جيش ميانمار اتخذ «استعدادات منهجية لإبادة» الروهينغا

جيش ميانمار اتخذ «استعدادات منهجية لإبادة» الروهينغا
TT

جيش ميانمار اتخذ «استعدادات منهجية لإبادة» الروهينغا

جيش ميانمار اتخذ «استعدادات منهجية لإبادة» الروهينغا

استخلص تقرير حقوقي أن هناك أسبابا كافية للاعتقاد أن الجرائم التي وقعت في ولاية راخين ضد الروهينغا «تشكل إبادة وجريمة ضد الإنسانية»، ليؤكد تقارير سابقة نشرتها منظمات دولية بأن ما تعرضت له الأقلية المسلمة في غرب ميانمار على أيدي الجيش والميليشيات البوذية، هو نموذج «للتطهير العرقي».
واتهمت المنظمة غير الحكومية الدولية «فورتيفاي رايتس» جيش ميانمار، بأنه اتخذ «استعدادات منهجية لإبادة الروهينغا» دفعت بأكثر من 700 ألف من أفراد هذه الأقلية المسلمة إلى الهرب منذ أغسطس (آب) 2017. وقدمت لائحة تضم أسماء 22 مسؤولاً، بينهم قائد الجيش الذي يحظى بنفوذ كبير. وكانت منظمة العفو الدولية طلبت في يونيو (حزيران) الماضي عرض القضية على المحكمة الجنائية الدولية. واتهم قائد الجيش و12 ضابطا آخرين بشن «هجوم ممنهج ومنظم» ضد المسلمين الروهينغا. وطالبت «فورتيفاي رايتس»، ومقرها تايلاند، هي الأخرى المحكمة الجنائية الدولية، بإقامة قضية بناء على دليلها المتعلق بحدوث 8 جرائم ضد الإنسانية، وارتكاب ميانمار أعمال قتل واغتصاب وترحيل، أو نقل قسري وتعذيب وسجن واختفاء قسري واضطهاد. وتنفي حكومة ميانمار اتهامات ارتكابها لانتهاكات حقوقية في راخين.
وكتبت المنظمة في تقرير من 160 صفحة، نشر أمس الخميس، بعد عمل ميداني شمل مقابلات مع مصادر في الجيش والشرطة في ميانمار، أن «السلطات البورمية (ميانمار) قامت باستعدادات منهجية لأسابيع، إن لم يكن لأشهر، لارتكاب جرائم جماعية ضد مدنيين من الروهينغا».
في نهاية أغسطس 2017، قامت مجموعات من الروهينغا مسلحة بالسكاكين بالهجوم على مراكز للشرطة، للدفاع عن نفسها بسبب سوء معاملة هذه الأقلية المحرومة من الجنسية في ميانمار. وتستخدم حكومة ميانمار هذه الحادثة كذريعة وغطاء من أجل التنكيل بالأقلية المسلمة، التي تحرمها من أبسط الحقوق المدنية.
وجاء في التقرير أن ما لا يقل عن 11 ألف جندي من 27 كتيبة و900 رجل شرطة وأفراد مدنيين، قتلوا واغتصبوا وأحرقوا منازل أفراد الروهينغا، ما اضطر 700 ألف مواطن للفرار من ولاية راخين بغرب ميانمار إلى بنغلاديش. وأشار التقرير إلى أنه خلال الأشهر التي سبقت عملية القمع، قام أفراد الجيش والشرطة بتفتيش منازل الروهينغا، وصادروا سكاكين وأي شيء يمكن استخدامه كسلاح، وذلك بالتزامن مع تدريب وتسليح أفراد بوذيين في الولاية بالسيوف.
وتذكر «فورتيفاي رايتس» أن «هذه الاستعدادات» جرت في إطار حملة دعاية ضد الروهينغا، بدأها الجيش الذي حكم حتى 2011.
وقال المسؤول في المنظمة، ماثيو سميث، في مؤتمر صحافي في بانكوك الخميس، إن العسكريين «قاموا بتسليح المجموعات المحلية، وأقنعوا السكان بأن الروهينغا ليسوا من هنا، وبأنهم متطفلون وإرهابيون». وقالت المنظمة إن أفراداً من المجموعة البوذية في ولاية راخين في غرب ميانمار، حيث يعيش الروهينغا، ساعدوا العسكريين في نهب قرى هذه الأقلية أواخر أغسطس 2017. ودانت المنظمة توقف توزيع المساعدات الإنسانية الدولية للروهينغا، معتبرة أنه نوع من المشاركة في هذا التخطيط. وقال سميث: «هكذا تبدأ حملات الإبادة (...) إنه أمر لا يحدث بشكل عفوي». وتدعو «فورتيفاي رايتس» مجلس الأمن الدولي إلى عرض الملف على القضاء الدولي. وشددت المنظمة على المسؤولية الفردية لـ22 مسؤولاً عسكرياً وشرطياً، بينهم قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلاينغ.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.