الأمير خالد بن بندر: الشركات الفائزة بتنفيذ «قطار الرياض» تسلمت مواقعها وبدأت العمل

الأمير خالد بن بندر لدى افتتاحه مؤتمر الابتكار الثاني في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض أمس
الأمير خالد بن بندر لدى افتتاحه مؤتمر الابتكار الثاني في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض أمس
TT

الأمير خالد بن بندر: الشركات الفائزة بتنفيذ «قطار الرياض» تسلمت مواقعها وبدأت العمل

الأمير خالد بن بندر لدى افتتاحه مؤتمر الابتكار الثاني في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض أمس
الأمير خالد بن بندر لدى افتتاحه مؤتمر الابتكار الثاني في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض أمس

كشف الأمير خالد بن بندر، أمير منطقة الرياض، عن أن الشركات الفائزة بتنفيذ مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام (قطار الرياض)، وقّعت عقوده وبدأت تسلم مواقعها وجلب الأيدي العاملة والمعدات، مؤكدا أن المشروع يسير وفقا لما خطط له، وأنه سينجز في الوقت المحدد.
وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد أقرت تصميما موحدا لعربات «قطار الرياض»، بعد قيام فريق من المختصين في الهيئة بمشاركة خبراء من أكبر المكاتب الاستشارية العالمية، بدراسة عدد من تصاميم العربات المقدمة من الشركات المصنعة للقطارات المشاركة في الائتلافات العالمية الثلاثة الفائزة بتنفيذ المشروع، والمتمثلة في كل من «باكس» و«فاست» و«الرياض نيوموبيليتي».
ويبلغ عدد العربات في «مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض» عند افتتاح المشروع، 202 عربة، قابلة للزيادة مستقبلا إلى 338 عربة، وستبلغ الطاقة الاستيعابية اليومية للعربات من الركاب عند افتتاح المشروع 1.16 مليون راكب يوميا، قابلة للزيادة إلى 3.6 مليون في المستقبل، وذلك مع زيادة عدد القطارات وتقليص زمن الرحلة.
وقال أمير منطقة الرياض خلال تصريحه للصحافيين عقب افتتاحه أمس «مؤتمر الابتكار السعودي الثاني» في مدينة الملك فهد الطبية، إن «ما تقدمه وزارة الصحة من رعاية طبية متنوعة يعود بالخير لتطوير الخدمة الطبية للمرضى»، مؤكدا أهمية الإسهام في توطين التقنيات الحديثة في المجال الطبي وتطويرها للنهوض بمستوى القطاع الصحي في السعودية.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الله الربيعة، وزير الصحة، اهتمام الوزارة بدعم وتشجيع المبدعين وتطوير مفهوم المبادرة والإبداع ونشر هذه الثقافة على قطاعات الصحة كافة، معربا عن أمله في أن يقود هذا الشأن إلى تطوير الخدمات الصحية وتحويلها إلى واقع ملموس يشاهده المواطن السعودي.
وأوضح في كلمة له أثناء افتتاح المؤتمر، أن وزارة الصحة تمتلك شبكة ضخمة من المرافق الصحية التي تجلت فيها صور الإبداع الطبي والعلمي، من ضمنها المدن الطبية والمستشفيات التخصصية، مبينا أنها تضم كوادر فنية مبدعة ومعدات طبية ذات جودة عالية.
وأشار إلى أن مدينة الملك فهد الطبية سعت إلى رعاية المبدعين وتطوير مهاراتهم ودعمهم لإيصال المنتجات المبتكرة إلى تطبيق حي يمكن أن يستفاد منه في الخدمة الصحية للمرضى.



وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)

أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، أن «الدولة الفلسطينية حق أصيل، وليست نتيجة نهائية»، مشدداً على صعوبة تقييم الوضع في الشرق الأوسط الآن، لكنه أشار إلى حقيقة مخاطر خروج الأمور عن السيطرة.

