«صعوبة الحصول على عمل».. تدشن المرحلة الثانية من إعانة «حافز» بعد 90 يوما

إبراهيم آل معيقل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
إبراهيم آل معيقل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

«صعوبة الحصول على عمل».. تدشن المرحلة الثانية من إعانة «حافز» بعد 90 يوما

إبراهيم آل معيقل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
إبراهيم آل معيقل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)

كشف إبراهيم آل معيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» عن أن الصندوق بدأ فعليا عمل اتفاقيات مع شركات كبرى لتوظيف مستفيدي «حافز» عن بُعد، مشيرا إلى أن هناك برامج يعمل عليها الصندوق لتوظيف مستفيدي حافز في المناطق النائية في السعودية، كما أن هناك برامج لمساعدة القادم للعمل من المناطق النائية إلى المدن على السكن.
وأعلن مدير عام الصندوق أن موعد التسجيل في البرنامج الجديد «حافز 2» سيكون خلال 90 يوما من تاريخ صدور قرار مجلس الوزراء، وسيقوم «هدف» خلال هذه الفترة بتهيئة كل المتطلبات اللازمة لإطلاق البرنامج، إضافة لتعريف المستفيدين بأهدافه وأهم اشتراطاته ولوائحه التنظيمية التي سيجري الإعلان عنها في غضون الأسابيع المقبلة.
وأضاف أن «حافز صعوبة الحصول على عمل» يوفر مخصصا ماليا شهريا للمستفيدين منه (لمدة عام هجري) يبلغ في الأربعة أشهر الأولى منه 1500 ريال شهريا، ثم 1250 شهريا في الأربعة أشهر التالية، ويصل المخصص إلى ألف ريال شهريا خلال الأربعة الأشهر الأخيرة من العام، كما يقدم البرنامج للمستفيدين منه برامج التدريب والتأهيل بهدف تطوير مهارات وقدرات الباحثين الجادين عن عمل من خلال قنوات تأهيل وتدريب وتوظيف إلكترونية وصفية وتدريب عملي في أماكن العمل وغيرها.
ونوّه آل معيقل بأنه جرى تسهيل عملية التقديم للبرنامج من خلال تقليل البيانات المطلوبة في مرحلة التسجيل والاكتفاء بتعبئة بيانات السيرة الذاتية للتحقق من الأهلية، كما أن البرنامج لا يشترط إكمال بيانات الحساب البنكي عند التقديم، الأمر الذي من شأنه تخفيف العبء على المتقدمين والبنوك المحلية وسيجري طلب رقم الحساب البنكي بعد التأهل ولإتمام عملية الصرف. وأضاف أن التنظيم الجديد يسمح بإلغاء تخفيض الإعانة الناتج عن مخالفات سابقة، حيث إن الإلغاء يجري بعد مرور فترة ثلاثة أشهر دون وقوع مخالفة جديدة، وذلك للتحقق من معيار الجدية، مؤكدا أن البرنامج سيعتمد على نظام دقيق للدفع يُطبق إلكترونيا دون تدخل بشري.
ودعا إبراهيم آل معيقل جميع المنشآت من القطاع الخاص إلى الاستفادة من قاعدة البيانات التي توفرها قنوات طاقات التي تقوم بربط قوائم الباحثين عن عمل في برنامجي «حافز».. (إعانة الباحثين عن عمل وصعوبة الحصول على عمل) مع منشآتهم الراغبة في التوطين وسد احتياجها البشري بأطر وطنية جادة وراغبة في العمل، وطرح ما لديهم من شواغر وظيفية متنوعة بجميع مناطق ومحافظات السعودية في قناة «طاقات أون لاين»، ليتمكن الباحثون عن عمل من التقديم عليها بشكل مباشر.
من جهة أخرى، قال آل معيقل: «(حافز) كشف لنا خلال العامين السابقين معلومات دقيقة عن العاطلين عن العمل وأنواعهم ومناطق سكنهم وأسباب البطالة»، مبينا أن إجمالي عدد المستفيدين الذين انطبقت عليهم شروط الاستحقاق قد بلغ منذ إطلاق البرنامج في المحرم 1433هـ نحو 1.9 مليون مواطن ومواطنة، منهم 80 في المائة تقريبا من النساء، في حين بلغت نسبة المستفيدين في المدن الرئيسة نحو 75 في المائة، وتخطى من يحمل الشهادة الجامعية منهم 20 في المائة. أما عدد الذين استفادوا من برامج التدريب والتأهيل التي ينفذها «هدف» للمسجلين في «حافز» فقط، بلغوا أكثر من 1.5 مليون متدرب. وقد جرى استبعاد غير الجادين في البحث عن عمل، الذين بلغ عددهم نحو 137 ألفا تقريبا، أما من تم توظيفهم في القطاع العام من المسجلين في «حافز» فقد بلغ أكثر من 22 ألف مسجل، في حين استفاد القطاع الخاص من قواعد بيانات المسجلين في «حافز»، حيث جرى توظيف نحو 200 ألف مسجل.
وقد أظهرت مؤشرات التوظيف أن 51 في المائة ممن جرى توظيفهم من «حافز» في القطاع الخاص، قبلوا العرض الوظيفي في الشهر الأخير من البرنامج، وهذا ما قاد لصياغة عدد من الإجراءات التي ستكفل تحفيز المستفيدين على سرعة الالتحاق بالفرص الوظيفية وعدم الانتظار حتى آخر لحظة.
ولفت إبراهيم آل معيقل إلى أن تنظيم سوق العمل السعودية ومعالجة البطالة بتوظيف الطاقات الوطنية المنافسة بما يعززها وينمي الاقتصاد الوطني، يحظيان باهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وهو ما يتضح في كمّ ونوع البرامج التي تنفذها وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية بالتعاون مع كل الجهات الحكومية المعنية التي تتضافر جميعا لتنظيم وتطوير سوق العمل وحماية وتنمية كل عناصرها على حد سواء.
وبيّن مدير عام «هدف» أن «حافز صعوبة الحصول على عمل» يتمحور حول دعم الجادين في البحث عن عمل في مسيرة بحثهم من خلال برامج التأهيل والتدريب، ومن خلال المساندة في الحصول على وظيفة عبر قنوات طاقات المختلفة، وأخيرا توفير مخصص مالي أثناء فترة البحث عن العمل لمساعدتهم في عملية البحث، مشددا على أن المخصص المالي لا يتمحور حول دعم المحتاجين والمعوزين الذي يعد من مهام وزارة الشؤون الاجتماعية في إطار برامج الضمان الاجتماعي.
وأشار إلى أن قرار مجلس الوزراء استحداث برنامج «حافز» للذين يواجهون صعوبة في الحصول على عمل، يشمل فئات عمرية لم تكن مدرجة في البرنامج السابق من «حافز البحث عن عمل»، حيث أصبحت الفئة العمرية التي تتراوح بين 35 و60 عاما من الفئات المستفيدة من منافع هذا البرنامج. وفي الوقت نفسه يشمل الفئة من 20 حتى 35 عاما التي توقفت عنهم إعانة الألفي ريال، في حال انطبقت عليهم شروط البرنامج.
كما يسمح «حافز صعوبة الحصول على عمل» للمقيمين في دور الرعاية بالاستفادة من البرنامج، لافتا إلى أن دعم «حافز البحث عن عمل» أو «حافز صعوبة الحصول على عمل» لا يقتصر على تقديم مخصص مالي لفترة زمنية فقط، بل يقدم خدمات التدريب والتوظيف عن طريق قنوات طاقات، مشيرا إلى أن صندوق تنمية الموارد البشرية يرفع شعار «للجادين فقط»، حيث تشكل جدية البحث عن عمل المعيار الأهم في الحصول على خدمات ومنافع الصندوق.



