب ثقافي، ظهر في المذاق المميز للمطبخين. ترى منة جمال، مصرية تعيش في حي السادس من أكتوبر، الذي يضم عدداً من المطاعم السودانية، أن المطبخ السوداني قريب من نظيره المصري، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «الخبز السوداني شبيه ببعض أنواع الخبز في الريف المصري، ربما يختلف في السُمك والحجم فقط ».

وعن الاختلاف بين المطبخين، قالت: «السودانيون يميلون إلى المذاق العميق والحار، بإضافة كميات كبيرة من التوابل، كما أن الفلفل الحار أساسي في عدد كبير من الأطباق السودانية، بينما يميل المصريون إلى إضافة التوابل الأساسية فقط، مثل الملح والفلفل والكمون».

الباسطا حلوى سودانية (الشرق الاوسط)

وبالعودة إلى فداء، فإنها أيضاً كسودانية وقعت في حب المطبخ المصري، وتروي تجربتها بالقول: «أنا من عشاق محشي ورق العنب، والكرنب، والباذنجان بالدقة، أحب تناوله مع الفلافل السودانية. أيضاً معظم السودانيين يحبون المحشي والملوخية المصرية».

الأطباق السودانية لم تعرف طريقها إلى المصريين من خلال المطاعم التجارية فحسب، بينما ساهم في رواجها نساء سودانيات كنّ قبل النزوح ربات منزل، إلا أنهن، مثل كثير من نساء الشرق، يعتبرن الطهي مهارة أساسية. ومع وصولهن إلى مصر وبحثهن عن سبل لكسب العيش، تحول الطهي إلى مهنة تحت شعار «أكل بيتي سوداني».

التقت «الشرق الأوسط» بفاطمة (اسم مستعار)، التي نزحت بعد الحرب وجاءت إلى القاهرة بصحبة عدد من الأسر السودانية، وتقيم حالياً في مدينة «الرحاب» التي تعد من المناطق ذات الإيجارات المرتفعة، حيث تشارك السكن مع 4 أسر سودانية أخرى. منذ عام، بدأت فاطمة بتقديم خدمات «الأكل البيتي» من منزلها بمساعدة بعض السيدات المقيمات معها.

تقول «فاطمة»: «جاءت الفكرة عندما لاحظت انتشار مشروعات الأكل البيتي في مصر، خاصة في الأحياء الراقية. فأنشأت حساباً على (فيسبوك)، بدأت من خلاله تقديم خدمات الأكل السوداني». وأردفت: «المصريون يحبون المطبخ السوداني، خاصة تلك الوصفات القريبة من مطبخهم، على شاكلة المحشي، كذلك تحظى أصناف اللحم المبهر بإعجاب كبير».

وأوضحت فاطمة أنها سعت إلى تقديم مزيج من الأكلات السودانية والمصرية، قائلة: «أستهدف زبونات مصريات عاملات يبحثن عن بدائل للطهي المنزلي. لذلك، لم أكتفِ بالوصفات السودانية فقط، بل تعلمت إعداد الأكلات المصرية، وهو أمر لم يكن صعباً على سودانية تربطها بمصر أواصر ثقافية واجتماعية، إذ كانت مصر والسودان في مرحلة ما من التاريخ بلداً واحداً».

تمكنت فاطمة من تقديم تجربة طعام بيتي فريدة، تجمع بين نكهات المطبخين السوداني والمصري، مستقطبةً كثيراً من الأسر المصرية التي تبحث عن طعام منزلي بطابع خاص. ومن خلال تجربتها، كشفت فاطمة عن مدى التداخل الثقافي بين المطبخين، ما يمهد الطريق لمزيد من الاندماج وابتكار وصفات جديدة قد تظهر في المستقبل القريب.