وبشأن الأنباء حول محاولة استهداف أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بغارات إسرائيلية، قال الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك: «لا تعليق لديّ حول المعلومات الأولية التي نراها، لكن المؤكد أن الموقف الموحد هو وجوب وقف التصعيد، وإيجاد طريقنا لإنهاء القتال، وحل سياسي في إطار جامع لكل هذه المشكلة التي أساسها الحرب بغزة وغياب الأفق السياسي للقضية الفلسطينية»، مضيفاً: «يجب أن نركز على ذلك، وهو سبب انضمامنا للبيان مع الولايات المتحدة وفرنسا الداعي لوقف إطلاق النار بغزة».

وأوضح أن «جهودنا تتضافر في هذه اللحظة الحاسمة لإيقاف التصعيد الخارج عن السيطرة، ونتواصل مع الجميع لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحرب ومزيداً من الأسى، وسنعمل دوماً على تجنّب أي شيء يزيد من القتال»، متابعاً: «لقد قلنا على الدوام وطيلة شهور إن هذه اللحظة غاية في الخطورة، والأمر زاد تفاقماً، لذلك نواصل الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، وسننقل موقف اللجنة العربية الإسلامية المشتركة الحازم إلى مجلس الأمن بضرورة أن يقوم بدوره في ذلك».

جانب من مشاركة الأمير فيصل بن فرحان في جلسة لمجلس الأمن بنيويورك (واس)

وشدّد وزير الخارجية السعودي على أنه «من غير المعقول ارتهان القرار الدولي لطرف واحد يتعنّت، في تصعيد غير مبالٍ للقوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والاعتبارات الإنسانية والأخلاقية»، مضيفاً: «سئمنا من الانتظار، وحان الوقت لتحرك جماعي جاد، وفعّال وعملي، ومسار سياسي موثوق وواضح المعالم لتنفيذ حل الدولتين».

تحالف حل الدولتين

أوضح الوزير السعودي خلال المؤتمر الصحافي أن إطلاق «اللجنة العربية الإسلامية» مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والنرويج «تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين» جاء «قناعة منّا بعدم وجود مجال لانتظار جاهزية الطرف الآخر للتفاوض في ظل تصاعد الانتهاكات الجسيمة، ونرى أن استمرار الكارثة الإنسانية في غزة خير دليل على ذلك، متابعاً: «الحرب والدمار لا يأتيان إلا بمزيد من الحروب، وهذا ليس من مصلحة المنطقة».

ومن دون معالجة القضية الفلسطينية لا يرى الوزير أنه سيكون بالإمكان التوصل إلى السلام والاستقرار الإقليمي، «وجوهر المسألة هنا هو كيفية المعالجة. ويتم ذلك من خلال ما هو موجود في القانون الدولي بإقامة دولة فلسطينية».

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه اجتماعاً وزارياً عربياً إسلامياً بشأن غزة في نيويورك (واس)

وجدّد الأمير فيصل بن فرحان التأكيد على حاجة وقف النار، وقال: «لا يمكن للبنادق أن تحل أي مشكلة، يجب أن ننتقل باتجاه سلام في منطقتنا، وهذا السلام متجذر في معالجة القضية»، لافتاً إلى أن «إقامة الدولة الفلسطينية ستفتح الآفاق، ليس لتطبيع العلاقات مع إسرائيل فقط، ولكن إلى تكامل وتعاون، وهذا يوفر إمكانات هائلة لنا جميعاً في المنطقة، ولكن دون معالجتها هذا لن يحدث».

وزاد بالقول: «لا نستطيع ولا يجب أن نتحدث في الشأن الدولي عن فرض. لا نقبل أن يُفرض علينا، ولا نريد أن نفرض على أحد، لكن لا بد أن نتكاتف ونعمل سوياً لتحقيق ما هو الحق»، الذي يتمثّل «في قيام الدولة الفلسطينية»، ويعدّ «الفكر الأساس في التحالف الذي دعونا إليه البارحة، وحضره ما يقارب 90 دولة، بينهم نحو 60 على مستوى وزاري».

ذلك الحضور الكبير يؤكد بحسب وزير الخارجية السعودي «تضافر ورغبة لإيجاد سبيل لتحقيق تسوية حقيقية للقضية في منطقتنا بقيام الدولة الفلسطينية»، معتقداً: «هذا هو المسار الصحيح بتعزيز الإجماع الدولي، ولا شك أنه يؤثر أيضاً على الأطراف التي ما زالت تترد في هذا الجانب».