محمد بن زايد يلتقي ترمب خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودونالد ترمب خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودونالد ترمب خلال اللقاء (وام)
TT

محمد بن زايد يلتقي ترمب خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودونالد ترمب خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودونالد ترمب خلال اللقاء (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مع الرئيس السابق للولايات المتحدة والمرشح الحالي دونالد ترمب، العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من الموضوعات والقضايا محل الاهتمام المشترك.

وجاء اللقاء، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، ضمن إطار زيارة رئيس الإمارات الرسمية إلى الولايات المتحدة، حيث أكد الشيخ محمد بن زايد أن العلاقات الإماراتية - الأميركية ترتكز على رؤية مشتركة للتقدم والازدهار منذ قيامها قبل أكثر من 50 عاماً، وتشكّل الشراكة التنموية ركيزةً أساسيةً لهذه العلاقة.

وعبّر رئيس الإمارات في هذا السياق عن تقديره لجهود دونالد ترمب في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأكد الجانبان أن هذه الزيارة تجسّد الحرص المشترك على استمرار العمل من أجل ترسيخ الشراكة الدائمة بين البلدين.

وفي سياق الزيارة، أعلنت حكومتا الإمارات والولايات المتحدة توقيع اتفاق بين وزارة الداخلية الإماراتية ووزارة الأمن الداخلي الأميركية، يقضي بإدراج الإمارات ضمن برنامج «الدخول العالمي»، على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، حيث إن البرنامج هو مبادرة أميركية تهدف إلى تسهيل إجراءات دخول المسافرين عبر موانئ ومطارات الولايات المتحدة.

وقال يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، إنه وبمجرد استكمال المشاورات الجارية بين البلدين، سيتمكّن المواطنون الإماراتيون الذين يقدمون طلبات للحصول على خدمات البرنامج ويتم اعتمادها، من دخول الولايات المتحدة باستخدام هذا النظام عبر 75 منفذ دخول على حدود الولايات المتحدة ودول أخرى.

يذكر أن هذا البرنامج يتيح سرعة إنهاء إجراءات دخول المسافرين إلى الولايات المتحدة، مع تعزيز الجوانب الأمنية. وسيقوم المسافرون الحاصلون على بطاقة الدخول بموجب هذا البرنامج، الذي يفحص الخلفية الأمنية للمتقدمين، بإنهاء إجراءات الدخول مباشرة عبر أجهزة التحقق الآلية المثبتة في المنافذ الخاصة بالمسجلين، التابعة لإدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، أو عند وصولهم لأي منفذ دخول أميركي آخر.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التقى جورج دبليو بوش الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأميركية، وعدداً من المسؤولين الأميركيين خلال الزيارة.